ما هي قصة فيلم “قمر 14” وكيف ساهم في تغير مسار رياضة “الفن النبيل”

كيف رد جلالة الملك عبدالله الاعتبار للملاكم فرج درويش ..؟

سراب سبورت- خاص

شهدت الرياضة الاردنية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، تطوراً واضحاً وملموساً، حيث حققت المنتخبات الوطنية والاندية المحلية، انجازات تاريخية وكبيرة بفضل الاهتمام والمتابعة الملكية.
وساهم اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني بالرياضة الاردنية، في تحفيز الشباب الاردني من كلا الجنسين للتميز والتحليق بعيداً في فضاء الابداع.
وحظيت لعبة الملاكمة الاردنية، بنصيب الاسد من دعم جلالة الملك عبد الله، حيث ركز جل اهتمامه على النهوض بهذه الرياضه بعد ان استسلم نجومها لليأس والاحباط الذي احاط بهم من كل جانب.
وهنا نذكر قصة شطب البطل العربي فرج درويش من سجلات اللعبة، حين رفض مواجهة لاعب اسرائيلي في بطولة دولية ودية خارجية خلال تمثيلة للمنتخب الوطني عام (2006)، واتخذت بحقه هذه العقوبة بسبب هذا الموقف.

“46 دقيقة” غيرت حياة درويش

وبعد ان فقد درويش الامل بالعودة الى حلقات (الفن النبيل)، اضطر للبحث عن قوت يومه بالعمل في ورشة بناء بمنطقة البقعة، حيث كانت مخرجة الافلام ساندرا ماضي التي كانت تبحث عن انتاج فيلم وثائقي قصير، وحين وجدت ملاكم المنتخب الوطني يعمل في مكان لا يليق ببطل عربي له تاريخه وانجازات لتقرر من خلال عملها الفني الى تسليط الضوء على هذا النجم الذي تعرض للظلم والغبن ..!!.
الفيلم الذي يروي في 46 دقيقة حكاية درويش، وقد أثار دهشة الكثير وصدمة الجمهور الذي شاهد مأساة، بطل الأردن والعرب في الملاكمة، والتي لم تتوقف عند حياة الفقر والبؤس، التي يعيشها وأسرته حيث تضطره بعض الاحيان للبيع على بسطة، لعله يكسب بعض الدنانير.
من بين الذين شاهدوا الفيلم جلالة الملك عبدالله الذي رد الاعتبار للملاكم درويش بدعوته الى قصره، ومن ثم استمع منه الى مطالبه التي كان تركزت على الاوضاع الصعبة التي تعاني من الملاكمة الاردنية.
من بين المطالب التي استجاب لها من خلال استماعه لدرويش، بناء صالة جديدة اطلق عليها اسم الشهيد راشد الزيود (الارينا) بدل القاعة القديمة التي كانت تفوح منها رائحة الرطوبة، وتفتقد لادنى درجات السلامة العامة صيفاً وشتاء.
كما طلب درويش ان يتجهز المنتخب الوطني في الولايات المتحدة الامريكية لمدة شهر في معسكر تدريبي، فيما تم استقدام مدربين على مستوى عال من كوبا ومن الدول المتقدمة في مجال اللعبة، وتخصيص ميزانية كبيرة تصرف على تجهيز واعداد اللاعبين وتطوير مستواهم.

اهتمام ملكي متواصل

لم يتوقف اهتمام جلالة الملك عند رياضة محددة، حيث ما زالت صورة جلالته وهو يقفز فرحاً لاهداف منتخب النشامى في الدورة العربية التي جرت في عمان (1999 دورة الحسين) في ذاكرة الاردنيين والعرب.
أما عن الإنجازات الرياضية التي تحققت في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فإنها تتحدث عن نفسها، بعد أن حرص جلالة الملك على أن تكون الرياضة الأردنية في أعلى مستوياتها، خصوصا في مجال البنية التحتية المتعلقة بإنشاء المدن الرياضية والملاعب والمرافق الرياضية والشبابية.
ويعد الحدث الابرز في عهد جلالته احتضان الأردن لنهائيات كأس العالم للسيدات بكرة القدم في العام 2016، فيما لا تعد ولا تحصى المكارم الملكية التي تركت اثراً طيباً في نفوس شبابنا وجعلتهم يتسابقون نحو منصات التتويج.