كافة الحقوق محفوظة © 2021.
ليفربول يعيد ارسنال إلى أرض الواقع
لندن – اكتسح ليفربول ضيفه لرسنال 4-صفر، فيما عمق واتفورد جراح ضيفه مانشستر يونايتد وقرب مدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير من الإقالة باكتساحه 4-1، في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
على ملعب “أنفيلد”، أعاد ليفربول ضيفه ارسنال الى أرض الواقع بعدما اكتسحه برباعية نظيفة، ليستعيد فريق المدرب الالماني يورغن كلوب توازنه عقب الخسارة التي تلقاها في المرحلة السابقة أمام وست هام (2-3) والتي كانت الأولى له في جميع المسابقات.
وبعدما بدأ ارسنال الموسم بشكل كارثي بخسارته مبارياته الثلاث الاولى، بينها سقوطه امام مانشستر سيتي بخماسية نظيفة في آب الماضي، فارتفعت الأصوات مطالبة باقالة المدرب الإسباني ميكل أرتيتا، نجح الأخير في وضع فريقه على السكة الصحيحة، من خلال فوزه في 6 مباريات وتعادله في اثنتين منذ السقوط أمام “سيتيزنز”.
لكن ليفربول أحبط عزيمته بعدما اكتسحه في مباراة أنهى “الحمر” شوطها الأول متقدمين بهدف السنغالي ساديو مانيه برأسية بعد ركلة حرة نفذها ترنت ألكسندر-أرنولد، رافعا رصيده الى 7 أهداف في الدوري، قبل أن يكشروا عن أنيابهم في الثاني بثلاثية تناوب على تسجيلها البرتغالي ديوغو جوتا (52) ثم المصري محمد صلاح بعد تمريرة من مانيه (73) ليعزز صدارته لترتيب الهدافين بـ11 هدفا، وأخيرا البديل الياباني تاكومي مينامينو بعد تمريرة من ألكسندر-أرنولد (77).
ورفع ليفربول رصيده الى 25 نقطة في المركز الثاني مؤقتا، فيما تجمد رصيد ارسنال عند 20 في المركز الخامس.
سولسكاير مهدد أكثر من أي وقت
وعلى ملعب “فيكاريج رود”، بات مصير سولسكاير مهددا أكثر من أي وقت مضى بعدما سقط يونايتد للمرة الثانية تواليا في معقل واتفورد، وهذه المرة بخسارة كبيرة 1-4 في لقاء أكمله بعشرة لاعبين، ليتلقى بذلك هزيمة خامسة للموسم.
وكان فريق “الشياطين الحمر” تعرض لهزيمتين قاسيتين على أرضه في الدوري المحلي، الأولى أمام غريمه التقليدي ليفربول بخماسية نظيفة، ثم أمام جاره مانشستر سيتي بهدفين مقابل لا شيء، ما زاد من الخطر المحدق بمصير سولشاغير الذي شاهد فريقه يتلقى أقسى هزيمة له أمام صاعد من الدرجة الأدنى منذ 1898 حين خسر أمام جاره مانشستر سيتي 1-5.
وكان المشجعون يمنون النفس بأن يكون فريقهم الذي احتل الوصافة الموسم الماضي، منافسا قويا هذا الموسم، لاسيما بعد عودة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو وتعاقده مع الجناح جايدون سانشو والمدافع الفرنسي الخبير رافايل فاران، لكن الفريق قدم عروضا سيئة للغاية في الآونة الأخيرة أضاف اليها الهزيمة الخامسة ما جعله يتراجع الى المركز السابع بـ17 نقطة لصالح ولفرهامبتون الفائز على وست هام.
وذكرت صحيفة “ذي تايمز” أن إدارة النادي دعت الى عقد اجتماع أزمة للبحث في مستقبل النرويجي، مرشحة الفرنسي زين الدين زيدان لاستلام المهمة والعمل مجددا مع لاعبيه السابقين في ريال مدريد الإسباني مواطنه فاران ورونالدو.
لكن شبكة “سكاي سبورتس” أفادت بأن هذا الاجتماع الافتراضي انتهى من دون أي قرار لأن البديل ليس جاهزا لخلافة النرويجي.
“كابوس تلو الآخر”
بالنسبة للحارس الإسباني ليونايتد دافيد دي خيا “ليس هناك الكثير لقوله.. كان من المحرج رؤية مان يونايتد يلعب كما فعلنا اليوم.. إنه أمر غير مقبول.. كان الأمر بمثابة كابوس تلو الاخر.. هذا غير مقبول”.
أما سولسكاير نفسه، فاعتذر لجمهور يونايتد على هذه الهزيمة “المحرجة”، مضيفا “نعلم أننا في سلسلة سيئة ووضع سيء”، مشددا على أنه غير قلق حيال ما يشاع عن مستقبله، لكنه أقر بأن النتائج التي يحققها الفريق مؤخرا غير مقبولة.
وأوضح “أنا أعمل لأجل ومع هذا النادي كما فعلت طيلة 18 عاما (كلاعب ومدرب).. هناك تواصل جيد بيننا وإذا كان النادي يفكر في القيام بأمر ما، فسيكون ذلك بيني وبين النادي”.
وكانت البداية صعبة على يونايتد إذ احتسبت ضده ركلة جزاء باكرا بعد خطأ في المنطقة المحرمة من الاسكتلندي سكوت ماكتوميناي على النرويجي جوشوا كينغ، لكن دي خيا تألق في وجه السنغالي إسماعيلا سار (11).
لكن الضيف انحنى واهتزت شباكه في الدقيقة 28 بهدف كينغ، ثم تعقدت الأمور كثيرا بعد تلقيه الهدف الثاني عبر سار في الدقيقة 44.
وحاول سولسكاير تدارك الأمور، فزج في بداية الشوط الثاني بكل من الفرنسي أنتوني مارسيال والهولندي دوني فان دي بيك، وكان مصيبا في رهانه على الأخير إذ قلص الفارق برأسه (50).
وعادت الأمور لتتعقد بعد طرد قلب دفاعه هاري ماغواير بالإنذار الثاني (69)، ما سمح لأصحاب الأرض في إضافة هدف ثالث عبر البرازيلي البديل جواو بدرو من زاوية صعبة (2+90)، قبل أن يضيف النيجيري إمانويل دينيس الرابع بتسديدة مماثلة من زاوية صعبة ايضا (6+90). (وكالات)