كافة الحقوق محفوظة © 2021.
تونس تتطلع لتحطيم عقدة بوركينا فاسو
غاروا – بعد فوزه الملحمي على المنتخب النيجيري في دور الـ16، ببطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة حاليا بالكاميرون، يسعى المنتخب التونسي للتقدم خطوة أخرى في حملته نحو استعادة اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ 18 عاما.
ويأمل منتخب تونس في فك عقدة منتخب بوركينا فاسو، وتحقيق انتصاره الأول على المنتخب الملقب بـ”الخيول” في مواجهاتهما الرسمية المباشرة، وذلك عندما يلتقي معه غدا السبت في دور الثمانية للمسابقة القارية.
وتحدى منتخب تونس الغيابات العديدة في صفوفه، بعدما طارد فيروس كورونا عددا من أبرز نجومه منذ بدء مسيرته في البطولة، والذي طال أيضا منذر الكبير مدرب الفريق، بعدما بلغ دور الثمانية لأمم أفريقيا للنسخة الرابعة على التوالي، عقب تغلبه يوم الأحد الماضي (1-0) على منتخب نيجيريا، الذي كان أحد أبرز المرشحين للفوز بالبطولة.
ورغم البداية المهتزة لمنتخب تونس في البطولة، بعدما حل في المركز الثالث بترتيب المجموعة السادسة بالدور الأول، ليصعد إلى الأدوار الإقصائية ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول وفي جعبته 3 نقاط، لكنه كشف عن وجهه الحقيقي في مواجهته مع المنتخب النيجيري، الذي جذب الأضواء إليه بعدما تأهل لدور الـ16 عقب تحقيقه العلامة الكاملة، بفوزه في جميع مواجهاته الثلاثة التي خاضها بالمجموعة الرابعة التي تصدرها عن جدارة في مرحلة المجموعات.
وفي المواجهة الثالثة بينهما في أمم أفريقيا، سيكون المنتخب التونسي مطالبا بالثأر من خسارته أمام منتخب بوركينا فاسو في المباراتين السابقتين اللتين أقيمتا بينهما بالبطولة.
وكان الفريقان قد التقيا بدور الثمانية لنسختي المسابقة عامي 1998 ببوركينا فاسو و2017 في الجابون، حيث انتهت المواجهة الأولى بفوز المنتخب البوركيني بركلات الترجيح، ليتكرر الأمر ذاته في اللقاء الآخر الذي خسره نسور قرطاج (0-2)، حيث كانت هذه هي المواجهة الرسمية الأخيرة بين المنتخبين.
ولم تقتصر عقدة بوركينا فاسو بالنسبة للمنتخب التونسي على لقاءات الفريقين بأمم أفريقيا فقط، حيث عجز منتخب تونس عن الفوز على منتخب “الخيول” في مباراتيهما بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم عام 2010 بجنوب أفريقيا، بعدما فازت بوركينا فاسو (2-1) في المباراة الأولى التي أقيمت بتونس، قبل أن يتعادلا بدون أهداف في اللقاء الآخر الذي استضافته العاصمة البوركينية واغادوغو.
ومن المنتظر أن تتعزز صفوف منتخب تونس في مباراة الغد بعدد من اللاعبين المتعافين مؤخرا من إصابتهم بعدوى فيروس كورونا، والتي تسببت في غيابهم عن مواجهة المنتخب النيجيري، وهو ما يبعث بمزيد من التفاؤل بين الجماهير التونسية، بشأن قدرة “نسور قرطاج” على مواصلة التحليق في البطولة.
وقبل انطلاق المواجهة الرسمية الخامسة بين المنتخبين، يدرك لاعبو المنتخب التونسي أن منتخب بوركينا فاسو لن يكون صيدا سهلا، خاصة بعد قوة الدفع التي حصل عليها بعودته للظهور في دور الثمانية لأمم أفريقيا للمرة الثانية في النسخ الـ3 الأخيرة.
وجاء تأهل منتخب بوركينا فاسو لدور الثمانية عقب فوزه على نظيره الغابوني بركلات الترجيح، التي احتكم المنتخبان إليها عقب تعادلهما (1-1) في الوقتين الأصلي والإضافي، حيث يطمع المنتخب البوركيني على الأقل في تكرار إنجازه الذي حققه في المسابقة عام 2013 بجنوب أفريقيا، عندما تأهل للمباراة النهائية.
وظهر المنتخب البوركيني بشكل لا بأس به خلال مشواره في البطولة الحالية، فبعد خسارته (1-2) أمام نظيره الكاميروني في المباراة الافتتاحية للمسابقة، لكنه سرعان ما استعاد اتزانه بفوزه (1-0) على الرأس الأخضر بالجولة الثانية، قبل أن يتعادل (1-1) مع أثيوبيا في الجولة الأخيرة بالمجموعة الأولى، التي نال وصافتها برصيد 4 نقاط.
ومن المقرر أن يلتقي الفائز من هذا اللقاء، الذي يقام بملعب (رومدي أدجيا) في مدينة غاروا الكاميرونية، بالدور نصف النهائي، مع الفائز من مباراة السنغال وغينيا الإستوائية، التي تجرى بعد غد الأحد. (وكالات)