الاعلامي الرياضي السوري غيث حرفوش: “الاعلام له نكهة خاصة وأشعر بمتعة كبيرة عند كتابة مادة أو مقالة صحفية”

سراب سبورت _حوار فيصل علي

..إعلامي سوري شاب أثبث خلال فترة ليس بالطويلة أنه من أفضل الاعلاميين الرياضيين ..الاعلامي غيث حرفوش ..اجتهاد وتألق ومهنية كبيرة وأحترافية بأمتياز ..حوار يتحدث فيه بعدة محاور عن تجربته وعن الاعلام والكرة السورية ..لنتابع ..

-بداية حدثنا عنك وعن أهم المحطات الإعلامية في حياتك؟
••في البداية تحية لك أستاذ فيصل ولكل متابعينك..
بدأت العمل في مجال الاعلام الرياضي منذ عام 2005 كمحرر مختص في الرياضة العالمية في صحيفة (الرياضية) التي عملت بها حتى عام 2011.
خلال هذه الفترة حاولت التعلم من كثير من الأساتذة المخضرمين المتواجدين في (الرياضية) وعلى رأسهم المرحومة مها بدر التي كانت بمثابة العراب بالنسبة لي في مجال الصحافة الرياضية.
عملت خلال هذه الفترة أيضاً في جريدة بلدنا (القسم الرياضي)، كما بدأت في عام 2011 العمل في جريدة تشرين الرسمية على النسخة الورقية ومن ثم على الموقع الالكتروني حتى عام 2018.
في عام 2012 اتخذت خطوة متقدمة عندما بدأت العمل في قناة سما الفضائية بصفة مذيع رياضي واستمريت بالعمل حتى عام 2018، قدمت خلال هذه المدة نشرات إخبارية بمعدل 4 نشرات اسبوعياً كمان كان لي تجربة تقديم البرامج الرياضية مع الصديق مخلوف الناعمة خلال هذه الفترة.
ظهرت على وسائل اعلام عربية مثل (روسيا اليوم) (قناة العالم) ومحلية أيضاً في العديد من الإذاعات كمحلل لمباريات كأس العالم 2018.
بعد استقالتي من قناة سما الفضائية في عام 2018 بعدة أشهر بدأت تجربة جديدة كمعد لبرنامج (الكابتن) لمدة عامين قدمت خلالها أيضاً فقرة (برا البلد) المختصة بالرياضة العالمية.
تركت العمل في برنامج (الكابتن) في نهاية عام 2020 وقررت خوض تجربة إعلامية جديدة بعيدة عن الرياضة وكانت هذه التجربة في برنامج المواهب السورية (Syrian Talents) الذي كان بمثابة اختبار جدي بالنسبة لي بعيدا عن اختصاصي الأساسي في الاعلام الرياضي..
حالياً عدت للرياضة التي لا استطيع الابتعاد عنها كثيراً من خلال برنامج (يلا دوري) على شام FM.

-لماذا أخترت الأعلام الرياضي .. وما الذي يفرقها عن المجلات الاخرى في الاعلام مثل السياسي والثقافي والاقتصادي؟
••منذ صغري عشت في جو اعلامي في المنزل كون والدتي كانت صحفية في جريدة تشرين بالإضافة لهوسي بالرياضة منذ الصغر، هذا الأمر زاد مع مرور الوقت حتى بدأت العمل رسمياً في مجال الاعلام الرياضي..
الرياضة بالنسبة لي بمثابة متعة وهوس لا يمكنني الابتعاد عنه وفي كل مرة أشعر بتحدي جديد لتقديم إضافة او محتوى مختلف في كل تجربة، لأن ما يميز الرياضة عن غيرها هو التجديد والابتعاد عن الروتين والملل الذي قد يصيب المتابع من بقية المجالات الأخرى.

– كيف ترى واقع الاعلام الرياضي السوري .. وهل هنالك مجتهدون .. ودخلاء ..في ظل فوضى شبكات التواصل الإعلامي؟
••بصراحة واقع الاعلام الرياضي السوري لا يبشر بالخير أبداً، وهناك أسباب عديدة لهذا الأمر منها أن المصلحة الشخصية باتت تغلب على الواجب المهني بالإضافة لدخول الكثير من المتطفلين على المهنة وللأسف باتوا يشكلون رأي عام في بعض الأحيان قد يكون خاطئ بنسبة كبيرة في ظل اتجاه الشارع الرياضي نحو السوشل ميديا اكثر من الوسائل الإعلامية المعتادة، وجميعنا نعرف أن السوشل ميديا في كثير من الأحيان تكون ذا تأثير سلبي، لكن هذا لا يعني أننا في سورية لا نملك اعلاميين محترفين ، على العكس تماماً لدينا مواهب وقامات إعلامية رياضية جديرة بالاحترام لكنها قد لا تعطى الفرصة المناسبة للعمل المهني والمحترف.

-أيهما الأحب إلى قلبك ..أمام الشاشة ..وراء الميكرفون..أم القلم والورقة ..وأين تجد نفسك اكثر؟
••كل تجربة خضتها في مجال الاعلام لها نكهة خاصة، أشعر بمتعة كبيرة عند كتابة مادة أو مقالة صحفية، وأيضاً أحب كثيراً الظهور التلفزيوني ومؤخراً كان لي الشرف بتجربة إذاعية جديدة في (شام FM)، كل تجربة لها أدواتها وفي نفس الوقت لها متعتها ونكهتها الخاصة.

– بنظرة كيف ترى واقع الرياضة السورية .. وكرة القدم بشكل خاص ..وماهي اسباب الاخفاق ..وسبل التطور؟
••هذا السؤال يحتاج مجلدات للإجابة عليه لكنني سأختصر بالقول.. الرياضة السورية ليست بخير على الاطلاق وللأسف لدي نظرة تشاؤمية كبيرة بأنها لن تكون بخير أيضاً على المدى القريب وأتمنى أن أكون مخطئاً.
وكرة القدم جزء من هذه الرياضة لأنه لا يمكن فصل اتحاد كرة القدم عن الاتحاد الرياضي العام على الإطلاق مهما سمعنا عن الاستقلالية الإدارية او المالية فأنا أؤكد لك انها مجرد تصريحات إعلامية ولا يوجد منها شيء على أرض الواقع وبالتالي لا يمكن أبداً أن نحقق أي تقدم في كرة القدم السورية قبل أن نبدأ من جديد من الصفر، من الأندية والقواعد، من تغيير الأنظمة والقوانين الحاكمة، من الخصخصة، لماذا علينا أن ننتظر نفس الحلول لنفس المشاكل؟ لماذا لا نجتهد ونبدأ بتجارب جديدة قد تنجح في المستقبل ولنا في الدول القريبة أمثلة كثيرة، لكن هذا الأمر يحتاج لقيادات حقيقية تأخذ هذا القرار على محمل الجد وعلى مسؤوليتها وللأسف حالياً لا توجد هذه القيادات.

-رسالة منك لمتابعيك
••دائما لدي هاجس حيال ردة فعل الجمهور على كل عمل أقوم به أو حتى بوست على الفيسبوك لأني أشعر أن الإعلام مسؤولية ورسالة، لذلك أتمنى أن أكون قد قدمت في السابق ما يرضي الجمهور السوري وأن أجتهد في المستقبل لأكون مصدر ثقة لدى الجمهور الرياضي بشكل خاص والجمهور بشكل عام.