كافة الحقوق محفوظة © 2021.
طموح إشبيلية بمقارعة ريال مدريد على اللقب يصطدم باختبار أتلتيكو
مدريد – يواجه إشبيلية إختبارا صعباً لطموحه في مقارعة ريال مدريد المتصدر على لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، وذلك عندما يستضيف أتلتيكو مدريد حامل اللقب غدا السبت ضمن منافسات المرحلة الثامنة عشرة.
وكان أتلتيكو خسر “دربي” العاصمة الاسبوع الماضي صفر-2، ليتأخر عن جاره اللدود بفارق 13 نقطة، غير أنّ إشبيلية يقف في موقع أكثر تهديدًا للـ”ميرينغي” حيث يتأخر بفارق ثماني نقاط مع مباراة أقل.
ويدخل الطرفان الى المواجهة وهما يدركان أهمية الفوز في حال أرادا البقاء على مقربة من ريال الذي يُتوقع أن يفوز على ضيفه قادش الأحد، رغم الغيابات المؤثرة في صفوفه بسبب كوفيد-19.
ولا يشكل أداء اشبيلية هذا الموسم مفاجأة، خصوصا أنه نافس الثلاثي الكبير، أتلتيكو وريال وبرشلونة، بقوة في الموسم الماضي قبل ان يحتل المركز الرابع، إلا انه يجد نفسه في موقع أفضل للذهاب أبعد هذا الموسم في ظل تراجع برشلونة، بانياً على قاعدة تواجده ضمن المراكز الثلاثة الاولى بعد 17 مرحلة.
تُوج النادي الاندلسي بلقب مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” الموسم الفائت بقيادة المدرب جولن لوبيتيغي، حيث يأمل الأخير قيادة فريقه لإنهاء الدوري بين المراكز الاربعة الاولى للموسم الثالث توالياً، وهو إنجاز غير مسبوق للنادي منذ قرابة النصف قرن.
لكن يبقى السؤال الابرز: هل باستطاعة إشبيلية الصمود والاستمرار في مقارعة الأندية الكبيرة وصولا الى إحراز الالقاب على غرار الليغا ؟.
وبخلاف تألقه محلياً، فشل إشبيلية أوروبياً فخرج من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بعد احتلاله المركز الثالث لينتقل لخوض الملحق في مسابقته المفضلة “يوروبا ليغ”، بينما كان مرشحا لتصدر مجموعته التي ضمّت ليل الفرنسي وسالزبورغ النمساوي وفولفسبورغ الألماني.
من ناحيته، يأمل أتلتيكو في العودة إلى سكة الإنتصارات فبعدما تمكن من اجتياز الدور الاول في المسابقة القارية الام بشق النفس في المرحلة السادسة الأخيرة بفوزه على بورتو البرتغالي 3-1 وخسارة مطارده المباشر ميلان الإيطالي أمام ليفربول الإنجليزي 1-2، مُني محليا بخسارتين توالياً، في “دربي” العاصمة وقبلها أمام ريال مايوركا 1-2 في المرحلة 16.
ويعول فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني على استعادة توازنه قبل مرحلة من نهاية الذهاب، علما أنه خسر المواجهة الاخيرة امام اشبيلية صفر-1 في نيسان الماضي، بعدما كان التعادل سيد الموقف بينهما في أربع من خمس مباريات سابقة.
شكوك حول الهجوم
وللاستمرار في المنافسة على اللقب، يحتاج إشبيلية الى الفوز في المواجهات المباشرة مع الفرق الكبيرة التي عانى أمامها تقليديا، إذ فاز في الموسم الماضي مرة واحدة في ست مباريات ضد الثلاثة الكبار، ليعود ويخسر هذا الموسم أمام ريال مدريد (1-2 في المرحلة 15)، بانتظار موقعته أمام أتلتيكو قبل أن يستقبل برشلونة في مباراة مؤجلة من المرحلة الرابعة.
يعتمد إشبيلية على أفضل دفاع في “لا ليغا”، إذ لم تتلق شباكه سوى 11 هدفا في 16 مباراة، فيما تحوك الشكوك حول نجاعته التهديفية: سجل 13 هدفا أقل من ريال مدريد (39 مقابل 26)، فيما لم يسجل أفضل هداف في صفوفه رافا مير سوى خمسة أهداف هذا الموسم ليحتل المركز العاشر في ترتيب الهدّافين.
واعتبر المغربي يوسف النصيري من أبرز اكتشافات الموسم الماضي، إلا انه غاب عن الملاعب هذا الموسم بسبب الإصابة.
واحتاج إشبيلية لوقت إضافي من أجل الفوز على أندراكس من الدرجة الرابعة في كأس ملك إسبانيا الاربعاء.
ريال مدريد لفوزه الـ 11 توالياً
ويتطلع ريال مدريد متصدر إلى مواصلة عروضه القوية حيث لم يخسر منذ تشرين الأول الماضي، لكن سيكون عليه مواجهة قادش في “سانتياغو برنابيو” من دون البرازيلي مارسيلو، الكرواتي لوكا مودريتش، ماركو أسينسيو، الويلزي غاريث بيل، البرازيلي رودريغو والحارس الأوكراني أندريي لومين جراء إصابتهم بكوفيد-19.
وبرغم هذه الغيابات، يسعى النادي الملكي باشراف مدربه القديم-الجديد الإيطالي كارلو أنشيلوتي لتحقيق انتصاره الحادي عشر توالياً في مختلف المسابقات، ضمن سلسلة من 13 مباراة لم يذق خلالها طعم الخسارة (12 فوزاً مقابل تعادل)، علماً أن خسارته الأخيرة تعود إلى المرحلة الثامنة أمام إسبانيول 1-2.
في المقابل، يأمل برشلونة الجريح وصاحب المركز الثامن مع 24 نقطة، إطلاق معركته لانهاء الموسم بين المراكز الاربعة الاولى عندما يواجه إلتشي غدا السبت.
ويسعى مدرب برشلونة ولاعب وسط السابق تشافي هيرنانديز أن يُصالح فريقه مجدداً مع جماهير كاتالونيا بعدما لم ينجح في تحقيق الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات، فخسر مرتين أمام ريال بيتيس صفر-1 محلياً وبايرن ميونيخ الألماني بثلاثية نظيفة في الجولة السادسة الأخيرة من دوري الأبطال ليخرج من دور المجموعات، قبل أن يتبعه بتعادل أمام أوساسونا 2-2.
ويستضيف ريال سوسييداد الخامس (29) نظيره فياريال الثالث عشر. (وكالات)