كافة الحقوق محفوظة © 2021.
صراحة قلم .. الدوحة قبل المونديال !!
حسين الذكر
في واحدة من افضل البطولات القارية والعربية والاقليمية … ظهرت بطولة كاس العرب الاخيرة في الدوحة بحلتها الاجمل حتى تجلى موقف عربي يكاد يكون هو الاجمل بعموم ملفاته الاخرى من خلال بوابة كرة القدم التي استطاعت الدوحة بحنكتها وغدقها وكرمها وسياساتها وخبراتها وتجاربها … ان تجمع الشتات العربي حتى يصطف حد الاحساس تحت خيمة وعنوان هو الاكبر والاوسع منذ سنوات وربما عقود خلت .
ذاك من الناحية المعنوية .. ام الادارية والتنظيمية فقد ادت الدوحة ما عليها واكثر لدرجة اجمعت قوى الاخر قلما وصوتا وتواصلا… للاشادة بما تحقق وغير ذلك الكثير على قدرة قطر في التنظيم والنجاح الباهر الذي لم يات من فراغ بل يعد نتيجة حتمية لجهود متراكمة وعطاء ذاتي منهمك حد الذوبان في العنوان الاكبر .. لنرى ما راينا من عطاءات – اقل ما يقال عنها – انها شاملة عامة متيقظة حيطة وحذر متمكنة من نفسها وادواتها مع ان الكمال لله وحده .
ونحن مقبلين على تنظيم بطولة كاس العالم 2022 في مونديال الدوحة او مونديال العرب كل العرب يهمنا ان تظهر الدوحة وبقية العرب في حلة نتمنى ان تدهش الاخرين وتعطي انطباعا باننا امة لا تموت ونوشك ان نتحلى بقدرة التوالد الذاتي مرة بعد اخرى .. في بعد قد يتجاوز بمعناه وتفكيره وفلسفته الاستراتيجية مساحات كرة القدم والرياضة عامة ..
هنا ينبغي ان نفكر في نقاط اساسية تحتاج الى مراجعة واعادة تقييم من قبل الجهات المعنية سيما لجنة المشاريع والارث التي قدمت الكثير وينتظرها الاكثر على سبيل النجاح والتوفيق باذنه .. فثمة نقاط تجلت فيها – ليس علات وهنات لا سامح الله – ولكن ما يستحق ان يتوقف عنده بشكل موسع ويناقش على طاولة الصراحة والتخصص … كي نصل الى جذوة وذروة ما نسعى اليه جميعا لنجاح بطولة مونديال الدوحة كاهم بطولة في تاريخ العرب في الماضي والحاضر وربما المستقبل … وما يتطلبه ذلك من توحد الجهود العربية كل من مركزه وموقعه لغرض انجاح البطولة ودعمها بكل القوى الذاتية الممكنة .
فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك عدت ملاحظة مهمة يجب التوقف عندها من قبيل :
اولا – المنتخب القطري ومستواه الفني في البطولة التي تكاد تكون البروفة النهائية للتقييم والحكم على مجمل الاعداد الذي مضى عليه طويلا وصرفت عليه مبالغ طائلة .. السؤال هنا هل بلغ الذروة في العطاء وهل هذا اخر ما عند الملاك التدريبي واللاعبين .. وهل هؤلاء يمكن ان يقدموا ويصمدوا في وجه منتخبات العالم بما يليق بسمعة وامكانات منظم البطولة وتمثيله للعرب كافة .. هنا ما يستحق التاني بالحكم والتوقف بصورة مهنية متخصصة بعيدا عن التسقيط والاستهداف والمصلحة الشخصية .
ثانيا : فيما يتعلق بالجمهور وحضوره للمباريات التي ظهرت اكثر ملاعبها بجمهور اقل من الطاقة الرئيسية وبما يؤشر خللا ما في الاستقطاب والاعلان والدعاية والجذب .. فكاس العالم يجب ان تكون ملاعبها ممتلئة مزدحمة مستقتلة الجماهير للحضور فيها … سيما من العرب وبقية البلدان القريبة منهم بصورة تدعوا الى تفعيل جانب السياحة وتسهيل المهام بكل ما يتعلق بالفيزا وبرامج الترفيه والتراث المرافقة .
ثالثا : ان الاعلام المرافق لبطولة العرب كان اغلبه مستنسخ او مستهلك من قنوات تبث به منذ اكثر من عشرين سنة .. برامج وشخصيات بعضها صعب عليه الحديث بلغته العربية ولهجته الملحية مما يتطلب فتح الملف وقراءته بصورة متانية موسعة تستوعب كل الملفات الاخرى التي يمكن لها ان تتجلى في الاعلام .. فالرياضة والاعلام هي بوابة قطر الى العالم الاخر ونحن معهم .. ومن الله التوفيق ودعواتنا الى جميع الاخوة العاملون بهذا الملف في مهمة ليست يسيرة وتتطلب الدعم والعون والتكاتف وتفعيل النقد البناء اذا ماردنا ان نبلغ مراتب العلا باذن الله .