كافة الحقوق محفوظة © 2021.
تحديد خصم ديوكوفيتش في الدور الأول لبطولة أستراليا
ملبورن – لا يزال مصير مشاركة نجم كرة المضرب الصربي نوفاك ديوكوفيتش في بطولة أستراليا المفتوحة معلقاً، برغم سحب قرعة فردي الرجال اليوم الخميس ووقوع حامل لقب 20 بطولة كبرى مع مواطنه ميومير كيتسمانوفيتش في الدور الأول.
ويحلم ديوكوفيتش (34 عاماً)، المصنف الأول عالمياً وحامل اللقب، في احراز لقبه العاشر على ملاعب ملبورن.
لكن مشاركة اللاعب غير الملقح ضد فيروس كورونا لا تزال في خطر، بحال قرر وزير الهجرة أليكس هوك الغاء تأشيرته مرّة ثانية وترحيله من البلاد.
وقال المتحدث باسم هوك ان الأخير يدرس الغاء تأشيرة الصربي، برغم أن “طلبات إضافية طويلة” من الفريق القانوني لديوكوفيتش أخّرت اصدار القرار.
وفي مؤتمر صحافي مطول، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم الخميس أن حكومته لم تتّخذ بعد أي قرار بشأن احتمال إلغاء تأشيرة “نولي” وترحيله من البلد، معتبراً أن موقف هوك الذي سبق أن صرح أنه ما زال ينظر في احتمال إلغاء التأشيرة “لم يتغير”.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه يعود إلى هوك اتخاذ هذا القرار، رافضا الإدلاء بمزيد من التصريحات في هذا الشأن.
ووصل ديوكوفيتش الذي لم يتلقَ اللقاح المضاد لكوفيد-19، في الخامس من كانون الثاني الحالي إلى أستراليا، بفضل إعفاء خاص من التلقيح لتأكد اصابته بفيروس كورونا في 16 من الشهر الماضي.
وكانت السلطات الأسترالية ألغت تأشيرة الدخول الخاصة به لدى وصوله إلى مطار ملبورن لعدم استيفائه الشروط الصارمة المفروضة لدخول أراضيها في إطار مكافحة كوفيد-19، ونقل إلى مركز احتجاز المسافرين في ملبورن.
وحقق ديوكوفيتش الإثنين انتصارا مفاجئا في مسعاه للبقاء في أستراليا حيث يرغب بالمشاركة في أولى البطولات الأربع الكبرى، بعدما أمر قاض فدرالي بالإفراج عنه بشكل فوري من مركز احتجاز المسافرين في ملبورن.
ونقلت صحيفة “هيرالد صن” عن مصدر حكومي لم تسمّه ان السماح لديوكوفيتش بالبقاء في أستراليا دون أن يكون ملقحاً سيشكل سابقة خطيرة.
ونقل المصدر أن حكومة موريسون قد تتحرك برغم أي “ردّ فعل” دولي، لأن الغاء التأشيرة سيتماشى مع جهود أستراليا للسيطرة على الفيروس السريع الانتشار.
خلفيات سياسية
ويحمل النزاع القانوني مع ديوكوفيتش خلفيات سياسية في بلد عاش على مدى عامين أحد أصعب القيود في العالم لمواجهة تفشي كوفيد-19 ويستعد للانتخابات العامة في أيار.
قال زعيم حزب العمال المعارض أنتوني ألبانيزي في مقابلة ” لأستراليا سياسة تقضي بعدم السماح لغير الملقحين دخول البلاد.. من غير المفهوم كيف وصلنا إلى هذه المرحلة”.
تابع “كيف تمكن نوفاك ديوكوفيتش من القدوم إلى هنا ؟”.
ومع ارتفاع عدد حالات دخول المستشفيات في ملبورن، أعلنت وكالة فيكتوريا انها ستحد من الطاقة الاستيعابية للملاعب بنسبة 50%.
ويتعين على جماهير البطولة التي تنطلق الإثنين المقبل تلقي اللقاح أو الحصول على اعفاء طبي.
ومع تفشي متحور أوميكرون في صفوف الأستراليين، أحدث رفض ديوكوفيتش تلقي اللقاح جدلاً كبيراً.
وصف اللاعب تقارير شككت بنزاهته وسلوكه بعد اصابته بكورونا بانها “مغلوطة” في رسالة على انستغرام، برغم اقراره بارتكاب أخطاء.
“خطأ في التقدير”
كشف بأنه لم يكن قد حصل على نتيجة الفحص الذي خضع له عندما حضر في 16 كانون الأول حفلاً لتكريمه بطابع يحمل صورته، ثم في اليوم التالي في بلغراد حفلاً ثانياً من أجل تكريم لاعبين صرب شباب من دون وضع كمامة، وفقا لصور منشورة صادرة عن اتحاد كرة المضرب الصربي.
كما أنه خضع لجلسة تصوير مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية بعد يومين، أي في 18 من الشهر المذكور.
وأكد ديوكوفيتش بأنه قبل لقائه مع اللاعبين الصرب الشبان، كان قد خضع لفحص جديد جاءت نتيجته سلبية وقال مدافعاً عن نفسه “لم أكن أشعر بأي عوارض وكنت في حال جيدة، لم أكن حينها قد علمت بنتيجة فحصي الايجابي قبل نهاية ذلك الحدث”.
في المقابل، أقرّ “بخطأ في التقدير” عندما استقبل صحافيي صحيفة “ليكيب” من أجل اجراء مقابلة وقال في هذا الصدد “كنت مضطراً لمواصلة واجراء المقابلة مع ليكيب لانني لم أكن أريد أن أخيب أمل الصحافي، لكني حرصت على احترام التباعد الاجتماعي وكنت مرتديا الكمامة إلا عندما كانوا يتخذون الصور الشخصية لي”.
وتابع “بعد التفكير، كان ذلك خطأ في التقدير وأنا أقر بذلك وكان من الاجدى تأجيل المقابلة”.
وكشف صحافي ليكيب فرانك راميلا انه لم يكن على علم بإصابة ديوكوفيتش بكورونا في موعد اجراء المقابلة.
كما أقرّ المصنف الأول عالمياً بإرتكاب “خطأ بشري” بتعبئة خانة خاطئة في استمارة الدخول إلى أستراليا.
ففي رد على سؤال نموذجي في مستندات السفر عما إذا سافر أو سيسافر إلى مكان ما في الأيام الـ14 الاخيرة قبل التوجه الى أستراليا، وضع علامة على إجابة “كلا” في الاستمارة التي نشرت علنا الثلاثاء.
إلا أن المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير الى عكس ذلك، إذ تظهر أن الصربي القاطن في مونتي كارلو كان في العاصمة الصربية بلغراد ثم مدينة ماربيا في إسبانيا، في الأيام الـ14 التي سبقت وصوله الى ملبورن.
واعترف ديوكوفيتش بأنه تم تعبئة الاستمارة “من قبل فريقي بإسمي.. مدير أعمالي يتقدم باعتذاراته الصادقة لهذا الخطأ الاداري.. كان الخطأ بشريا وليس عمدا”. (وكالات)