كافة الحقوق محفوظة © 2021.
بوركينا فاسو تكرس عقدتها لتونس
غاروا – كرست بوركينا فاسو عقدتها لتونس وأطاحت بها من الدور ربع النهائي من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم في الكاميرون عندما تغلبت عليها 1-صفر اليوم السبت على ملعب “أومنيسبور رومدي أدجيا” في غاروا في ربع النهائي.
وسجل دانغو واتارا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، ليقصي منتخب تونس للمرة الثالثة من ربع النهائي بعدما خرجت على يدها في نسختي 1998 على أرض الأخيرة 7-8 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي، و2017 في الغابون بثنائية نظيفة.
ولكن هدف بوركينا فاسو لم يكن صحيحا، إذ أن الإعادة التلفزيونية أثبتت لمس الكرة ليد لاعب واتارا قبل تسجيله للهدف، الا أن حكم “الفار” لم يتدخل لإلغاء الهدف.
وضربت بوركينا فاسو التي أكملت المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد مسجل هدف الفوز في الدقيقة 83، موعداً في نصف النهائي الأربعاء المقبل على ملعب “أحمدو أهيدجو” في ياوندي مع السنغال الوصيفة أو غينيا الإستوائية اللتين تلتقيان غدا الأحد في ياوندي.
وهذه المرة الرابعة التي تتأهل فيها بوركينا فاسو الى نصف النهائي بعد 1998 على أرضها و2013 في جنوب أفريقيا و2017 في الغابون.
ودخل المنتخب التونسي اللقاء مرشحاً قوياً للفوز وبلوغ دور الاربعة للمرة الثانية توالياً خصوصاً بعد إقصائه نيجيريا صاحبة العلامة الكاملة في الدور الاول من ثمن النهائي، إلا أن لاعبيه تأثروا بدنياً ولم يقدموا الأداء المطلوب خصوصاً قائده يوسف المساكني مسجل هدف الفوز في مرمى نيجيريا والذي خاض مباراته القارية رقم 26 في سابع مشاركة.
واستعاد المنتخب التونسي العديد من عناصره ومدربه منذر الكبيّر بعد شفائهم من فيروس كورونا، وأجرى الأخير تغييراً واحداً على التشكيلة إذ شارك المدافع ديلان برون أساسياً بدلاً من منتصر الطالبي غير المتعافي من “كوفيد-19”.
وغاب عن تشكيلة بوركينا فاسو مهاجم أستون فيلا الإنجليزي برتران تراوري إذ فضّل المدرب كامو مالو إبقاءه على مقاعد البدلاء بسبب تأثره بإصابة طفيفة في اليومين الماضيين.
وبدا أن منتخب “نسور قرطاج” هو الأفضل في الشوط الأول، حيث كان الأكثر استحواذاً وصناعة للفرص حيث مرر وهبي الخزري كرة عرضية إلا أنّ المساكني لم يتعامل معها بالشكل المطلوب ليمسكها الحارس هيرفيه كوفي (5).
وكانت أول فرصة لمنتخب “الخيول” عندما سدد صانع ألعاب أجاكسيو الفرنسي سيريل بايالا كرة قوية من زاوية ضيقة أنقذها الحارس التونسي بشير بن سعيد (24).
وأنقذ الحارس البوركينابي كرة قوية من تحت العارضة اثر تسديدة للخزري من ركلة حرة مباشرة (27)، وعاد بن سعيد لينقذ مرماه من تسديدة قوية للاعب أولمبيك أسفي المغربي جبريل واتارا من داخل المنطقة (40).
وقبل انقضاء الشوط الاول استثمر البوركينابيون هجمة مرتدة سريعة قادها ابراهيم بلاتي توريه ومرر كرة بالعمق الى السريع واتارا الذي توغل داخل المنطقة وتلاعب بالمدافعين ديلان برون وأسامة الحدادي واصطدمت الكرة بيده قبل أن يسددها في الشباك بعيداً عن متناول بن سعيد (45+2).
وحاول الكبير إعادة تنشيط صفوفه في الشوط الثاني ولا سيما خط الوسط الذي كان غير فعّال، فأشرك علي معلول ونعيم السليتي بدلاً من الحدادي وأنيس بن سليمان، حيث تحسن الأداء الهجومي إنما بقي من دون فاعلية.
وأبقى المنتخب البوركينابي على استراتيجية المرتدات السريعة وكاد يخطف الهدف الثاني عندما انفرد بايلا وسدد كرة قوية أنقذها الحارس بن سعيد (51)، وسدد إلياس السخيري كرة بعيدة فوق المرمى (52).
وأضاع الخزري فرصة نادرة عندما سدد خارج المرمى المشرع أمامه اثر كرة بينية من السليتي (57).
وانبرى الخزري لركلة حرة مباشرة قوية إلا أن الحارس كوفيه أنقذها ببراعة الى ركنية (69).
وأقحم الكبيّر المهاجم عصام الجبالي بدلاً من سيف الدين الجزيري لتنشيط الهجوم، وتفوق المنتخب التونسي عددياً إثر طرد صاحب الهدف واتارا لتدخله بكوع يده على وجه معلول عقب اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد “في آيه آر” (82).
وانهى الحكم البوتسواني اللقاء قبل نهاية الوقت بدل الضائع والمقدر بأربعة دقائق، إذ أطلق صافرة النهاية في الدقيقة الثالثة وتسعة وثلاثين ثانية، ليثير علامة الاستفهام مرة أخرى حول اداء الحكام في هذه البطولة.