كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الجانب المالي يبعد المانيا عن خارطة الفورمولا واحد
برلين – تشتهر المانيا في جميع أنحاء العالم بأنها دولة صناعة السيارات، حيث يتواجد بها مقرات للعديد من الشركات الكبرى، مثل أودي، بي.أم.دابليو. ومرسيدس.
ولكن، يبدو أن علاقة المانيا بالفورمولا واحد باتت شيئا من الماضي، رغم أن فريق مرسيدس يعد أحد أنجح الفرق في عصر المحركات الهجينة منذ عام 2014.
ومنذ انتشار جائحة فيروس كورونا، فإن إقامة سباق للجائزة الكبرى في المانيا أصبح مثار شك.
وكان مضمار هوكنهايم رينج شريكا يعتمد عليه لعقود من الزمن، ولكن يرجع آخر سباق أقيم فيه لعام 2019.
في عام 2020، تدخل نوربرغرينغ في وقت قصير لاستضافة سباق بعد تعديل التقويم بسبب أزمة فيروس كورونا.
ومنذ ذلك الحين، حتى مع إقامة 23 سباقا في عام 2022، لم تقم المانيا باستضافة أي سباق، واحتمالات العودة لاستضافة السباقات ليست الأفضل.
“الأموال هي الأزمة الكبرى طالما أن هناك العديد من البلدان مستعدة لدفع مبالغ لاستضافة سباق فورمولا واحد والذي لا يمكن إعادة تمويله، من الصعب لعب دورا في هذه اللعبة” وذلك وفقا لما قاله يورن تيسكيه المدير الإداري لمضمار هوكنهايم رينج.
وأوضح أن الأمر لا يتعلق باستعداد الجانبين لإقامة سباق في المانيا، ولكن الأمر متعلق بالقدرة على تحمل تكاليفه، والتنافس مع الدول الأخرى حيث يتم تغطية الرسوم من قبل الدولة أو مستثمرين من القطاع الخاص.
وأكد ألكسندر جيرهارد المتحدث الرسمي باسم مضمار نوربرغرينغ أنهم سيكونوا سعداء للترحيب بفورمولا واحد على المضمار ولكن “العقبات المالية مع رسوم الدخول” تقف عائقا بين المضمار وسباق جائزة كبرى محتمل.
وأوضح جيرهارد، أن الاستضافة يجب أن تكون مجدية من الناحية الاقتصادية، ما يعني أنهم لا يريدون القيام بمخاطرة خسارة ملايين من اليوروات.
وأضاف أن أي مضمار بحاجة لداعمين ماليين وهذا لن يتغير بعد اتصال عبر الفيديو جرى الشهر الماضي بين مسؤولي هوكنهايم رينج ونوربرغرينغ وممثلي فورمولا واحد.
ومؤخرا، قال ستيفان دومينيكالي المدير التنفيذي لفورمولا واحد إنه سيود الترحيب بعودة المانيا لاستضافة السباقات، لكنه ألمح أيضا إلى الاحتمالات المستقبلية، مثل المزيد من السباقات في الصين أو عودة إلى أفريقيا، حيث توقف سباق الجائزة الكبرى بجنوب أفريقيا في عام 1993.
وبداية من العام المقبل، ستكون قطر توقفا دائما على الأقل لمدة 10 أعوام، بينما ستحصل أمريكا على سباق جائزة كبرى ثان في ميامي. (وكالات)