كافة الحقوق محفوظة © 2021.
معركة ضارية للحاق بالبرازيل والأرجنتين إلى المونديال
مونتيفيديو – سيواجه ثلاثة من أكبر نجوم كرة القدم في العالم وأميركا الجنوبية، الأوروغويانيان لويس سواريز وإدينسون كافاني والتشيلياني ألكسيس سانشيز امكانية الغياب عن نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، مع دخول تصفيات أميركا الجنوبية مراحلها النهائية.
ومع ضمان البرازيل (35 نقطة) والأرجنتين (29) لتأهلهما، تتصارع سبعة منتخبات على آخر مقعدين تلقائيا من التصفيات وذلك قبل أربع مراحل من النهاية، علما أن خامس الترتيب يخوض ملحقا دوليا مع خامس قارة آسيا في حزيران.
وتتأخر كل من أوروغواي سواريز وكافاني وتشيلي سانشيز، بفارق نقطة واحدة عن المركز الرابع الحاسم الذي تحتله حاليا كولومبيا والتي تتساوى مع بيرو الخامسة (17 نقطة من 14 مباراة).
وقال كافاني عند وصوله إلى الأوروغواي بعد مساهمته بفوز مانشستر يونايتد الإنجليزي 1-صفر على وست هام في نهاية الاسبوع الماضي “في كثير من الأحيان في التصفيات، اضطررنا إلى استخدام الآلات الحاسبة”.
وتابع “في أوقات أخرى كان الوضع أكثر هدوءا ولكن هذا هو الحال الآن، صعب.. لا يمكننا تحمل خسارة النقاط ونحتاج إلى الحصول على أكبر عدد ممكن”.
تحتل الأوروغواي حاليا المركز السابع في التصفيات (16 نقطة من 14) وقد عمدت أخيرا الى استبدال مدربها التاريخي بعد انتهاء النافذة الاخيرة من المباريات في تشرين الثاني.
وبعد فترة قياسية قضاها أوسكار تاباريز على رأس المنتخب الأوروغوياني طوال 15 عاما، أقيل من منصبه عقب أربع هزائم متتالية تلقى فيها الفريق 11 هدفا وسجل هدفا واحدا في المقابل.
وحل مكان تاباريس، دييغو ألونسو الذي سيقود طموحات الاوروغويانيين ببلوغ مونديال قطر.
ولم تغب أوروغواي، بطلة العالم مرتين في 1930 و1950، عن كأس العالم منذ العام 2006.
وسيخوض منتخب “لا سيليستي” مباراة حذرة امام الباراغواي غدا الخميس قبل ان يستضيف فنزويلا التي تعتبر البلد الوحيد الذي لا يملك اي حظوظ في التأهل بين المنتخبات العشرة.
غير انّ المنتخب الأوروغوياني ليس الوحيد الذي يعيش هاجس عدم التأهل.
الإكوادور قريبة
يعتبر المنتخب الإكوادوري الأقرب للانضمام الى الأرجنتين والبرازيل في النهائيات، حيث يتقدم بفارق ست نقاط عن المركز الرابع، في حين يبلغ الفارق بين الرابع والثامن نقطتين فقط.
سيغيب عن المنتخب التشيلياني عددا من نجومه البارزين خلال النافذة المقبلة، وفي طليعتهم لاعب وسط إنتر ميلان الإيطالي أرتورو فيدال بسبب الإيقاف إثر تلقيه بطاقة حمراء في المباراة الاخيرة التي خسرها منتخب بلاده امام الاكوادور صفر-2، وقد تلقى المنتخب اخبارا اخرى غير سارة بغياب ثلاثة لاعبين جدد عن مواجهة الأرجنتين بسبب الاصابة بفيروس كورونا.
إذ دخل مدافع واتفورد الإنجليزي، فرانسيسكو سييرالتا في الحجر الصحي بإنجلترا، فيما تبين ايجابية فحص ماوريسيو إيسلا وجون مينيسيس عند وصولهما الى سانتياغو.
وستحل تشيلي ضيفة على بوليفيا التي تتأخر عنها بنقطة واحدة، في 1 شباط.
وتملك الاكوادور فرصة حسم تأهلها الى المونديال القطري الاسبوع المقبل في حال صبّت جميع النتائج في مصلحتها.
وتستضيف الاكوادور نظيرتها البرازيل التي يغيب عنها نيمار المصاب، الخميس، قبل ان تحل ضيفة على بيرو بعدها بخمسة أيام.
وقال مدرب المنتخب الاكوادوري، الأرجنتيني غوستافو ألفارو “نحن قريبون لكننا ما زلنا نفتقر إلى أصعب شيء وهو إنهاء المباراة لأن أمامنا بعض المباريات الصعبة”.
وسيتعيّن على الاكوادوريين خوض مباراتهم امام منتخب السامبا من دون جمهور بسبب اجراءات مكافحة كوفيد-19 في البلاد، رغم انّ الاتحاد الاكوادوري قام بمحاولة اخيرة بتقديم طلب الى السلطات العليا من اجل السماح للجمهور بحضور المباراة على ملعب “رودريغو باس ديلغادو”.
وتُعد كولومبيا، بيرو وبوليفيا من بين ستة منتخبات تفصل بينها نقطتان فقط، فيما تبتعد باراغواي بنقطتين اضافيتين وتحتاج الى نتائج افضل من اجل التأهل بعد سبعة تعادلات في 14 مباراة.
لا ميسي أو نيمار
ثلاثة منتخبات فقط هي البرازيل بطلة العالم خمس مرات (رقم قياسي) والأرجنتين (مرتان) وفنزويلا التي بدأت تحضيراتها لتصفيات كأس العالم 2026 بتعيين مدرب جديد هو الأرجنتيني خوسيه بيكرمان، لا يملكون أي حافز إضافي في هذه التصفيات.
ورغم غياب لاعبَي باريس سان جيرمان الفرنسي، نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي، فلا يتوقع أن يخوض المنتخبان العريقان مباراتيهما بطريقة متساهلة.
وقال المعلق البرازيلي باولو كالكادي من قنوات ديزني الرياضية “في المباريات القليلة المتبقية، لن يقوم أي مدرب بالكثير من التجارب”.
وتابع “إنهم بحاجة إلى قناعات معينة والعمل عليها، وأعتقد أن هذا ما سيفعله البرازيلي تيتي والأرجنتيني ليونيل سكالوني، وأضاف “إنهم يؤمنون بالعمل التكتيكي مع أو بدون ميسي ونيمار”. (وكالات)