ضمن سلسلة درب الوئام … مؤتمر مدين للتطوير السياحي

سراب نيوز – 

 ضمن سلسلة مسيرات درب الوئام نظّمت جمعية أدلاء السياحة الاردنية بالتعاون مع الجامعة الهاشمية وجامعة آل البيت وبلدية مدين، فعالية سياحية ثقافية في مقر قاعة بلدية مدين. 

وجاءت الفعالية ضمن الاحتفالات بمئوية الدولة الاردنية.

وتضمنت مشاركة عدد من اساتذة الجامعات الاردنية واتحاد الكتاب والادباء الاردنيين ونادي شعراء الطبيعة الأردني، واتحادات ومؤسسات ومنظمات من المجتمع المدني إضافة الى ادلاء سياحة.

في مدين كان الاستقبال بالورود والمحبة حيث رحب رئيس لجنة مدين السيد خلدون البيايضة بالمشاركين مؤكدا ان التشاركية والتفاعلية تعطي ثمارا ايجابية واستمراريتها تؤدي الى تحقيق اهداف عليا تنعكس ايجابا على الوطن.

كما تحدثت عضو المجلس البلدي السيدة ام السعيد البيايضة حول اهمية عقد الورشات التي تشارك بها جامعات ومؤسسات وطنية بهدف تنمية المجتمعات المحلية وفق رؤى القائد الملك عبدالله الثاني وزياراته المتكررة لجنوب المملكة وحرصه على تحقيق الانجازات.

كما أثنت على الجهود المبذولة لتطوير بلدة مدين وإشهارها سياحيا..

من جانبه أكد الدليل السياحي ياسين الكناني من جمعية ادلاء السياح الاردنية وجمعية وكلاء السياحة والسفر على استمرار الجمعية بعقد الورشات والفعاليات التي تستشرف المئوية الثانية في عموم ارجاء الوطن والمناطق النائية ومحاورة المجتمعات المحلية لافادتها من اقتصاديات السياحة بانواعها والاقتداء بجهود جلالة الملك المفدى، مشيرا إلى ضرورة تطوير خربة مدين.

العميد المتقاعد مناور الشخاترة راعي الفعالية اشار الى الاستمرار في التواصل مع المجتمعات المحلية وتطوير المنتجات السياحية وتطوير المواقع والاماكن التاريخية مثل خربة مدين والطريق الروماني لجعل مدين وجهة سياحية والنهوض بها نحو الافضل.

واوضح ان مدين تمتلك ارثا حضاريا كبيرا ومهما للسياحة الاسلامية.. ثم تحدث السيد محمد الضمور من اللجنة التحضيرية للمؤتمر مؤكدا ان نموذج تطوير مدين سيكون فاتحة لتطوير مناطق وبلدات وقرى اخرى في الكرك.

الأستاذ الدكتور محمد وهيب من الجامعة الهاشمية رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر اشار الى استراتيجية التخطيط السياحي في مدين وخاصة المرحلة الاولى المتمثلة في اصدار الكتيب والدليل السياحي والنشرة السياحية اضافة الى تنظيم حلقة الزائر داخل مدين بهدف وضعها على خارطة السياحة المحلية ومن ثم الاقليمية والعالمية وتثبيت القصة القرآنية التي اشارت الى مدين وكذلك التعاون المكثف مع وزارة السياحة ودائرة الاثار لتوثيق البلدات الاردنية، وادار الجلسة العلمية الاستاذ فريد الشريدة الذي اشار الى التشاركية الناجحة مع مدين والمجتمع المحلي.

وتحدث الاعلامي الناشط الدكتور ماجد الخضري مشيدا بالجهود المبذولة لتوثيق مدين، مؤكدا على ضرورة الافادة من نعمة الاستقرار والامان وايضا من دروس التاريخ في تطوير المنتجات السياحية والتراثية والمحافظة على ارث الاجداد في مدين.

الدكتور مهند طراد استاذ هندسة العمارة من جامعة آل البيت اشار الى الدراسات العلمية والهندسية في مدين وجوارها والى مستقبل التطوير السياحي المرتكز على الاسس العلمية الهندسية وطرح افاق للمستقبل.

بدوره اشار الدكتور عبد العزيز محمود هويدي من جامعة آل البيت في ورقته المعنونة ب “دراسات ميدانية في التاريخ الاجتماعي والعمراني“، أشار إلى الجهود المستمرة لتوثيق بلدة مدين، مؤكدا أن الواقع الانثربولوجي واعد وتم انجاز جزء كبير من الدراسات وسوف تستمر دراسته مستقبلا ضمن خطط عملية مدروسة.

ثم تحدث الدكتور مهدي العلمي حول قيم إنسانية وطرح عدة مبادرات للاستثمار في اقتصاديات السياحة وربط مدين مع محيطها المجاور وتراثها الذي يعتبر اضافة نوعية للمنتجات السياحية في الكرك، كما ربط بين مدين وما ورد في القرآن الكريم.

الدكتور محمود بن طريف اشار الى الترابط بين التربية والتعليم والارث الثقافي الحضاري في مدين واشراك المجتمع المحلي في التنمية لتحقيق الرفاه الاقتصادي.

الدكتور إسلام العثامنة اوضح اهمية العمل على تطوير منتجات مدين السياحية وجعلها وجهة سياحية متطورة يستفيد منها سكانها والبلدات المجاورة والمملكة بشكل عام وطرح عدة مبادرات بهذا الخصوص، مؤكدا على أهمية عمل خطة لإدارة التراث في الموقع.

الباحثة نيفين رشاد وينال فريحات عرضتا العديد من اساليب توثيق مدين بالرسم الثلاثي الابعاد واستخدام التقنيات الحديثة في حفظ المواقع الاثرية والسياحية وتطبيقاتها الميدانية.

عقب على الابحاث والدراسات المقدمة في الورشة عالم الاثار الاردني الدكتور خير ياسين من الجامعة الاردنية سابقا.

وفي الختام دار نقاش وحوار بين المجتمع المحلي والمشاركين عن اهم التوصيات التي توافق عليها المشاركون بالورشة ومن ابرزها التواصل مع الجهات ذات العلاقة لانشاء مركز زوار مدين، وتنظيم حركة الزوار داخل بلدة مدين وجوارها واصدار النشرة السياحية والخارطة والكتيب الذي يتناول تاريخ المنطقة واهميتها عبر العصور.

وبعد تناول الحلوى والضيافة التي تحمل كرم أخلاق “المعزبين” قام المشاركون بجولة ميدانية في المنطقة حيث زاروا بئر مدين وناقشوا سبل تطويره ميدانيا بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار، وكذلك تمت زيارة قرية عينون وعرض ما تملكه هذه القرية التاريخية من كنوز اثرية مهملة ومناقشة سبل تطويرها..

وبعد تناول الغداء في مطعم سرايا الكرك، وقبل العودة إلى عمان توجه بعض المشاركين إلى قلعة الكرك، فيما توجه البعض الأخر إلى بازار نشميات الكرك فقاموا بشراء بعض المأكولات المصنعة بيتيا، إضافة إلى بعض المصنوعات اليدوية البسيطة..

في طريق العودة كان نقاشا جميلا حول محافظة الكرك عبر المشاركون عن سعادتهم بهذه الزيارة ولتطلع إلى زيارات كثيرة تغطي كل الكنوز المنسية..