كافة الحقوق محفوظة © 2021.
فليك يتحدى الكبار لاستعادة هيبة ألمانيا في العام الجديد
برلين – يدخل منتخب ألمانيا العام الجديد، وهو يتواجد في المركز الثاني عشر (المتواضع) في التصنيف العالمي الأخير للمنتخبات، الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
لكن هانز فليك، مدرب منتخب “الماكينات”، يأمل في أن يعيد رجاله الهيبة للكرة الألمانية عندما يحين الوقت.
وستكون نهائيات كأس العالم، التي تجرى في قطر خلال شهري تشرين الثاني، وكانون الأول المقبلين، هي الحدث الكروي الأهم والأكبر في عام 2022، فيما تعتبر مرحلة المجموعات ببطولة دوري الأمم الأوروبية، التي تنطلق في صيف العام القادم، بمثابة نقطة انطلاق مهمة.
ولا يعد المنتخب الألماني ضمن المرشحين للتتويج بأي من اللقبين، حيث ما يزال المنتخب المتوج بكأس العالم 4 مرات، يعيد البناء بعد خروجه الموجع والمبكر من دور المجموعات لمونديال 2018 في روسيا، ووداعه كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) من دور الـ16 بالخسارة أمام إنجلترا، التي أنهت حقبة يواكيم لوف، مدرب الفريق السابق، ليخلفه في المنصب مساعده السابق فليك.
وأوقعت قرعة دوري الأمم منتخب ألمانيا في المجموعة الثالثة النارية، برفقة منتخب إيطاليا (بطل أوروبا) ووصيفه المنتخب الإنجليزي، بالإضافة للمنتخب المجري، حيث يجرى دور المجموعات للبطولة القارية في الفترة من حزيران وأيلول القادمين، وحينها فقط سيدرك فليك أين يقف فريقه بالتحديد.
وقال فليك “هذا هو المكان الذي يتعين علينا أن نتخذ فيه الخطوة التالية”، واصفا في الوقت ذاته القرعة بأنها “مثالية وجذابة” لأننا “يمكننا أن نقيس أنفسنا ضد المنتخبات الأفضل في أوروبا”.
وتولى فليك تدريب المنتخب الألماني في الصيف الماضي، بعد نجاحه الباهر مع فريق بايرن ميونيخ الألماني، الذي توج معه بجميع الألقاب المتاحة للأندية خلال فترة قيادته للفريق البافاري، التي بلغت 18 شهرا.
وفاز فليك في مبارياته السبع الأولى التي خاضها مع الفريق بالتصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم، لكن لم يكن منافسوه في تلك اللقاءات أو منتخب الكيان الصهيوني، الذي سيلتقي معه المنتخب الألماني في أولى مبارياته الودية في العام الجديد، من بين منتخبات الصفوة.
وقال فليك، الذي كان مساعدا للوف عندما توج منتخب ألمانيا بكأس العالم عام 2014 في البرازيل، إن الألقاب لا يمكن ضمانها، لكنه يرغب في “أن يقوم بما هو ضروري عندما يقتضي الأمر”.
من أجل تحقيق ذلك، يريد فليك بناء روح طيبة بين لاعبي الفريق والطاقم الفني للتخلص من العروض التي كانت دون المستوى في السنوات الماضية.
وأوضح فليك (56 عاما) “بإمكانكم فقط أن تنجحوا معا. وهذه هي الطريقة التي سأنتهجها”.
وشدد فليك على أن “الفريق الأكثر استعدادا سيلعب أيضا أفضل بطولة لكأس العالم”.
وأشار إلى أن كل مونديال له أدوار مختلفة، موضحا أن “الضغط الأكبر ينتهي عندما تكون من ضمن المنتخبات الثمانية الأوائل.. وكل شيء بعد ذلك يعد مكافأة”.
ويعتبر بلوغ تلك الأدوار و”العودة إلى النخبة العالمية” هي المكانة التي يرغب أوليفر بيرهوف، مدير المنتخب الألماني، في الوصول إليها، في حين قال المهاجم سيرج غنابري “نريد الهجوم” بينما أعرب حارس المرمى مانويل نوير، قائد الفريق، عن أمله في الفوز بكأس العالم.
وربما تسهم تشكيلة بايرن القوية، التي تضم نوير وتوماس مولر وجوشوا كيميش وسيرج غنابري وليروي ساني، في قدرة المنتخب الألماني على تحدي منتخبات كبرى بحجم فرنسا وإسبانيا والبرازيل، وغيرهم في قطر.
وأكد فليك “نحن منافسون.. نريد الفوز بشيء ما”. (وكالات)