كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“الرمثا إنموذج”…كتب محمد الفالح الشديفات
لأول مرة في تاريخ كرة القدم يشعر الأردنيين بطعم ولون ومذاق مختلف لدوري المحترفين حتى من هم بعيدين عن متابعة كرة القدم “الرمثا” لفت انظارهم للمتابعة،مع أن هنالك تتويج في كل موسم لأندية العاصمة لكن “الرمثا” اعادنا الى ايام البساطة والتراث والبيئة البلدية وشعرنا أننا في عرس بلدي قدم فيه عادات وتقاليدنا،بالشرة،والسهرة،والجوفية،والصمدة،والزفة،”والجراء”،لدرجة انهم إستطاعوا تغيير المزاج العام للناس ويقدر اعداد الناس التي دخلت الرمثا اكثر من ٨٥٠ الف شخص،بكل صراحة “الرمثا” اخرجنا من عصبيات اندية العاصمة والعنصرية بين اردني فلسطيني واجتمع الكل على تهنئة الرمثا باللقب،ما ميز الرمثا ترسيخ مفهوم “الإنتماء” وهذا ما عكسه اهل البلدة والمحبين والمتابعين على شاشات التلفاز او على مواقع التواصل،ناس تضحك تمزح تحكي بكل بساطة على طبيعتها بلهجتها البلدية وتشعر انه الناس صادقة وتحكي الي بقلبها،مش مثل باقي المناطق يفكروا بكلمة عيب كثير ويدققوا على اي كلمة او تصرف،ناس محافظة على عاداتها وتقاليدها ضمن حدود البيئة الي تعودنا عليها،هذا الإنجاز الذي كلف صندوق النادي ٢٩٨ الف دينار لم يأتي من فراغ او حظ،كان نتيجة جهد إداري وفني وإلتزام اللاعبين ودعم جماهيري مخيف،وعلى قولت المثل الشعبي ناس “رخصت قروشها” لعيون بلدها.
اعتقد أن الرماثنة في المواسم المقبلة سيكون لهم نصيب الأسد من الألقاب إذا بقي على هذا النهج والمسار .
شكراً لكل رمثاوي،شكراً لكل إنسان دعم الرمثا،بالفعل حبايبنا وجيرانا واصدقائنا فرحتونا وغيرتوا مزاجنا .
الف مبروك لغزلان الشمال.