كافة الحقوق محفوظة © 2021.
بالأمس التلهوني ومبيضين واليوم سماوي
الكاتب ماجد ابو رمان
تلقى الأردنيون خبر إقالة أيمن سماوي مدير عام مهرجان جرش بين مستهجن ومتسائل عن ذنب الرجل، وهل يتحمل المسؤولية الأدبية وحده، والجزء الآخر رحب بالقرار معتبرآ من الأصل أن إقامة المهرجان خطأ وكأن القرار كان بيد أيمن سماوي …
وعليه ورأي شخصي، أعتقد أن إقامة المهرجان في ظل هذه الظروف لم يكن قرارا موفق، لأن إقامته من عدمها شئ غير ضروري ولا يعني من الأهمية شئ، ولطالما حصل الخطأ وأقيم ورحب عطوفة رئيس الوزراء بهذه الخطوة بل وزار الموقع وأشاد بالإجراءات، وما زلت مصمما على أنه عطوفة ولا يرقى للقب دولة، والدليل أنه عاد وناقض نفسه وأمر بإقالة سماوي كبش فداء للمسؤول الحقيقي عن أي خطأ …
مع أنني ما زلت مصمما أن لا خطأ في ذلك، فهذا مهرجان وضبط الأمور فيه 100/100 شئ مستحيل، وإلا كان من الأولى أن يستلم إدارة المهرجان وزير الأوقاف والذي جعل من التباعد في المساجد عبارة عن لوحه نتغنى فيها…
وبالنهاية إقالة سماوي غير مبررة وقرار فيه رعونة سياسية، وأعتقد أنه لو كان هنالك جدية في حسم الأمر لكان من باب أولى إيقاف فعاليات المهرجان وليس البحث عن كبش فداء، والإبقاء على نفس الإجراءات لأن قعوار المدير العام الجديد لن يستطيع تغيير شئ لأنه لا يملك تلك العصى السحرية، وعليه نسأل أنفسنا الى متى ستبقى هذه القرارات الرعناء وغير المسؤولة بإستهداف أشخاص على أخطاء لا معنى لها ولا تفسير سوى شيء شخصي، وكأننا نعود لإقالة التلهوني ومبيضين على طاولة في مطعم، بينما في نفس الإسبوع يترأس عطوفة رئيس الوزراء مأدبة غداء في الزرقاء، لا علاقة لها بأي تباعد ..
وأخيرآ لك الله يا سماوي وستبقى في عيوننا مديرآ عامآ نجله ونحترمه.