كافة الحقوق محفوظة © 2021.
نهاية غريبة ونادرة لمباراة تونس ومالي
ليمبي – في حادثة غريبة ونادرة، أطلق حكم مباراة تونس ومالي في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم صافرة النهاية قبل الدقيقة التسعين، ما أثار غضب منتخب “نسور قرطاج” الذي كان يبحث عن هدف التعادل في مدينة ليمبي في الكاميرون ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة السادسة.
وشهدت المباراة نهاية جدلية عندما أطلق الحكم الزامبي جاني سيكازوي صافرة النهاية في الدقيقة 89:48 قبل نهاية الوقت الاصلي، علما أنه من البديهي ومن المتوقع أن يكون هناك وقت بدل عن ضائع، وسط اعتراض شديد من الجهاز الفني ولاعبي المنتخب التونسي، إلا أن الحكم لم يستأنفها.
وكان قام بذلك أيضا في الدقيقة 86 معلنا نهاية المباراة قبل أن يتنبه أنه على خطأ ويكمل المواجهة.
أثارت هذه النهاية غضب الجهاز الفني التونسي واللاعبين واقترب المدرب منذر الكبيّر من الحكم مشيرا الى ساعته وكأنه يقول له إن الوقت لم ينته بعد، لكن من دون جدوى، قبل أن يخرج الطاقم التحكيمي بمرافقة أمنية.
وبعد دقائق من دخول اللاعبين الى غرفة تبديل الملابس، عاد أحد مساعدي الحكم الرئيسي وتم استدعاء المنتخبين مجددا الى أرض الملعب لاستكمال المواجهة، وفي حين عاد لاعبو مالي، لم يعد نظراؤهم التونسيون.
وقال مسؤول في الاتحاد الأفريقي انه كان يتعين انهاء المباراة، مع ثلاث دقائق متبقية، لكن الفريق التونسي لم يعد إلى أرض الملعب ما دفع الحكم لانهائها، وستضع هذه الحادثة الضغط على الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).
تونس تطالب بإعادة المباراة
وقدم المنتخب التونسي اعتراضا للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، مطالبا بإعادة مباراته مع مالي، والتي انتهت قبل وقتها القانوني بدقيقة واحدة، وذلك على اثر رفضه العودة للملعب بعد مطالبته من ممثل “الكاف”، رغم اعتبار الحكم الرابع الفريق خاسرا بالانسحاب إثر رفضه العودة للملعب.
وجاء اعتراض المنتخب التونسي باعتبار أن هناك ثغرة في قرار مندوبي “الكاف” بطلب منتخب تونس بالعودة، ويتعلق بالمادة السابعة من قانون كرة القدم والذي ينص على ما يلي “اذا تم ايقاف المباراة قبل انتهاء التوقيت الرسمي يتم إعادتها”.
وكان هيلدر مارتينز دي كارفاليو الحكم الرابع لمواجهة تونس ومالي، التي انتهت قبل وقتها الأصلي بدقيقة واحدة، قد أعلن عن فوز مالي بالانسحاب، بعد رفض المنتخب التونسي العودة للملعب، مطالبا بإعادة المباراة بسبب نهايتها في غير وقتها القانوني.
وكانت المباراة تشير الى تقدم مالي بهدف دون رد سجله إبراهيما كونيه في الدقيقة 48 من ركلة جزاء فيما أهدر القائد وهبي الخزري، نجم سانت إيتيان الفرنسي، من العلامة ذاتها في الدقيقة 77 بعد تصد من الحارس إبراهيما مونكورو.
ورغم أنها لم تهدد بفرص خطيرة، إلا أن مالي سيطرت على الشوط الأول ووصلت أكثر الى منطقة تونس وأجبرت لاعبيها على التصدي للتسديدات في مناسبات عدة أو تحويلها الى ركنيات بلغ عددها 8 في أول 45 دقيقة.
الخزري يهدر ركلة جزاء
وكانت أفضل فرص مالي، وصيفة 1972 وهي افضل نتيجة لها، عندما رفع موسى دجينيبو عرضية الى داخل المنطقة نحو القائم الثاني، كادت أن تلامس رأس أداما تراوري، قبل أن يسدد ماسايدو حيدارا كرة من خارج المنطقة مرت الى جانب القائم (40).
ولم تشكل تونس أي خطورة على مرمى الخصم واكتفت بتسديدتين شتتهما الدفاع سريعا، وأنهى المنتخبان الشوط الاول من دون ولا أي تسديدة بين الخشبات الثلاث.
وأدخل المدرب الكبيّر المهاجم سيف الدين الخاوي بعد استراحة الشوطين بدلا من المجبري، إلا أن الضربة جاءت باكرا بعد أن تسبب السخيري بركلة جزاء بعد أن لمس الكرة بيده ترجمها كونيه الى يسار الحارس بشير بن سعيد (48).
وانتظرت تونس حتى الدقيقة 56 للتسديد للمرة الأولى على المرمى بعد أن أجبر الخزري الحارس ابراهيم مونكورو على إبعاد كرة من ضربة ثابتة على مشارف المنطقة، وكاد السخيري أن يعوض في الكرة الناتجة عنها بعد أن وصلته أمام المرمى تابعها رأسية مرت بجانب القائم.
تحسن أداء تونس في الشوط الثاني ووصلت أكثر الى منطقة الخصم، وباغت ديلان برون حارس مالي بتسديدة بعيدة المدى أبعدها الاخير الى ركنية (65).
وتحصلت تونس على ركلة جزاء بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد بعد لمسة يد على دجينيبو إثر عرضية من الخزري، أخفق الاخير في ترجمتها بنجاح بتصدي رائع للحارس (77).
ودفع الكبير بسيف الدين الجزيري، هداف كأس العرب الأخيرة في قطر حيث حلت تونس وصيفة للجزائر، في الدقيقة 81 ولكن من دون جدوى، قبل الدارما التحكيمة مع صافرة النهاية الجدلية. (وكالات)