كافة الحقوق محفوظة © 2021.
هل نجحنا في خلق جيل يستند الى منظومة قيمية فاعلة ؟….بقلم الإستاذ عزمي شاهين
لعل المتتبع اليوم، لما يجري على ساحتنا الأردنية من إزهاق لأرواح بريئة، والإستهتار وغياب المسؤولية الأخلاقية، وتفشي السلوكيات والتصرفات الحمقاء في الشارع، بدءا من قيادة المركبات إلى كيفية التعامل مع البيئة والعلاقات الإجتماعية بين الأفراد والجماعات، إضافة إلى حالة “الفساد” المعشعشة منذ زمن بعيد في حياتنا وسلوكياتنا اليومية وبين ظهرانينا… وبالرغم من عشرات الآلاف من الخريجين في كل المجالات، الذين تغذي بهم الجامعات نهر الحياة سنويا، فإنه تنتاب المرء حالة من الحزن والأسى على هذا الحال، لأن بلدنا الحبيب الأردن يستحق منا كل خير وعطاء صادق، ليكون البلد النموذج، في ظل قيادتنا الهاشمية الحكيمة التي نعتز ونفاخر الدنيا بها.
ولأن التحدي الذي يواجهنا في الحياة بشكل عام، هو تحد ثقافي في الأساس، والتربية والتعليم هي في مركزه، ولأن التربية هي العمود الفقري في بناء الفرد الصالح والمعطاء والمنتمي لقيادته ووطنه، ليمتلك الروح والإرادة المُغَيرة وفي يدها سلاح اعادة تشكيل وتقوية الإرادة، وتوظيف القيم وبث روح التغيير، فإنه وجب علينا تحرير عقل الطالب وتنمية قدراته الأبداعية الخلاقة، ليكون قادرا ومتمكنا من التفكير الإستقلالي والموضوعي الهادف.
مطلوب منا المتابعة الدائمة للتربية وتحديثها لتوائم احتياجات عصرنا الراهن، وتحقق لأبنائنا التغيير الإجتماعي الإيجابي في زمن أزالت فيه وسائل التواصل الإجتماعي كل جُدُر التواصل العالمي، وإمتزجت الثقافات وتماهت و”تعاركت” ليكون الفوز للأقوى في غياب أي إعداد، وتحضير مسبق لمن أهمل مسؤوليته وحسن عمله.