كافة الحقوق محفوظة © 2021.
إيطاليا تعيش كابوس الغياب عن المونديال
تورينو – بعد ليالي الصيف الساحرة التي عاشها أنصار المنتخب الإيطالي عندما توج منتخب بلادهم بطلا لكأس أوروبا بالفوز على إنجلترا بركلات الترجيح على ملعب ويمبلي، سقط من عليائه بعد خروجه من الباب الضيق من تصفيات الملحق المؤهل الى مونديال قطر 2022 بخسارته الكارثية امام مقدونيا الشمالية صفر-1 على ارضه ليغيب بالتالي عن شمس المونديال للمرة الثانية تواليا.
انتهت “نهضة” الكرة الإيطالية التي قادها المدرب روبرتو مانشيني، بشكل صادم في باليرمو بعد السقوط امام مقدونيا الشمالية على الرغم من سيطرة “أتزوري” على مجريات اللعب تماما وقيام لاعبيه بالتسديد 32 مرة باتجاه مرمى مقدونيا الشمالية.
عادت إيطاليا بالتالي الى حقبة ما قبل مانشيني وتحديدا في تشرين الثاني 2017 عندما سقطت امام السويد في الملحق ايضا بخسارتها ذهابا في ستوكهولم واكتفائها بالتعادل سلبا على ارضها، لتغيب عن المونديال للمرة الاولى منذ 60 عاما حينها.
دخلت إيطاليا بطلة العالم 4 مرات (اعوام 1934 و1938 و1982 و2006) في نفق مظلم مجددا مع غيابها للمرة الثانية تواليا عن العرس الكروي وبالتالي ستمر فترة 12 عاما قبل عودة محتملة الى النهائيات المقررة عام 2026 في ثلاث دول هي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.
ومنذ تتويجها بمونديال المانيا عام 2006 على حساب فرنسا بركلات الترجيح، عاشت إيطاليا كابوسا تلو الآخر في النهائيات، لأنها خرجت من دور المجموعات في النسختين التاليتين في جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014، قبل ان ان تغيب عن روسيا 2018 ونسخة قطر المقبلة المقررة نهاية العام الحالي.
مصير مانشيني
والسؤال الذي يطرح نفسه هل سيبقى مانشيني على رأس الجهاز الفني ؟ يبدو انه مستمر لا سيما بعد ان تم العام الماضي تجديد عقده حتى 2026 مكافأة له على تتويجه باللقب القاري، خلافا للمدرب السابق جان بييرو فنتورا الذي دفع ثمن الخروج من الملحق امام السويد قبل 5 سنوات.
لم يشأ مانشيني الغوص في مستقبله بعد المباراة لكنه تحدث عن “خيبة امل كبيرة”، مشيرا الى انه “بعد ان عشت أفضل أمسية لي في مسيرتي التدريبية خلال الصيف، ها أنا أعيش أكبر خيبة أمل”.
وما يزيد من هول الكارثة، ان كثيرين كانوا يعولون على المنتخب لنسيان تراجع مستوى الاندية المحلية على الصعيد القاري حيث فشل اي منها في بلوغ الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا للعام الثاني على التوالي.
وتعاني الاندية الإيطالية كثيرا جراء فيروس كورونا وقدرت خساراتها العام الماضي باكثر من مليار يورو حيث ازدادت ديونها ايضا 3.3 مليار يورو بحسب دراسة اجرتها هذا الأسبوع صحيفة “كوريري ديلو سبورت” الواسعة الانتشار.
اعتزال دولي في الافق ؟
وسيؤدي الخروج الإيطالي على الارجح الى اعتزال بعض الوجوه المؤثرة في المنتخب وعلى رأسهم الثنائي الدفاعي المخضرم جورجي كييلني (37 عاما) وليوناردو بونوتشي (34)، وكلاهما ساهما بشكل كبير في التتويج الأوروبي قبل 10 اشهر، في حين يبلغ تشيرو ايموبيلي الثانية والثلاثين حاليا، وسينتقل لورنتسو إنسينيي (30 عاما) للعب في كندا.
اما بالنسبة الى اللاعبين الأصغر سنا والذين لم يشهدوا مرارة الخروج من دور المجموعات عام 2014 في آخر مشاركة لمنتخب إيطاليا، وهم الحارس جانلويجي دوناروما ونيكولو باريلا وفيديريكو كييزا ومانويل لوكاتيلي، فيتعين عليهم الانتظار اربع سنوات على الاقل للمشاركة في العرس الكروي للمرة الاولى في مسيرتهم. (وكالات)