سراب سبورت
مجلة رياضية

كرة السلة الأردنية للكراسي المتحركة الى أين؟

سراب نيوز _ كتبها محمد سرحان 

يعتبر الأردن من أفضل الدول العربية على صعيد كرة السلة للكراسي المتحركة، وسبق للمنتخب الأردني والأندية المحلية تسجيل العديد من الإنجازات، لكن الناظر لحال اللعبة هذه الأيام نجد ان كرة السلة للكراسي المتحركة، تعاني الأمرين، خاصة فيما يتعلق بالأعداد والتأهيل والاحتكاك والتخطيط والعمل الإداري الذي أثر على تراجعها. حيث كانت الأردن من أوائل الدول العربية المحيطة في نهضة هذه اللعبة حيث حصلت الأردن على عدة بطولات محلية وإقليمية وأيضا هي من قامت بنشر هذه اللعبة في المحيط الذي لم يكن يعرفها من قبل.

 

تملك اللعبة تاريخا مشرفا منذ اعتمادها في الاتحاد الدولي لكرة السلة للكراسي المتحرك، بل تحظى بشعبية عارمة في البلد العربي، إذ يعتبر الدوري الأردني لكرة السلة للكراسي المتحركة من اقوى الدوريات على صعيد منطقة غرب آسيا والمنطقة العربية (سابقا).

 

وخلال فترة الثمانينيات (العصر الذهبي) شهدت كرة السلة للكراسي المتحركة الأردنية نقلة نوعية على المستوى العربي، كذلك خلال التسعينيات، وفي ظل تألق اللعبة، أفرز الأردن نجوما لامعين على مستوى القارة الآسيوية وفي السلة العربية، على رأسهم حسام حبيبة، وفيصل أبو دلهوم، محمد عطا، نجادا، حمزة، آدم، الخضري، الشعيبي ، ويانس وغيرهم بقيادة المدرب رزق المصري الذين ما زال كثير من لاعبي كرة السلة العربية يذكرنهم ويتغنوا بتلك الحقبة.

 

وبعد دورة الوفاء 1999 تدهورت كرة السلة للكراسي المتحركة وبدأت الأندية واللجنة البارالمبية بسحب ايدهم عن تلك اللعبة المكلفة ماديا، هذا مما أدى الى تراجع اللعبة على المستوى المحلي والإقليمي حيث شهد الدوري تراجع وانقطاع لسنوات عجاف، وانسحاب بعض الأندية من تلك اللعبة حيث لم يبقي على الساحة الأردنية الا نادي أجيال الغد – المفرق ونادي النهضة – اربد، وبينما نادي الوفاء ونادي مأدبا والنادي الوطني تم تجميد هذه اللعبة نهائيا، بينما بقي نادي المستقبل متأرجحا لا لهذا ولا الى ذك.

 

وكلما كان هناك اختيار للمنتخب، لم يتم اختيار اللاعبين اختيارا صحيحا بل بعض الأحيان كان الاختيار على حساب المحسوبية او العلاقات الشخصية، وأيضا عدم استمرارية التدريب مما ادي الى ضياع اللاعبين في الملعب وذلك لعدم التوافق وعدم التناغم فيما بينهم وظهور النزعة الفردية على اللعب الجماعي.

 

ومن أسباب أيضا انتكاس هذه اللعبة عدم وجود مدرب متخصص بكرة السلة للكراسي المتحركة بل كان المنتخب حقل تجارب لعدد من المدربين المحليين ونحن هنا لا ننقص من اشخاصهم ولا خبراتهم ولكن هذه اللعبة بحاجة الى من يعرف طبيعة الكرسي وحركاته وسكناته وخلجاته انها منظومة متكاملة يجب التمسك والتحص بها حتى تتم نسج خيوطها، لتخرج المنتخب واللعبة من عنق الزجاجة.

 

والغريب في الامر بأننا نعاني مشكلة أيضا في وجود المصنفين الدوليين حيث ان الأردن كان من أوائل الدول التي اعتنت بالتصنيف حيث أخرجت السيد طاهر أبو حجلة والدكتورة نهى النحاس، وغيرهم. وسبب النقص في المصنفين وأيضا لكبر اعمار المصنفين الحاليين ادي الى الأخطاء الجسام في التصنيف والتي حرمت بعض الفرق من تحقيق النتائج وذلك بسبب الأخطاء التصنيفية (مثلا تم تصنيف لاعب ناشئ 4 وهو في الحقيقة 4.5) هذا الخطأ أدى الى كارثة لفريق الناشئين. وغيرها

 

نعم اللعبة مكلفة وبحاجة الى كراسي جيدة (للمحترفين) ويتراوح ثمن الكرسي 2500 الى 5000 دولار ولكن هذا استثمار طويل الاجل، يجب علينا ان نقوم بتجهيز المنتخب بأحدث الكراسي حتى تتماشى مع التقدم الذي نجده في منطقتنا العربية، هل يعقل ان تنافس كرسي ثمنه 2500 دولار لكرسي لم يتجاوز ثمنه 200 دولار.

