كافة الحقوق محفوظة © 2021.
نادال يستعد لبطولة أستراليا بفوزه بلقب دورة ملبورن
ملبورن – حقق الإسباني رافايل نادال، المصنف سادسا عالميا، عودة ناجحة الى منافسات رابطة محترفي كرة المضرب بعد غياب خمسة أشهر، بتتويجه اليوم الاحد بلقب دورة ملبورن قبل قرابة الاسبوع على انطلاق بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع في كرة المضرب.
وأحرز نادال اللقب بعد تفوقه في النهائي على الاميركي ماكسيم كريسي المصنف 112 عالميًا 7-6 (6-8)، 6-3.
وعانى نادال (35 عاما) منذ خسارته في نصف نهائي بطولة رولان غاروس في حزيران الماضي، بسبب إصابة في قدمه وغاب عن العديد من البطولات أبرزها ويمبلدون والولايات المتحدة المفتوحة، قبل أن يعود في دورة واشنطن ويخوض مباراتين في أوائل آب الماضي.
عاد بعدها وشارك في دورة استعراضية في أبو ظبي في كانون الأول الفائت، أصيب على إثرها بفيروس كورونا لدى عودته الى بلاده قبل أن يتعافى ويتوجه الى ملبورن.
وهذا اللقب الاول للماتادور منذ تتويجه في روما في أيار الفائت، رافعًا رصيده الى 89 لقبا في مسيرته الاحترافية ضامنا أن يكون في جعبته لقب على الاقل للسنة التاسعة عشرة تواليا.
وقال نادال بعد الفوز إنه رغم أنه ليس بعد في فورمة مثالية، إلا أنه سعيد بالمستوى الذي قدمه حتى الآن “ما أريده هو أن أتعافى بنسبة مئة في المئة من العام الماضي، واللعب حتى نهاية الموسم، وعدم العودة بعد غياب خمسة أو ستة أشهر عن المنافسات”.
وتابع “لذلك بالطبع لست في المكان الذي أريد أن أكون فيه بالضبط.. لكنني سعيد للغاية.. إذا جمعنا كل الأشياء معًا وقمنا بتحليل كل ما مررت به خلال الأشهر الخمسة الماضية، بما في ذلك كوفيد، فأنا سعيد بالطبع”.
ورغم أنه لا يبدو أبرز المرشحين للفوز في أستراليا المفتوحة التي تنطلق في 17 الجاري، إلا أن نادال يسعى لتحقيق رقم قياسي في عدد ألقاب البطولات الاربع الكبرى.
يتشارك حاليا الرقم مع المصنف أول نوفاك ديوكوفيتش وروجيه فيدرر، 20 لكل منهم، ولكن مع غياب السويسري بسبب الإصابة والشكوك حول مشاركة الصربي بسبب مشاكل في تأشيرة دخوله الى أستراليا على خلفية لقاح كورونا، ستكون الفرصة سانحة أمام الإسباني للتقدم على غريميه وتحقيق لقب ثان في أستراليا بعد 2009.
وردًا على سؤال عما إذا يعتبر نفسه مرشحا للفوز باللقب في أستراليا “لا أشعر أنني مرشح حقيقي، أعلم أنني أعود من حالة معقدة للغاية لكن لا نعرف أبدا ما قد يحصل في الرياضة، سأقدم كل ما لدي لأمنح نفسي فرصة، هذا ما أنا هنا من أجله”.
ولم يخسر نادال أي مجموعة طيلة الاسبوع في ثلاث مباريات خاضها في ملبورن (انسحب منافسه قبل مباراة ربع النهائي)، إلا أن المواجهة النهائية ضد كريسي لم تكن سهلة، بعد أن حافظ كل لاعب على شوط إرساله في المجموعة الاولى قبل أن يحتكمان الى شوط كسر التعادل، حسمه الاسباني بصعوبة 8-6.
حمل هذا الزخم معه الى المجموعة الثانية ومكّنه سريعا من رد الكسر الذي تعرض له في الشوط الثالث، قبل أن يكرر ذلك في الثامن ويحسم اللقاء لصالحه. (وكالات)