كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“صدقات الاتحادات الرياضية” يكتبها د. منذر عقيلان
سراب نيوز
نلاحظ ان بعض الاتحادات الجماعية والفردية لا تهتم سوا في رواتب الموظفين الإداريين، الذين يعملون فيها فقط ضاربين في عرض الحائط النظر إلى مستحقات ومكافأت، باقي أركان اللعبة سواء من الحكام اوالمدربين العاملين لدى هذه الإتحادات.
ويقوموا بأعطائهم ابر تخدير للسكوت وتكملة الموسم الرياضي أو التصدق عليهم بمبالغ يخجل الأب إعطائها لطفله الصغير لانه يعتبر فتات ولا يليق ان يعطى لمدرب أو حكم .
تلتزم هذه الاتحادات بالدفع للموظفين بشكل مستمر وبدون أي تأخير في رواتبهم الشهرية أما الحكام والمدربين، الذين لا يتقاضوا راتب ثابث بل مثل عمال المياومة تقوم هذه الاتحادات بالصرف لهم مبلغ لا يتعدا 150 دينار كل شهرين أو أكثر وهذا الشيء، يجبرهم على الصرف من قوت أبنائهم وبيوتهم على الإتحادات، ليستطيعوا الوصول إلى المباريات والمهام الموكولة لهم من الإتحاد دون تأخير أو إعتذار ومع كل هذه التضحية منهم لا يقدرو من الإتحاد بأقل شي هو إعطائهم حقوقهم المالية بكرامة وإحترام، وبمبلغ أكبر ليستطعوا تلبية احتياجات أبناءهم وبيوتهم مثلما يلبوا طلبات إتحاد اتهم بكل أمانه .
هل من المعقول صرف مبلغ 150 دينار لهذا المدرب او الحكم بعد شهرين أو ثلاثة وماذا يستطيع العمل بهذا المبلغ أو الصدقة المقدمة من الإتحاد في ضل غلاء المعيشة، ووجود مدارس لأبناء كل شخص منهم وبدل مواصلات للوصول للتمارين أو المباريات أليس هذا الظلم بعينة.
وهل يستطيع الإتحاد تأخير راتب الموظف الأداري في الإتحاد طبعا لا يستطيع.
مع العلم ان المدرب والحكم من أهم اركان اللعبة في جميع الألعاب الرياضية ولا يستطيع أي إتحاد القيام بأي نشاط بدونهم ولكن للأسف هذه الفئة هي الحلقة الأضعف في الإتحادات، ويجب الوقوف طويلا من أجلهم واحترامهم من قبل المؤسسات الرياضية لما يقدمونه من جهد، وخبرات علمية وعملية ولكن لا حياة لمن تنادي.