كافة الحقوق محفوظة © 2021.
معهد الإعلام الأردني يخرّج الفوج الثاني عشر من طلبة الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث
سراب سبورت _
حقوقيون، إداريون، تربوّيون، صيادلة، مهندسون، وصحافيّون توافدوا مع أهلهم وضيوفهم ومعهم كوكبة من الإعلاميين إلى قصر الثقافة، اليوم الثلاثاء 18 كانون الثاني 2022، تجمعهم شهادة الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث التي تسلموها من سموّ الأميرة ريم علي المعظّمة، مؤسِّس معهد الإعلام الأردني، في حفل تخريج الفوج الثاني عشر من طلبة المعهد.
لم تحجب الكمامات فرحتهم، حملوا شهاداتهم بإعتزاز وقد تجاوزوا بنجاح عامًا دراسيًا شاقا، طبعته الجائحة بتداعياتها. أثبتوا عن عزم وقدرة كبيرين على التكيف، مكنّتهم من اكتساب المهارات الصحافية والرقمية ولو عن بعد، ليلتحقوا بزملائهم خريجي معهد الإعلام الأردني الذين يتركون أينما حلوا في الإعلام المحلي والعربي والأجنبي بصمة مهنية، احترافية وأخلاقية مميزة.
صاحبة السموّ الملكي الاميرة ريم علي أعربت عن فخرها بالخريجين الذين قطعوا المشوار بعزم وتصميم بالرغم عن تحديات الجائحة ليتمكنوا من سرد الروايات التي تهمنا جميعاً والتي نحن دائماً بانتظار من يرويها. واعتبرت أن الصحافة هي نهج حياة؛ “نعمل لكي نرفع صوت من لا صوت له، وعندما ننجح فإن الروايات التي نسردها ستكون يوماً ما جزءاً من التنوع الذي يميز التاريخ”.
حضر حفل التخرج، الذي اتسم بالالتزام بالإجراءات الوقائية وتعليمات أوامر الدفاع، الرئيس التنفيذي للمعهد الأستاذ الدكتور مصطفى الحمارنة، ورئيس الجامعة الأردنيّة بالوكالة الأستاذ الدكتور سلامة نعيمات، والوزراء أصحاب المعالي؛ فيصل الشبول، ووفاء بني مصطفى، ونخبة من الضيوف وأهالي الخريجين والكادر الأكاديمي لمعهد الإعلام الأردني.
تحدث في الحفل وزير الثقافة اللبناني الأسبق ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، عبر كلمة مصورة ركز فيها على ثلاث نقاط: الحرية، الحقيقة والتجدد. السياسي المخضرم وأستاذ العلاقت الدولية وصاحب المؤلفات العديدة في السياسة العربية والدولية دعا الخريجين إلى عدم اتخاذ القرارات بناءً على الشائعات أو أنصاف الحقائق، وإلى التأقلم المستمر مع كل جديد في عالم الاتصال، وبخاصّة في ظل الثورة التكنولوجية التي لا تتوقف، وفبركة المعلومات وتضاعف “اللايكات” التي صنعت مصداقيّات وهميّة.
وخاطب سلامة الطلبة قائلاً إنّ المهنة التي يتهيَّأون لممارستها تتطلب إنتاج الحرية ورفض الاستكانة للمألوف، مشيرًا إلى أن أهل الإعلام من المدافعين عن الحريات العامة، وهذا يتطلب منهم أن يتحرّروا من الأفكار النمطيّة والتعابير المتكرّرة والخلط بين المعلومة والرأي ورتابة التغطيات “الكسولة” للأحداث دون السؤال عن أسبابها، مؤكدًا أن معيار الحريّة هو الإبداع.
عميدة معهد الإعلام الأردني الدكتورة ميرنا أبوزيد باركت للطلاب تخرجهم واستعرضت معهم مفارقات مهنة الإعلام التي يستعدون لدخولها وأعطتهم توصيات من أبرزها إعادة الاعتبار إلى الحقيقة بالتمييز بين الوقائع ووجهات النظر والتزام المهنية في عملهم وكسب ثقة الجمهور والحفاظ عليها بالتزام المبادئ الأخلاقية التي يعتمدها المعهد وهي الحرية، الصدق، الدقة، التجرد، الحياد، النزاهة، الاستقلالية والإبداع. ودعت العميدة الخريجين إلى أنسنة الإعلام بالذهاب إلى الناس ورواية أخبارهم وإحداث الفرق النوعي في المشهد الإعلامي.
وألقت الطالبة رائدة محمد سعدى نيروخ، الأولى على الفوج، كلمة الخريجين، فأعربت عن مشاعر الفرح والفخر التي تتشاركها وزملائها بعد اجتيازهم عامًا استثنائيّاً، كما وصفته، نتيجة لجائحة “كورونا” التي حوّلت التعليم الوجاهي إلى تعليم عن بعد.
وروت تجربتهم في السباق مع الوقت، بالقول: “قبل أن تنطلق صافرات الإنذار، في الساعة السابعة، في أيام الحظر الجزئي، داعين الله أن يلغى الحظر يومي الجمعة والسبت، لنتمكن من إنجاز مهمّاتنا الصحفية”.
ووجّهت نيروخ، باسمها واسم الخريجين، شكرهم لأسرة المعهد والهيئة التدريسيّة على ما أتاحوه للطلبة من فرص تدريبية، ومحاضرات، وندوات مع كبار الإعلاميين، والمفكرين والسياسيين، من الأردن والعالم.
قدّم الحفل الإعلامي أنس المجالي مدير الأخبار في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون وخرّيج معهد الإعلام الأردني، الفوج الثالث.
وكان جديد حفل التخرج لهذا العام، نشيد المعهد من كلمات الخرّيجَين إبراهيم عبدالله ولجين البطوش وألحان الخريج إبراهيم عبدالله وتوزيع بهاء الداوود.
يُذكر أن معهد الإعلام الأردني هو أول مؤسسة تعليمية عربية تطور مناهجها في الصحافة بالاستفادة من عناصر البيئة الرقمية، ويفتح كل عام باب القبول في برنامج الماجستير، باتفاقية أكاديمية مع الجامعة الأردنية، للراغبين من كافة التخصّصات، شريطة اجتيازهم امتحانات القبول الخاصّة. كما يقدم منحًا دراسية للطلاب حسب درجة امتيازهم.