كافة الحقوق محفوظة © 2021.
عيون تختلس النظرات …
حسين الذكر
عيون تختلس النظرات ..
دموع تحتبس العبرات
تختزل ما رحل منها ..
وما هو آت ..
تدوي كخلايا نحل ..
نعق ونباح وعوي ..
يلف حركة التاريخ ..
يملأ عهره الطرقات ..
ثاكلة عيون الدمع ..
صارخة واقعها لا يعتد …
تصطلي ظهرا ..
تنام على مواويل الكد
جراح تدمي الواقع ..
كبالونات اختبار ..
كل خبر منها صاقع ..
تتفجر بطون الحيات ..
لا ضوء يقدح .. لا برق آت
نصطبر .. وقع النوازل ..
سافل أثر سافل ..
نضمد نزف العاتيات ..
لا تاريخ يصدق فينا ..
لا لعب يسلينا ..
باب مقفول ..
فكر متثاقل ..
كسروا قلمي ..
سرقوا حقيبتي ..
لم يبق في جعبتي ..
سوى ( شهق ) ..
رحم امي من هوله حامل ..
احدودب منه ظهري ..
غصت فيه حنجرتي ..
بلون حكايات ..
نتناقله كصكوك الغفران ..
نوشم به العقول والاجساد ..
نطعمه الأجيال ..
ننحت منه قانون ..
على طول الخط ..
مرسوم على الجدران
ممتد كمداس في الطرقات ..
مسخت بطامور السلطان
نحن مجرد ذاكرة .. نسلي النفس ..
بمحطات خاوية ..
كاظمة كاتمة داوية ..
مذ فجر التاريخ ..
مرمية .. تجرها عربات ..
تعج بتصريح كاذب ..
مختوم بالشمع ..
مصحوب بالدمع ..
هنا .. لم تسدل بعد ..
تترى احابيل الحكايات ..
تمحق فحوى الذات ..
يقولون كنا ..
نقول مجرد نكايات ..