كافة الحقوق محفوظة © 2021.
مصر والسنغال في مواجهة صعبة لكتابة التاريخ
ياوندي – عندما يلتقي المنتخبان المصري والسنغالي لكرة القدم غدا الأحد في المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية الثالثة والثلاثين (الكاميرون 2021)، سيكون كل من المنتخبين على موعد مع كتابة التاريخ من خلال تحقيق الخطوة الأخيرة في الصراع على اللقب القاري.
ويصطدم المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) بنظيره السنغالي (أسود التيرانغا) على استاد أوليمبي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي في أول مواجهة بين الفريقين بنهائي البطولة رغم التقاء الفريقين أربع مرات سابقة على مدار تاريخ البطولة.
ويتطلع كل من المنتخبين إلى كتابة التاريخ عبر هذه المواجهة في الأراضي الكاميرونية حيث يحلم الفراعنة بتعزيز رقمهم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب والفوز بالبطولة للمرة الثامنة في التاريخ فيما يأمل أسود داكار في الفوز باللقب القاري للمرة الأولى بعدما عاندهم الحظ مرتين سابقتين وصل فيها الفريق للنهائي.
ويستحوذ الفراعنة على الرقم القياسي لعدد مرات الفوز باللقب القاري برصيد سبعة ألقاب أحرزها الفريق في 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010.
ويدعم طموح الفراعنة أن الفريق شق طريقه إلى النهائي بعد ثلاثة اختبارات صعبة في الأدوار الإقصائية اختلفت معها وجهة نظر المتابعين للفريق بعد البداية المتواضعة في دور المجموعات.
وكسب الفراعنة الرهان في الأدوار الإقصائية وتغلبوا على فارق اللياقة البدنية مع منافسيهم واجتازوا أفيال ساحل العاج في دور الستة عشر بركلات الترجيح بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي ثم فازوا على المنتخب المغربي (أسود الأطلس) في دور الثمانية 2-1 في الوقت الإضافي أيضا قبل الإطاحة بالأسد الكاميروني صاحب الأرض من المربع الذهبي بركلات الترجيح أيضا بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي.
وأكد أحفاد الفراعنة قدرتهم على ترك بصمة في البطولة من خلال اجتياز ثلاثة من أقوى المنتخبات التي كانت مرشحة للفوز باللقب، وأصبح أمل الفريق حاليا هو إسقاط ضحية جديدة في طريقه نحو منصة التتويج باللقب الثامن رغم الإصابات العديدة التي ضربت الفريق خلال الأدوار الإقصائية.
ويقف التاريخ في صف الفراعنة من حيث نسبة النجاح في المباريات النهائية للبطولة حيث فاز الفريق باللقب سبع مرات سابقة فيما احتل المركز الثاني مرتين في 1962 و2017 علما بأن الفريق أحرز اللقب في 1959 دون خوض مباراة نهائية حيث أقيمت البطولة وقتها بنظام دوري من دور واحد بين المنتخبات الثلاثة المشاركة في تلك النسخة.
وفي المقابل، خسر المنتخب السنغالي اللقب في كل من النسختين اللتين بلغ فيهما النهائي في عامي 2002 و2019 رغم الترشيحات القوية التي رافقت الفريق إلى البطولة في كل من النسختين.
ومع بلوغه المباراة النهائية في النسخة الحالية، أصبح المنتخب السنغالي هو الفريق الأكثر وصولا للنهائي دون الفوز بلقب البطولة، وهو ما يسعى إلى تغييره غدا.
وكان الفريق خسر نهائي النسخة الماضية أمام نظيره الجزائري في مصر، ولكنه يسعى إلى تجنب ما حدث مع المنتخبين الغاني والنيجيري سابقا حيث خسر الأول النهائي في نسختين متتاليتين في 1968 و1970 وتكرر هذا مع المنتخب النيجيري في نسختي 1988 و1990.
ومن بين المواجهات الأربعة السابقة بين المنتخبين المصري والسنغالي في كأس الأمم الأفريقية، كانت هناك ثلاث مواجهات في دور المجموعات حيث فازت السنغال على مصر 1-صفر في نسخة 1986 بالقاهرة وفاز المنتخب المصري بلقب البطولة فيما فاز المنتخب المصري على نظيره السنغالي بنفس النتيجة في نسخة 2000.
وكانت المواجهة الثالثة بين الفريقين في دور المجموعات لنسخة 2002 وفازت السنغال 1-صفر وبلغ المنتخب السنغالي نهائي البطولة فيما كانت المواجهة الأهم بين الفريقين في المربع الذهبي لنسخة 2006 بمصر وفاز المنتخب المصري 2-1 قبل تتويجه باللقب في النهائي.
وربما تبدو كفة الفريقين متعادلة في المواجهات السابقة بينهما بالبطولة، ولكن مباراة عام 2006 ترجح كفة الفراعنة نسبيا بصفتها الوحيدة سابقا بين الفريقين في الأدوار الإقصائية.
ولكن الفراعنة يحتاجون أولا إلى التعامل مجددا مع الناحية البدنية من أجل مواجهة لياقة أسود التيرانغا الذين خاضوا مباراتهم في المربع الذهبي يوم الأربعاء الماضي فيما خاض الفراعنة مباراتهم بنفس الدور يوم الخميس كما خاض المنتخب المصري 120 دقيقة في كل من مبارياته الثلاثة بالأدوار الإقصائية فيما حسم المنتخب السنغالي مبارياته الثلاثة في الأدوار الإقصائية في الوقت الأصلي. (وكالات)