 

ولانعدام الدعم من قبل اللجنة البارالمبية الأردنية للأندية لتطوير هذه اللعبة أدى الى عزوف الأندية عن المشاركة في الدوري وعدم استقطاب الناشئين الجدد لردف المنتخب بالعناصر الشابة التي تستطيع بالتدريب ان تصل الى القمة كما حدث مع لعبة الاثقال والقوى والتنس.

 

لعبة كرة السلة للكراسي المتحركة، هي أساس وفاكهة المنافسات البارالمبية ونحن مازلنا في منافسات طوكيو 2020 حيث شاهدنا دول لم يكن لها وجود على خارطة كرة السلة اليوم تنافس على الميدالية الذهبية مثل الصين للنساء واليابان للرجال.

 

ماذا ينقصنا؟ والى اين نحن ذاهبون؟ اين هي الخطة الاستراتيجية الوطنية للنهوض في هذه اللعبة؟ اين دورات تأهيل المدربين؟ أين دورات تأهيل المصنفين؟ أين المشاركات الإقليمية والدولية؟

هل سنحفر قبرا لكرة السلة الأردنية للكراسي المتحركة؟ أم اننا سنقوم بعمل الإسعافات الأولية والتنفس الصناعي لهذه اللعبة من أجل احياءها من جديد؟

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
محمد بن سليم: ملتزمون بتحول «دولي السيارات» إلى منظمة عصرية الفارس راشد ارتيمات يستعد للسباق الدولي للقدرة والتحمل الجمعة... انطلاق الموسم الثاني من دوري المقاتلين المحترفين في جدة بين العسكرية والدبلوماسية: عرابها رئيس إتحاد الرماية حسين هزاع المجالي مركز شباب الوسطية ينظم بطولة "الاستقلال لخماسيات كرة القدم" 350 هدفا في 132 مباراة في دوري المحترفين لموسم 2024-2025 على طاولة "جلسة اللجنة الأولمبية " وقف نزف المال العام في إتحاد المبارزة ختام فعاليات تصفيات المنتدى الأفرواسيوي للابتكار والتكنولوجيا المؤهلة "للدولية السادسة" مركز الصيفي ينظم بطولة الدريساج الاولى للفروسية الحسين يتوج بلقب الدوري الأردني للمحترفين أربع مختصين يدرسوا العاب القوى في الجامعة الأردنية لم يتمكنوا من اختيار لاعب واحد منجز ..وخرجنا بنتا... دعوات بعدم خوض مباراة منتخب السلة مع منتخب الاحتلال ضمن كأس العالم للشباب برعاية وزير الشباب والرياضة وبحضور نخبوي ماراثون بيروت... ولادة مدينة تغلب موتها 15 ألف مُشارك يشهدون على أنّ خطّ النهاية ليس سوى انطلاق جديد الأولمبية الدولية ترفض طريقة وزير الرياضة لإعتماد تعديلات القانون الأهلي المصري يحقق أول انتصاراته تحت قيادة «النحاس» سحب قرعة بطولة العالم لكرة الطاولة قطر 2025 الحكم السوري الدولي ميساء هاشم ضمن قائمة أفضل 30 حكماً لإدارة بطولة العالم الصيفية للجامعات المنتخب الفلسطيني للأشبال للتايكواندو يكثف استعداده للمشاركة في بطولة العالم..في الأردن “أبوظبي إكستريم” تعلن إقامة بطولتها العالمية في موسكو للمرة الأولى مدير شباب الكرك يُجري زيارة تفقدية لمركزي شباب وشابات القطرانة ولمشاريع شبابية في المنطقة عقلة الخزاعلة يظفر بلقب ماراثون الاتحاد الرياضي العسكري امام د.نذير عبيدات...دكتور يرد على الهاتف بالمحاضرة....وغيره يدرس مواد لم يكن لاعبا فيها ؟؟!! من يتحمل مسؤولية هذا الإخفاق الكارثي؟ في البطولة الآسيوية للملاكمة لواء الجامعة بطل دورة الاستقلال الثالثة والعشرون لاعب المنتخب الأردني العسكري للماراثونات اسامة بني عطية يتوج بالميدالية الفضية متعافية من السرطان تحرس مرمى البايرن في «نهائي ألمانيا» رالي السعودية ينطلق الخميس في جدة بمشاركة 8 دول في عيد العمال.. تحية لمن يصنعون الحياة لجنة المسابقات تؤكد أهمية بطولات اتحاد غرب آسيا