كافة الحقوق محفوظة © 2021.
اختراع علمي . في نقابتنا الصحفية العراقية !
حسين الذكر
برغم ان العالم الصحفي يعيش حالة من الموت السريري للصحافة الورقية وبرغم فقدان الكثير من الشهية والتاثير في الراي العام وكذا الاهتمام من قبل المسؤولين باهل القلم الصحفي الورقي .. الا ان الانتساب للنقابة الام ( نقابة الصحفيين العراقيين ) ما زال له طعم معنوي كبير وان اختلجه الكثير من الشجن الى ما آل اليه الجسد والحال الصحفي العام في العالم وما تاثر فيه في العراق أيضا .
الحاج صبحي مدير إدارة النقابة رجل وديع ومحب للصحفيين يرحب بزملائه ممن يرغبون بتجديد الهويات اذ ساقتني المهمة اليه .. وقد وجدت عنده بعض كبار السن أمثال الزميل عواد هاشم الذي يعيش العقد السابع وقضى اكثر من خمسة عقود من عمره في ممارسة العمل الصحفي .. وقد اقترحت عليه وكذلك للاخ الزميل خالد جاسم نائب النقيب وكذا مدير مكتب النقيب الأستاذ حازم أبو النور .. بان تكون هناك قرارات حاسمة من قبل مجلس الإدارة حول إمكانية منح ( الرواد من كبار السن ولديهم خدمات صحفية جليلة ) هوية دائمة لا تحتاج تجديد لبقية عمرهم .
هناك الكثير من المهام تنتظر الزملاء في مجلس النقابة المحترمين للنهوض بها من قبيل ( رواتب التقاعد الصحف الذي شرعه مجلس النواب قبل عشر سنوات .. كذلك قطع الأراضي التي منحت لجميع زملائنا بالمحافظات فيما حرم صحفيو بغداد .. كذلك تطوير منحة الصحفيين التي استلمت هذه السنة بمبالغ مع انها زهيدة لكن ينبغي ان تكون أساس للتطور ودعم الصحفيين العالمين في الوسط بصورة فعلية .. غير ذلك الكثير من متطلبات العمل وتطوير الياته كجزء من النظام الديمقراطي الذي نعيش والذي ينبغي ان تكون حرية الراي والعمل الصحفي اهم صفاته ومظاهره .
الاخوة في مجلس النقابة كما جاء على لسان ممن التقيناهم : ( بانهم ماضون لاكثر من جهة وان السيد النقيب يسعى عبر التواصل مع الجهات العراقية النفاذة وهم ينتظرون تشكيل الحكومة للمضي بأكثر من مشروع يصب في مصلحة الصحفيين .. وهنا نقطة ضوء جديد يجب ان نسعى ونعمل عليها ) .
بما اننا في بيتنا الصحفي ومع رجالات الصحافة دار حديث وتبادل وجهات نظر حول مستقبل الصحافة الورقية التي يعد بعضهم بانها انتهت الى الابد .. نقلت هنا راي لاحد علماء التواصل في اوربا بانه قال في مؤتمر عقد لمناقشة مصير الصحافة الورقية اذ ذهب قائلا : ( ان الصحافة الورقية ولدت اثر اختراع علمي تمثل بولادة الطابعة على يد العالم الألماني غوتنبرغ في القرن الخامس عشر.. وقد مرضت وتعيش حالة الموت الان بعد اختراع علمي اخر تمثل بظهور الانترنيت وأجهزة التواصل .. ولكي تبقى الصحافة الورقية وتعود قوية مؤثرة يجب ان يكون هناك اختراع علمي جديد يعيد لها الحياة والا فانها ماتت الى الابد وهذا هو المرجح ) ..
مع وجهة النظر هذه التي تحمل الكثير من مضامين الحقيقة والالم والحزن والتشائم .. الا ان حملة الفكر والقلم من رجالات الصحافة لا يموتون وسيبقى مداد القلم الحر الرفيع يمد الطريق بالنور كي يرى الاخرون ..