كافة الحقوق محفوظة © 2021.
عندما يتنازل الاستاذ عن رتبته ولقبه
الكاتب د.فايز ابو عريضة
يمر عضو هيئة التدريس في الجامعات بمراحل وصعوبات متعددة للوصول الى درجة الاستاذية, وتتمثل في اعداد ونشر بحوث علمية اصيلة ومنشورة في مجلات علمية محكمة ومتخصصة وتصدر عن جامعات او عن مراكز بحث علمية واكاديمية،ولها شروط قاسية وصعبة لقبول البحث بعد تحكمية من قبل مختصين ،ويتفاوت التشدد في القبول من جامعة لاخرى تبعا لمستوى المجلة وهيئاتها الاستشارية والعلمية، وبعد ذلك تبدا مرحلة التجميع لعدد البحوث المطلوبة للرتبة للمرور في إجراءات الترقية ،وهذه أيضا تتفاوت من جامعة لاخرى اضافة الى الشروط الاخرى ،والتي تتمثل في التدريس لعدة سنين بكفاءة وبمعايير معتمدة تخضع للقياس والتقييم ،وكذلك خدمة المجتمع كل في مجال اختصاصه، وقد يحتاح المدرس الى اكثر من عقدين من الزمان للتسلسل في الرتب للوصول للاستاذية ،وقد يتعثر في الطريق اليها ،وبعضهم قد لا يصل اليها ابدا، ولذلك على من وصل الى هذه الدرجة والرتبة ان يحافظ عليها ويعض عليها بالنواجذ ، ويحترم متطلباتها المهنية والاخلاقية والاجتماعية ،لانه لا يعلو عليها اذا تم احترام متطلباتها الاجتماعية والثقافية لا وزير او اكبر من ذلك ، ،ومنهم من يهبط في سلوكه وحديثه وتعامله مع الطلبة،والتي قد تصل الى التحرش بالطالبات وقبول الرشاوي او طلبها ،مما يفقدالاستاذ هيبته ويسئ للرتبة التي يحملها ،وقد بدات ملامح هذا الانهيار عندما تسلل الى الجامعات ممن لا يستحقون ان يمروا من امام بواباتها ،وهذا بدوره ينذر بتغيير نظرة المجتمع الى الرتب الاكاديمية بشكل يوحى بعدم الاحترام والتقدير ، ولذلك على الجامعات ان تقوم بتطهير كوادرها مما علق بها من شوائب ضارة ويسيء اليها ،وخاصة الذين تسللوا للجامعات لعوامل اجتماعية وجهوية وغيرها من أمراض المجتمع، ،حتى تحافظ على هيبة واحترام عضو هيئة التدريس ،وفي المقابل هناك من حافظ عليها وامضي خدمتة في التدريس والبحث وخدمة المجتمع بكفاءة عالية ونال شهرة محلية وعربية تفوق الوزراء والاعيان ،ومنهم من رفض اغراءات ادارية داخل الجامعة وخارجها ،وبقى وفيا لمهنته ولرسالته ،ونال احترام الجميع؟؟؟