كافة الحقوق محفوظة © 2021.
” غني شهد ” مدرب بوجه العاصفة .. !!
حسين الذكر
لم تكن تسمية المدرب غني شهد سهلة لقيادة المنتخب الوطني العراقي لمباراتين فقط .. في مهمة استثنائية النجاح سيقلب الموازين ويفتح الأبواب لمدد قادمة وبطولات لاحقة .. اما الإخفاق – لا سامح – فالعملية تصبح بحكم المنتهية جراء ضغوطات الاعلام والجماهير والبيت الكروي المتحفز والمترقب .. فضلا عن المزاحمة والمفاضلة التي شهدت أسماء أخرى لم تكن سهلة الاجتياز .
كما يعلم الجميع فان اغلب المدربين كبارهم سنا وخبرة شباب عمرهم وتجربتهم .. الاغلب يطمح وعينه على المنتخب وهذا حق مشروع ومتاح لمن يمتلك مقوماته .. اذ هو عنوان شرف وواجهة وطنية ومهمة عاصفة بوجه الاعلام .. كما انه اضافة سيفي كبير سوف لن ينته تاثيره مع نهاية المشوار .. لكن من جهة أخرى فان المسؤولية كبيرة في التحمل والمواجهة مع كل الطامحين والمراقين والمتابعين … وربما غيرهم .. والاهم وسائل الاعلام والجماهير العريضة التي لا تقبل اطلاقا أي تلكئ جديد يصيب رحلة المنتخب ..
قطعا ان الكابتن غني شهد احد الأسماء المطروحة من اول يوم اعلن عن إمكانية تدريب المنتخب الوطني بالإضافة الى خمسة او ستة أسماء أخرى فرضها الواقع التدريبي خلال سنوات خلت .. وشهد لم يات اعتباطا بل جراء مشوار تدريبي طويل مع الأندية الكبيرة والمنتخبات .. وهو قادر على ان يضيف شيء جديد للمنتخب شريطة ان يعي تماما خطورة المرحلة وانها لا تشبه مراحله السابقة مع الأولمبي او الوطني ..
اليوم الموقف مختلف والكل متحفز ولا يقبل باي تعادل او خسارة مع الامارات وسوريا .. لا بديل غير الفوز مما يتطلب ان نلعب من اجل الفوز دون الاستغراق والتفكير كثيرا بالغلق وغير ذلك من مكامن دفاعية لن تات لنا بغير نقطة التعادل باحسن الأحوال ولا تمتلك قدرة جلب الفرح .. لذا نامل من الكابتن شهد ان يوظف كل إمكاناته الشخصية وهي كبيرة ومشهود لها بالنتائج والانجاز .. بحكم المشوار الطويل والتجربة فضلا عن الحكمة والاتزان في اللعب .. كما ينبغي الاستعانة بالاستشاريين الكبار الذين يمكن ان يشكلوا سندا له بوجهة نظر ومشورة وراي ما فضلا عن كونهم سيكونوا شركاء بتحمل مسؤولية لا يمكن ان ننظر اليها من زاوية ترفية اطلاقا ..
هناك ما يسمى بأزمة الملاك المساعد وبما ان الكادر التدريبي الأجنبي لم يات بجديد ولم يقدم لنا ما نطمح ولم يبق لغيره شيء .. لذا تطلب الحضور المحلي بكل المواقع الأخرى من مدرب اللياقة الى مدرب الحراس الى المعالج والطبيب .. كلما كان فريق العمل عراقي بحت يمكن ان يسهل خلق منظومة متكاملة بمعية المستشارين وتكون قادرة على النجاح بقيادة غني شهد ان شاء الله .