كافة الحقوق محفوظة © 2021.
ريال مدريد لنفض غبار الـ”كلاسيكو”
مدريد – يسعى ريال مدريد الى أن ينفض عنه غبار الهزيمة الكبيرة التي تلقاها على أرضه في موقعة الـ”كلاسيكو” ضد غريمه برشلونة صفر-4، وذلك حين يحل غدا السبت ضيفاً على سيلتا فيغو في المرحلة الثلاثين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
ويتصدر ريال مدريد الترتيب بفارق تسع نقاط عن إشبيلية الثاني، ما يعني أنه في وضع مريح الى حد كبير قبل تسع مراحل على ختام الموسم، لكن الهزيمة الكبيرة التي تلقاها على أرضه قبل النافذة الدولية المخصصة لمباريات المنتخبات الوطنية، أعطت الأمل لبرشلونة بإمكانية اللحاق بغريمه.
وهذا ما تطرق اليه لاعب النادي الكاتالوني سيرجيو بوسكيتس الذي قال “إذا كان هناك أي فرصة للاستفادة، فسنستغلها”.
ومن المؤكد أن الفوز على سيلتا فيغو سيعيد ريال مدريد الى الطريق الصحيح في حين أن الخسارة ستجعله في مأزق، لاسيما في حال واصل برشلونة تألقه من خلال حسمه مواجهته المرتقبة بعد غد الأحد على أرضه ضد الوصيف إشبيلية الذي يتقدم النادي الكاتالوني بفارق ثلاث نقاط لكن الأخير يملك مباراة مؤجلة.
ومن المفترض أن يفتقد ريال مدريد الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مباراة الغد بسبب إصابته بفيروس كورونا، مع الأمل بأن يتعافى في الوقت المناسب للسفر مع الفريق الى لندن من أجل مواجهة تشلسي الإنجليزي حامل اللقب الأربعاء المقبل في ذهاب الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا.
كما يحوم الشك حول جاهزية الهداف الفرنسي كريم بنزيمة الذي لعب غيابه عن موقعة الـ”كلاسيكو” دوراً في الهزيمة الثقيلة التي تلقاها النادي الملكي بين جماهيره.
وكان من المفترض أن تكون مباراة سيلتا فيغو فرصة لأنشيلوتي من أجل منح بعض نجومه فرصة التقاط أنفاسهم قبل السفر الى لندن بعد مشاركاتهم مع منتخبات بلادهم، لكن التعثر في مباراة الـ”كلاسيكو” قد يمنعه من المخاطرة لأن أي تعثر جديد سيهز النادي الملكي معنوياً في مرحلة حاسمة من الموسم، إن كان محلياً أو قارياً.
“أُبقي الأمور في نصابها”
وبعد الهزيمة أمام برشلونة، قال أنشيلوتي “أنا متأسف جداً على الخسارة.. أنا حزين جداً لكني أُبقي الأمور في نصابها، وهي أننا في صدارة الدوري بفارق تسع نقاط ونحن في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا”.
وريال مدريد ليس الفريق الوحيد الذي يجد نفسه تحت الضغط، بل أن برشلونة مطالب أيضاً بالبناء على ما قدمه في “سانتياغو برنابيو” قبل النافذة الدولية من خلال الفوز على إشبيلية والإبقاء على حظوظه باللقب.
وإذا لم يحصل تدهور خارج عن المألوف في نتائج ريال مدريد، من المنطقي أن يكون هدف برشلونة الأساسي محاولة إزاحة إشبيلية عن الوصافة في ظل فارق النقاط الـ12 الذي يفصله عن غريمه الملكي مع دخول الأمتار الأخيرة من الموسم.
ويمر فريق المدرب تشافي هيرنانديز بفترة رائعة محا بها صورة القسم الأول من الموسم بقيادة الهولندي رونالد كومان حين كان بعيداً كل البعد عن المنافسة على بطاقة مؤهلة الى دوري أبطال أوروبا، قبل أن تنقلب الأمور رأساً على عقب بعد قدوم لاعب وسطه السابق.
ولم يذق برشلونة طعم الهزيمة منذ كانون الأول، وهو خرج فائزاً من مبارياته الخمس الأخيرة في الدوري كما بلغ الدور ربع النهائي لمسابقة “يوروبا ليغ” حيث يحل الخميس المقبل ضيفاً على اينتراخت فرانكفورت الألماني.
ولو بدأ الموسم في كانون الثاني، لكان برشلونة في الصدارة وإشبيلية خامساً بعدما سقط في دوامة التعادلات التي بلغت سبعة في مبارياته التسع الأخيرة، ما سمح لريال مدريد بالابتعاد عنه ولبرشلونة وأتلتيكو مدريد حامل اللقب بتضييق الخناق عليه لأنه يتأخر عنه بفارق ثلاث نقاط أيضاً قبل مباراته السبت مع ضيفه ألافيس ومن بعدها مع مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي الثلاثاء في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال.
وبعدما بدأ مشواره القاري في دوري الأبطال، انتقل إشبيلية الى مسابقته المفضلة “يوروبا ليغ” بعدما أنهى مجموعته ثالثاً، إلا أن مغامرته لم تدم طويلاً حيث انتهى حلمه بلقب سابع عند عتبة الدور ثمن النهائي على يد وست هام الإنجليزي بالخسارة إياباً صفر-2 بعد التمديد (فاز ذهاباً 1-صفر).
ولا يزال الجار الأندلسي ريال بيتيس في قلب الصراع على المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل، إذ يحتل المركز الخامس بفارق ست نقاط عن أتلتيكو الرابع قبل استضافته لأوساسونا الأحد. (وكالات)