كافة الحقوق محفوظة © 2021.
انتخابات الأندية والوحدات مثالا… لم ولن تأتي بالجديد
كتب الأستاذ عمر آبو هوشر
ارتأيت تأجيل الحديث عن انتخابات نادي الوحدات حتى الانتهاء من عملية التصويت.
فالواقع “للاسف” لم ولن يأتي بالجديد، فالمتتبع لانتخابات النادي والراغبين بالدخول الى مجلس الادارة يدرك تماما بأنه لا تغيير في الافق لا في السياسات ولا الافكار.
فكيف يمكن ان تتفاءل بحدوث التغيير والاسماء هي هي منذ اكثر من 30 عاما.
فكثير من المتابعين للحدث قد حفظ الاسماء المترشحة عن ظهر قلب منذ سنوات طويلة، اما التغيير الذي يحدث ما بين دورة واخرى يأتي لاسباب قهرية وعلى رأسها “الوفاة” للاسف.
فالتخلي عن الترشح او محاولة التنحي في سبيل منح الفرصة لوجوه جديدة يعتبر امرا مرفوضا من قبل معظم المترشحين ان لم يكن جميعهم.
شعور يلازمني باليأس منذ سنوات يتنامي في كل دورة نظرا لاستحالة التغيير في ظل هذه المنظومة المهترئة اداريا. حتى ان الوجوه الجديدة “على ندرتها” التي تدخل في اللعبة سرعان ما يتم تدجينها حتى لا تشكل عائقا امام طموحات وتطلعات “اصحاب النادي”.
لعل اكثر من يلفت الانتباه في البرامج الانتخابية المزعومة او الجلسات الانتخابية التي تقع تحت مسمى “ضحك على اللحى” كمية الكذب والمثالية التي يتحدث بها المرشحون وخصوصا امام ما يسمى بأبناء النادي أو الذين عاصروا العديد من المجالس الإدارية.
فالمرشح يعي تماما بأنه يكذب، والمستمع يعلم تماما بأن هذه الوعود غير قابلة للتطبيق ومع هذا تجد النفاق والتصفيق لكل كلمة وكأننا نسمعها لأول مرة.
كان الأجدى والأنفع لكل الأطراف أن لا يتم الحديث عن وعود بل ان تكون الامور اكثر صراحة بين جميع الاطراف. وان يقتصر الحديث عن حاجة المرشح لصوت الناخب من أجل ضمان مقعد في المجلس القادم على أمل محاولة تأمين مقعد دائم في المنصة للناخب وهذا اكبر الاماني!
أنتهت الانتخابات والفرصة الآن للعودة لمتابعة جزء جديد من المسلسل الطويل لوعود اكل الدهر عليها وشرب!