كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الخوف الطبيعي والخوف من قلوب تحمل نقطة سوداء …المهندس سعدون حسن
يقول العلم وحسب ما قرأت بإن الطفل يولد ولايعرف من الخوف سوى حالتين : الخوف من السقوط والخوف من الأصوات العالية وأول خوف يجابهه في الحياة هو جرأة التكلم أمام الناس بطلاقة وثم تأتي انواع الخوف الأخرى التي يستشعرها من الآخرين والحياة أو من الأهل والاقارب والظروف المحيطة : الخوف من الفشل ، الخوف من الإمتحان ، الخوف من طفل اكبر منه ، الخوف من الأهل , الخوف من المستقبل وخوف من شخص آخر يستمر معه منكداً عليه حياته وغيرها .
ومن خلال البيئة ومخاوفها والتعامل مع الناس يظهر الذي ينكد عليك حياتك واحداً أو أكثر من الأشخاص , يحمل أو يحملون نقطة سوداء في قلوبهم وحسب حجمها ناشئة تكبر وتنمو بحكم الجينات او قساوة ظروف يمر بها الشخص أو يكون مريضاً نفسيا ً فتراه : يتابعك , يحسدك , لا يرتضيه نجاحك , يقف في مسيرة حياتك , قد يعاديك بشراسة فيشغل بالك ويزيد مخاوفك فلا تجد سبيلاً في الخلاص منه ..
علينا كبشر أن نحاكي أنفسنا كل يوم : هل نحمل نقطة سوداء في قلوبنا ؟ نحاول إن ننتزعها بالتدريج ولفترة بتدريب على الإيجابية والأمل وإن الله تعالى هو المقدر لكل شئ وما يصيبنا إلا ما كتب الله لنا , ننسى الآخرين بما يملكون أو يتقدمون عنا فنتمنى لهم الخير , نعمل صحوة ضمير عارمة من داخل النفس بالترويض والصبر وكبح جماح النفس الأمارة بالسوء ونتغاضى ونسامح قدر ما نتمكن ..
نبتعد قدر الإمكان بمسافات عن الشخص الذي نرى في قلبه نقطة سوداء قد كبرت تجاهنا بلا سبب ولا نستطيع تغيير عقليته ونحاول أن نجمد ونغلق وجوده في ذاكرتنا لنشعر بأنه قد ابتعد وننظر لحياتنا لنُدخل فيها السعادة والفرح .