كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الصعود للمونديال .. استراتيج وليس (عفرتة ) !!
حسين الذكر
اكثر سؤال يتردد على السن المشجعين والمتابعين الكروين في جميع انحاء العالم .. معهم أولئك الذين ينظرون للاستحقاق الكروي الخارجي على انه هدف يعزز رمزية الوطن … كلهم ينظرون الى كاس العالم على انها القيمة الكروية الأعلى التي بموجبها تقاس مستويات الفرق الوطنية وكذلك اتحاداتها المعنية .. فلا قيمة لاي بطولة أخرى سواء كانت محلية او خارجية او وهمية بعنوان دولي ودي … وكذا بطولات الفئات العمرية التي لا يؤخذ بها في التقييم الأعلى الا من باب مدى صحت منهج البنى التحتية التي يعد تدريب الفئات جزء أساس منها ..
في العراق ومنذ اكثر من 1986 هي اخر بطولة في المكسيك بلغنا نهائياتها فضلا عن كونها الأولى في التاريخ الكروي الذي أخفقت كل الاتحادات السابقة والحالية ببلوغ تلك العتبة التي تعد حلما جماهيريا لم نستطع ان نصل اليه . ظل السؤال يتردد على السن العراقيين منذ سنوات ودورات طويلة .. متى وكيف سنكحل اعين الجماهير مرة أخرى ببلوغ عتبة المونديال تلك العتبة التي هي الإنجاز الأكبر والأول كمعايير للتالق والتطور الحقيقي ليس للعبة فحسب بل لمؤسسات الدولة سيما في عالم اليوم .
في كل اربع سنوات تنتظر شريحة الجماهير والرياضيين والبيت الكروي ومعهم الكيان الحكومي القائم .. لكن دون جدوى اذ ينفرط عقد الامنيات ويتصدع منذ التصفيات الأولية جراء تفاوت المستويات ما بين دول اسيوية فضلا عن عالمية أخرى تبلغ القمم وتصل كل دورة الى النهائيات وبين منتخبنا الذي يمثل في جوهره مستوانا الفني وما يفيض به دورينا عليها ..
قطعا ان الاتحادات جميعها تتمنى ان تصل منتخباتها للمونديال كحلم كبير يجب ان يتحقق اذا ما أراد عمر الاتحاد المعني ان يطول .. لكن جميعها أخفقت بهذه المسئلة لسبب بسيط اذ انها تعتقد ان الاهتمام بالمنتخب الوطني هو من سيحقق لها تلك الامنية العلمية المدروسة المخطط لها بعناية لسنوات طويلة وبفكر استراتيجي .. وهذه الحلقة المفقودة في العراق .. ان لم تتحسن البيئة العراقية عامة والكروية خاصة من قبيل البنى التحتية والتغذية الصحية والتربية البدنية والعقلية التدريبية وانضباط اللاعبين والسلوكيات العامة … والاهم السيطرة على البيانات الرسمية وعدم التلاعب وخرق نظامها وقانونها الصارم .. متى ما بلغنا تلك المراحل سيكون السير اسهل والطريق اصح واوصل للمونديال ولكل النجاحات الأخرى محلية وخارجية وعند ذاك فقط نطمئن على حسن المستوى العام الكروي والرياضي والاجتماعي ..