كافة الحقوق محفوظة © 2021.
مواجهة حاسمة للإكوادور قد تصب لصالح أوروغواي
مونتيفيديو – تسافر الإكوادور الى ليما غدا الثلاثاء مدركة أن الفوز على بيرو سيضعها قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها، وهو الأمر الذي سيصب في صالح أوروغواي التي تستضيف فنزويلا الأخيرة، وذلك في الجولة 16 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال قطر 2022.
وبعد تعادلها المثير للجدل الخميس الماضي 1-1 على أرضها أمام البرازيل الضامنة لتأهلها في مباراة طرد خلالها لاعب من كل منتخب ثم حارس “السيليساو” أليسون مرتين قبل أن يعود الحكم عن قراره بعد الاحتكام لـ”في أي آر”، رفعت الإكوادور رصيدها الى 24 نقطة في المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن المركز الخامس الذي يخول صاحبه خوض الملحق الدولي.
وقبل ثلاث جولات على نهاية تصفيات المجموعة الموحدة لأميركا الجنوبية التي يتأهل عنها مباشرة الى النهائيات أصحاب المراكز الأربعة الأولى، تبدو الإكوادور المرشحة الأوفر حظا للحاق بالعملاقين البرازيلي والأرجنتيني الضامنين تأهلهما، لكن عليها الحذر من بيرو التي تصارع أيضا للتأهل حيث تحتل حاليا المركز الرابع بفارق 4 نقاط عن ضيفتها ونقطة فقط عن أوروغواي الخامسة.
وشدد المدرب الأرجنتيني للإكوادور غوستافو ألفارو على ضرورة التحلي بـ”القوة”، مضيفا “ليس من السهل اللعب في كأس العالم.. أريد من الفريق أن يواصل على نفس المنوال، أن يبقى قويا”.
وسيضطر المنتخب الإكوادوري لخوض مباراته في ليما من دون حارس مرماه ألكسندر دومينغيز وإينر فالنسيا للإيقاف.
وطرد دومينغيز بعد 15 دقيقة على بداية المباراة ضد البرازيل بسبب تدخله العنيف على ماتيوس كونيا على مشارف منطقة الجزاء، فيما سيغيب فالنسيا بسبب تراكم الإنذارات ما سيحرم منتخب بلاده من الغريزة التهديفية للاعب سجل 34 هدفا في 68 مباراة دولية.
ووحدها البرازيل تتفوق على الإكوادور من حيث عدد الأهداف المسجلة في هذه التصفيات، كما أن فريق ألفارو يحتل المركز الثالث كأفضل دفاع.
لكن المهمة لن تكون سهلة بتاتا ضد بيرو التي صدمت ألفارو ولاعبيه بإسقاطهم على أرضهم ذهابا 2-1 في حزيران الماضي، وهي ستخوض المباراة باندفاع كبير لأنها تقارع بجدية على التأهل لاسيما بعد الفوز الجمعة الماضي على أرض كولومبيا 1-صفر.
ودافعت بيرو بشراسة أمام خاميس رودريغيز ورفاقه ثم انتظرت فرصتها للانطلاق بهجمة مرتدة قاتلة سجلت عبرها هدف الفوز قبل خمس دقائق على النهاية بواسطة إديسون فلوريس.
قبل ثلاث جولات، كانت بيرو تحتل المركز قبل الأخير لكن بخروجها منتصرة من مبارياتها الثلاث الماضية، بينها فوزان خارج قواعدها، تمكنت من شق طريقها الى المركز الرابع.
وبعدما قاد بيرو قبل أربعة أعوام للمشاركة في نهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 36 عاما، يأمل المدرب الأرجنتيني ريكاردو غاريكا الذي قاد أيضا المنتخب الى نهائي بطولة كوبا أميركا 2019، أن يكرر الانجاز.
وعلق غاريكا على وضع فريقه قائلا “نحن مجموعة تتمتع بالكثير من الإيمان والكثير من الثقة.. سنواصل القتال”.
أوروغواي تبحث عن النهاية “الرائعة”
وبعدما كان مهددا بشكل حقيقي بالغياب عن النهائيات العالمية للمرة الأولى منذ مونديال المانيا 2006، عاد المنتخب الأوروغوياني، الفائز باللقب مرتين، الى قلب المنافسة على بطاقته الى قطر 2022 وستكون أمام فرصة مثالية لإضافة ثلاث نقاط أخرى الى رصيده حين يستضيف فنزويلا الأخيرة.
وبعد أربع هزائم متتالية تلقى خلالها 11 هدفا فيما سجل هدفا يتيما، اتخذ القرار بتنحية مدربه الأسطوري أوسكار تاباريز في تشرين الثاني بعد 15 عاما على رأس الإدارة الفنية لأبطال العالم مرتين.
وحقق خليفته دييغو ألونسو بداية ناجحة حين سجل لويس سواريز هدف الفوز على أرض باراغواي 1-صفر الخميس الماضي، ما جعل حظوظ الأخيرة بالمنافسة على التأهل معدومة كونها تحتل المركز التاسع قبل الأخير بفارق ست نقاط عن أوروغواي الخامسة، وذلك قبل زيارتها الشاقة جدا الى البرازيل الباحثة عن المحافظة على سجلها الخالي من الهزائم، على غرار غريمتها الأرجنتين التي تتأخر عنها بفارق أربع نقاط.
وما يعزز حظوظ أوروغواي بالحصول على احدى البطاقتين المتبقيتين للتأهل المباشر الى النهائيات، أنها ستستضيف بيرو في الجولة السابعة عشرة قبل الأخيرة في 24 آذار المقبل.
ويبدو المدرب الجديد ألونسو متفائلا بقوله “ما ينتظرنا سيكون رائعا طالما أننا محافظين على تركيزنا”.
وسيتعين على رجال ألونسو الحذر من مهاجم فنزويلا سالومون روندون الذي يخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة جدا بعد ثلاثيته في الفوز على بوليفيا 4-1 الجمعة الماضي.
وفي ظل تقهقر المنتخب في ذيل المجموعة بعشر نقاط فقط، كان المدرب الأرجنتيني لفنزويلا خوسيه بيكرمان واقعيا بإقراره أن التركيز بدأ ينصب على التأهل لمونديال 2026، مبديا تفاؤله بما شاهده في المباراة الأخيرة.
وقال “كان هناك تكامل من الجميع وأظهرنا ما بإمكاننا فعله في المستقبل”.
كولومبيا والعقم الهجومي
وفي لاباز، تخوض بوليفيا الثامنة مواجهتها مع ضيفتها تشيلي السابعة وهما يدركان أن الفوز مصيري في هذه المباراة.
وبعد خسارتها في الجولة الماضية على أرضها أمام الأرجنتين 1-2، باتت تشيلي في وضع صعب للغاية لأنها تخوض اثنين من مبارياتها الثلاث الأخيرة خارج أرضها.
وأقر المخضرم غاري ميديل، أحد ثلاثة لاعبين في المنتخب مع أكثر من 140 مباراة دولية في جعبتهم، أنه “جعلنا الأمور أكثر تعقيدا على أنفسنا في هذه التصفيات لكننا لم نمت”.
ورغم أنه ما زال في قلب الصراع على التأهل بتأخره بفارق ثلاث نقاط عن بيرو الرابعة، يواجه المنتخب الكولومبي أزمة حقيقية قبل زيارته الشاقة جدا إلى الأرجنتين، إذ يعاني من عقم هجومي رهيب حيث فشل في إيجاد طريقه للشباك في المباريات الست الأخيرة. (وكالات)