كافة الحقوق محفوظة © 2021.
كتاب” يوثّق المطبخ التراثي الأردني” تصدره جمعية بيت التراث للثقافة والفنون من خلال مشروع استدامة الإرث الثقافي
سراب نيوز -ريما العبادي
نظمت جمعية بيت التراث للثقافة والفنون مؤتمرا صحفيا اليوم بمقر الجمعية في مدينة الفحيص لإطلاق فكرة “مشروع التراث الاردني توثيق وأرشفة بدعم من المركز الأمريكي (ACOR) من خلال مشروع استدامة الإرث الثقافي بمشاركات المجتمعات المحلية (SCHEP).
مضاعين… اصدار كتاب وفيلم توثيقي قصير حول الاطباق الشعبية التراثية الأردنية
قالت رئيسة جمعية بيت التراث للثقافة والفنون /أليدا مضاعين أن الجمعية بصدد اصدار كتاب وفيلم توثيقي قصير حول الاطباق الشعبية التراثية الأردنية، وذلك ضمن مخرجات مشروع توثيق المطبخ التراثي الأردني الذي تعكف الجمعية على اتمام العمل فيه حاليا ،وأضافت مضاعين خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في مقر الجمعية في الفحيص.
أنه ومنذ تأسيس الجمعية في العام 2014 وهي حريصة على تنفيذ أنشطة وفعاليات تخدم رؤية الجمعية المتمثلة في الحرص على التوثيق والمحافظة على كل ما هو موروث مادي وغير مادي والعمل على تطويره ،وبينت مضاعين أن هذا المشروع جاء ليوثق المطبخ التراثي الأردني واعادة احياء بعض من الأكلات الشعبية التي
لم تعد موجودة الآن.
دغمش…فكرة الكتاب أتى بهدف إحياء الأطباق التراثية
فيما تحدثت المدير التنفيذي للمشروع حنان دغمش، حول أهمية العناية بالتراث الثقافي غير المادي ،والتي تنبع
من ارتباطه المباشر بالهوية الثقافية، لا سيما في الوقت الذي تشهد فيه المجتمعات تغيرات ،اجتماعية وثقافية واسعة، تصاحبها تحولات تكنولوجية وحركة الهجرات واللاجئين والتغير المناخي فهذه الظروف والظواهر تعّرض التراث الثقافي غير المادي أخطار التدهور والزوال والتدمير، ولا سيما بسبب الافتقار إلى الموارد اللازمة لصون هذا التراث، وحماية الهوية والخصوصية المبدعة للمجتمعات المحلية.
مؤكدة دغمش أن أساليب الطبخ وعادات الغذاء المرتبطة بالأطباق الشعبية تعد أداة من أدوات التعبير عن الهوية الفردية والجماعية وبناء الشخصية، فعلى سبيل المثال،يعبّر المنسف عن روح التضامن والتكافل الأردني، وغدا هذا الطبق، على اختلاف طرق تحضيره، أداة من أدوات التعريف بالأردن وكرم أهلها ونخوتهم وتضامنهم الاجتماعي ،واشارت إلى أن كتاب الطبخ التراثي الأردني، أحد مخرجات المشروع، يقوم على جمع (100 )رواية حول أطباق تراثية شعبية أردنية من أقاليم المملكة الثالثة وتوثيقه ورصد التطورات التي طرأت عليه من خلال مقابلات مع ربات البيوت والممارسين وأخذ الروايات ،المحلية منهم حيث سيفصّل كل طبق من حيث أسمائه المشهورة، ومكوناته، وتقنيات إعداده،والمناسبات التي يقدم بها، وطقوس تحضيره وما يرتبط به من أغاني أو أشعار، وطريقة تناقله بين الأجيال وأسباب عدم تواجد البعض من الأطباق الشعبية.
وأوضحت أن فكرة الكتاب أتى بهدف إحياء الأطباق التراثية التي كادت أن تندثر من تراثنا الغني، وسوف يوفر مادة علمية ،موثقة للدارسين والباحثين، وفي الوقت ذاته سيسلط الضوء على أطباق تحمل قصصا فريدة من نوعها المطاعم المحلية كي تدرجها على قوائم طعامها بطابع غني وثري جديد.
وبينت أنه ولجمع وحصر هذا المحتوى الغني قدم المركز الأمريكي للأبحاث من خلال مشروع استدامة
الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية الدعم الفني والمالي للجمعية لتشكيل فريق بحثي مكون من (10 )شاب وشابة دُرب وبصورة ُمكثفة على جمع التراث الشفوي ونهج توثيقه.
أما الفيلم التوثيقي القصير، المُخرج الثاني للمشروع، فيقوم على عمل زيارات ميدانية لبعض ،القرى والمدن في الشمال والوسط والجنوب وتصوير وتوثيق كل ما يتعلق بإعداد بعض الأطباق ،الشعبية كالمكمورة، والكباب، والمنسف، وعيش اللبن، والجعاجيل، والفطيرة الفحيصية وغيرها من الأطباق.
الطاهر ….من المهم المحافظة على التراث مع الاهتمام بالبناء المجتمعي
فيما تحدثت السيدة هنادي الطاهر نائب مدير مشروع استدامة الإرث الثقافي ،عن اهمية ايلاء الجوانب الاجتماعية المتصلة في الآثار ،لبناء فكر مرتبط بالمنتج من هذه البيئات ،مؤكدة ان عملهم ينتقل الى فئات لا تصل إليها بقية الجمعيات ،وتعمل معها على مشاريع تخدم الإنسان والبيئة ،وتربط أهل تلك المناطق بالمكان ،لبناء حياة أفضل لهم ،كما تحدثت عن تجربة تفيد 19 كورونا وما ترتب من تغيرات على نمط الحياة ،لذا ولأننا يواكب التغيرات تم اجراء تعديلات تخدم المشروع.
الزعبي ….المشروع متميز بالتوثيق من خلال رصد تطبيقي د.احمد شريف الزعبي باحث وموثق للمشروع ،اكد على تميز المشروع من خلال تقديم الافضل للتراث الأردني والمحافظة عليه ،بتويثق يصور كل مرحلة من اعداد الطبق التراثي ،اضافة لتوثيق ما يرتبط من اغاني وموسيقى والعاب .
واشار الى دور المراة الريادي والمهم في عملية الانتاج،وقيامها باعداد كافة مكونات الطبق التراثي ،واشاد بدور الجمعية والداعمين للمشروع .
المحاسنة …هنالك قصور في توثيق الذاكرة الأردنية
فيما أكد الصحفي رسمي محاسنة ان هنالك قصور في توثيق الذاكرة الاردنية ،ومن المهم إعادة كتابة التاريخ والذاكرة الأردنية مذكرا بفرقة الفحيص للتراث ،ومشيدا بدور الجمعية في التعاون مع مختلف الهيئات لتنظيم انشطة تخدم المجتمع المحلي والذاكرة الاردنية عموما .
وقدمت مداخلات من إعلاميين والحضور حول أهمية ،ان يدخل منهاج التربية المهنية المطبخ التراثي الأردني .