كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية … عشرون عاماً من العطاء”
كتب موسى الساكت
“أنتم سلاحنا ودوركم مهم وصوتكم سيساعد كثيرا في عملية التحديث وتغيير الثقافة تجاه الإصلاح السياسي في الأردن” هذا ما خاطب به الملك عبدالله الثاني الشباب خلال رعايته احتفال صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسه، في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بمنطقة البحر الميت.
الاحتفال الذي جاء تحت شعار “رؤية ملك”، وضع سؤال وتحدي كبير على طاولة الحكومة وهو: إلى أي حد تستطيع الحكومة تنفيذ الرؤى الملكية؟!
جهود ومهام صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في تأسيس المشاريع الإنتاجية التنموية وتطويرها في المحافظات كان لافتاً، ايضا تقديم وسائل الدعم والمشورة الفنية، وتأسيس الشركات والمساهمة فيها وهذه الجهود بحاجة إلى أن تعمم على مستوى الحكومات وعلى مستوى الدولة الأردنية تدفع في عملية النهوض الشاملة للوطن وللشباب الأردني.
يسهم صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في عملية التدريب والتأهيل المهني، ومساعدة الطلبة المتفوقين في جميع المراحل التعليمية، ودعم الأنشطة العلمية، والمجتمعات المحلية بما يؤدي إلى تطويرها وتحسين ظروفها المعيشية، وهذه جهود يجب ان تدفع الحكومة الى ترجمتها الى سياسات اقتصادية وسياسية واكاديمية فاعلة على الأرض تضمن تحقيق “رؤية الملك” على مستوى الدولة.
عبر العشرين عام استطاع الصندوق توفير اكثر من 2.5 مليون فرصة تدريبية وتطوعية واكثر من 130 الف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وذلك من خلال العديد من البرامج الإبداعية التي ينفذها صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، ومنها: مسابقة تحدي الريادة المجتمعية ومشروع الزمالة البرلمانية، ومشروع الموهبة في خدمة المجتمع ودعم البحث والابداع لطلبة الجامعات، بالإضافة إلى دعم الأبحاث العلمية التطبيقية.
هذه برامج في غاية الأهمية وإن ما يجب ان يقام به هو جهد وطني شامل يصب جميعه في السلة الوطنية الشاملة، التي تديرها الحكومة عبر سياسات ناجعة قابلة للتنفيذ وليست مجرد خطابات للاستهلاك.
صندوق الملك عبدالله “رؤية ملك” مثال حي أن باستطاعة مؤسساتنا المختلفة الوصول الى الهدف؛ ألا وهو تحقيق مستقبل أفضل للوطن وللأجيال القادمة.