كافة الحقوق محفوظة © 2021.
ابوابها مهدده بالاغلاق بسبب الديون.. وانجازاتها في مهب الريح
ازمة الاندية النسوية مع اتحاد كرة القدم ما هي اسبابها ..!!.
اللجنة الاولمبية مطالبة باعادة الحقوق الى اصحابها ومحاسبة المقصرين
سراب سبورت-
في السنوات السابقة اي ما قبل منتصف التسعينيات كانت كرة القدم في الاردن محظورة على الفتيات، لا سيما في المناطق التي تقع خارج العاصمة عمان، فقد كان من النادر جداً مشاهدة امرأة تتمسر لمتابعة مباراة بين فريقين من الجنس الخشن..!!.
بدأت كرة القدم النسوية في الاردن تأخذ مكانة مرموقة عربياً واسيوياً ودولياً، حيث شهدت مشاركة “النشميات” على اهتمام وحيز واسع من وسائل الاعلام العالمية، التي قامت بتسليط الضوء على تاريخ اللعبة في المملكة.
في الاونه الاخيرة، دخلت الاندية النسوية، في صدام مع اتحاد كرة القدم، الذي ضرب بعرض الحائظ مطالبها، بل انه تجاهلها تماماً، والتي خرجت للتو من الازمة الاقتصادية العالمية بسبب تأثير وباء كورونا.
دفعت الاندية النسوية الاردنية الغالي والرخيص من اجل مصلحة اللعبة، وضحت بالكثير من اجل تبقى اللعبة في المقدمة، لكن دون ان يكون مقابل يعوضها تضحياتها السابقة، ويبدو ان التواصل بين الطرفين وصل طريقاً مسدود.
ما يقدمه الاتحاد الى الاندية من دعم لا يكاد يبل (الريق) بالمفهوم الشعبي الدارج، كون الفرق تعاني وتصرف الكثير من الاموال لسد بعض الالتزامات، فيما يضطر البعض الاخر للاستدانه ليدفع للمدربين واللاعبين والاداريين رواتبهم.
هذه التكلفة الباهظة لم يقدرها الاتحاد، وتعامل معها باستخاف وتهميش واضح، وهو الذي كان مفترض به ان يكون واضحاً مع اطراف اللعبة، عبر الاهتمام بالمطالب التي اجمعت عليها الاندية في البيان الموحد الذي صدر عنها خلال في اجتماعها التنسيقي الثالث الذي عقد في مقر نادي القادسية.
لم تقبل الاندية الحجج الواهية التي للاتحاد عبر خفض سقف الإنفاق للأندية، والامر الذي اثار استغربها .. تعهد الاتحاد بصرف قيمة جوائز البطولات قبل منتصف آذار، وألحق ذلك برسالة لأندية المحترفات تتضمن أنه تقرر بعد الاجتماع مع الأندية صرف جوائز دوري المحترفات خلال شهر.
ردود الاتحاد الاستفزازية برفض مطالبها، جعل الامور تسلك مسار غير سيناريو الحوار ما بين الطرفين عبر نشر الاخبار المفبركة والمظلة عن نتائج ومجريات الاجتماع مع الأندية النسوية
ضبابية التصريحات التي اطلقها الاتحاد، لا يخدم مصلحة اللعبة، ويهدم انجازاتها التي قامت على سواعد الاندية التي ما زالت تتحمل الكثير من الخسائر.
لم يترك الاتحاد حلاً وسطاً للاندية، وبدلاً من احتواء الموقف قام بتصعيد الامور خصوصاً عندما تم طرح موضوع طلب الأندية أن يكون لها ممثلين في اللجنة النسوية، فكان الرد بالاعتذار في الوقت الحالي.
وفاقمت ممثلة الاندية في الهيئة التنفيذية للاتحاد الموقف بدلاً من أن تكون صوتها المعبر عن همومها ومشاكلها والمدافع عن حقوقها ومطالبها، حين كانت الصوت العدائي الذي يتصدى لهم ويهاجم ممثليها ويتهمهم بأنهم يهدددون الاتحاد وهذا ما اثار الاستغراب والسخط.
ان تعنت الاتحاد قد يدفع بإلغاء الأندية لنشاط كرة القدم النسوية بغير رجعة، أو الانصياع لأجندة الاتحاد والمشاركة بها بأقل جهد وتكاليف ممكنة وهذا ستكون محصلته الانحدار في المستوى وتدني درجة إعداد اللاعبات بدنياً وفنياً ومهارياً، مما سينعكس سلباً ليس على فرق الأندية فحسب، بل على المنتخبات الوطنية التي هي انعكاس حقيقي لمستوى الأندية.
اندية الاندية باتت مهدددة بالاغلاق، وديوانها كل يوم تتزايد، فيما انجازاتها اصبحت في مهب الريح وهذا يستوجب من اللجنة الاولمبية التدخل لاعادة الحقوق الى اصحابها ومحاسبة المقصرين في الاتحاد، وذلك لكي تعود اللعبة الى التألق من جديد بعد هذا التأزيم.. فهل تحمل الايام القادمة اخبار سارة لعشاق اللعبة..!!.