كافة الحقوق محفوظة © 2021.
جولة في مركز عودة للجمباز” أفكار وتجارب متنوعة لنساء يحفزن “صغارهن” على الرياضة”
سراب سبورت-ريما العبادي
يستقطب مركز عودة لتدريب الجمباز؛ بإشراف مديره العام الأستاذ عادل عودة؛ مجموعة كبيرة من براعم هذه الرياضة الرشيقة؛ والذين يخضعون لبرامج تدريبية؛ يقودها مجموعة مميزة من مدربي الجمباز.
ولعل من يزور المركز أثناء التدريبات؛ يجد مجموعة من الأمهات يتابعني تدريبات “صغارهن” عن كثب وبحماس كبير.
“سراب سبورت” التقت مجموعة من تلك السيدات؛ فكان التقرير التالي:
– الدكتورة د.ليلى الطروانة (والدة اللاعبة غلا)؛ تقول: “لدي إيمان كبير بالأنشطة الرياضية؛ ومساهمتها في بناء شخصية الطفل؛ لذلك شجعت إبنتي على ممارسة العديد من الرياضات مثل ركوب الخيل والسباحة والجمباز؛ ونظرا للسمعة الطيبة التي يتمتع بها مركز عودة للجمباز؛ قررت تسجيلها للتدريب في المركز؛ ولقيت كل الإهتمام من الأستاذ عادل عودة والكادر التدريبي؛ خصوصا أن غلا صغيرة السن في عمر ثلاث سنوات ونصف؛ وهي أصغر مشاركة في المركز؛ ولكنها أحبت هذه الرياضة؛ رغم أنها تحتاج للصبر والإلتزام؛ وإستطاعت أن تبرز كلاعبة موهوبة”.
وتضيف د.الطروانة: “قدر المستطاع؛ أحرص على الحضور إلى المركز ومتابعة التدريبات؛ وأكون معها أثناء التدريب؛ وكذلك يفعل والدها وهو طبيب أيضا؛ يحضر ونشجعها لإيماني أن المرأة مهما تقلدت مناصب ونجاحات؛ فإن اهتمامها الأول هو بأسرتها وأطفالها؛ وهذا النجاح الحقيقي لها؛ وإهتمامنا بهم اليوم مهم جدا؛ فنحن سنكون بحاجة لإهتمامهم عندما نكبر؛ اضافة للذكريات الجميلة والتصفيق لها مع كل إنجاز ونجاح؛ لأن فرحتها تكون بالبحث عني من أجل رؤية قفزتها الجميلة كالفراشة”.
– السيدة ماري سويدان (والدة اللاعبة ياسمين غزي)؛ تقول:” كان الخيار لياسمين في إختيار ممارسة نوع الرياضة التي تحبها؛ اذ احضرتها للمركز وعمرها ثلاث سنوات؛ لكن بالتدريب المميز والإهتمام من قبل الكابتن عادل عودة وتوجهيات والكادر التدريبي؛ ساعدت ياسمين على الإبداع والتميز؛ وحافظت على الإستمرارية؛ وهم أمر ضروري في ظل الاهتمام بالتكتولوجيا والهواتف الذكية؛ التي تأخذ حيزا من تفكير جميع الأطفال؛ لكن تنظيم الوقت مهم؛ وبرغم ظروف الكورونا حرصت على متابعة تدريباتها مع مدربة في المنزل؛ كونها بحاجة دائما للتمتع باللياقة البدنيةونجحت”.
وأضافت السيدة سويدان: “بصراحة للرياضة تأثير إيجابي كبير على الجانب الأكاديمي؛ اضافة الى تحسن السلوك والانضباط والالتزام؛ والحالة الجسدية القوية؛ لذلك فإن ممارسة الرياضة لها تأثير إيجابي؛ وأرى أن الرياضة شئ مقدس؛ وهي أيضا نظرة زوجي للرياضة؛ وأنصح الأمهات بعدم التعاطي مع الرياضة كعقوبة؛ بل يجب أن يستمر الطفل في التدريب؛ ورغم أنني اعمل معلمة وهنالك كثير من الإلتزامات الإجتماعية؛ لكنني أرى أنه واجب الأهل التضحية للمحافظة على البرنامج التدريبي لياسمين والمتثمل بنحو 6 ساعات أسبوعيا؛ وهذه التضحيات من الأم تعود بالفائدة الكبيرة عليها بالتاكيد”.
وتؤكد السيدة سويدان: “شكلت مشاركة ياسمين في رياضة الجمباز؛ سعادة كبيرة وفخر لي بتفوقها على نفسها وايمانها بأنها تستطيع؛ وقدرتها على المنافسة الرياضة الجميلة التي تعود بالفائدة على روح الفريق؛ وكذلك تقبل الخسارة وترويض النفس؛ لتكون اسلوب حياة لها”.
– والدة اللاعبة فرح أبو رمان؛ تقول: “الجمباز رياضة جميلة؛ وتفيد الرياضي في كل مراحل حياته؛ وكذلك تقوي الشخصية وتساعد على تنيظم الوقت؛ والمحافظة على الطعام الصحي؛ وفي ظل وجود التكنولوجيا التي بدات تأخذ حيزا واسعا في حياة الأطفال؛ فإن من المهم بناء شخصية الطفل؛ وعدم الإستسلام لفكرة أن الطفل يتسلى على الهاتف النقال؛ في ظل وجود سمنة مفرطة لدى العديد من الأطفال في العالم”.
وتضيف أم اللاعبة فرح: “أنا أتابع حصص فرح التدريبية؛ وأن تتعلم أن الفشل هو من يصنع النجاح؛ وأنها تتدرب لتحقق الحلم الأجمل والأحلى؛ وبدأت تؤمن أن مواصلة التدريب حقق لها الإبداع والتنافس لتكون الأفضل؛ والجمباز علمها الإصرار والتحدى نحو الإنجاز؛ والرياضة عموما تسهم في إبعاد الطاقة السلبية؛ والبعد عن تكتولوجيا لوقت طويل؛ وفرح لا تغيب عن التمرين الا لسبب قاهر؛ والرياضة ساعتها على تنظيم وقتها بين المدرسة وتمارينها الرياضية”.
– والدة اللاعبة فرح الربعي؛ تقول: “أن الجمباز كان إختيارها؛ وكذلك شقيقتها مريم ذات الأربع سنوات؛ إذ كانت المدرسة تقوم بتنظيم نشاطات وسجلت فرح للمارسة رياضة الجمباز؛ إلا أنها بدأت تطمح للمزيد وتركت الجمباز وإتجهت للسباحة وتايكواندو وحصلت على الجزام الأزرق؛ وبعد عامين قررت أن تعود للجمباز في مركز متخصص”.
وأضافت والدة فرح: “أنا أؤمن أننا يجب أن نوفر للأبناء برامج صحية فيها ممارسة الحركة الدائمة؛ خاصة خلال فترة كورونا؛ وسجلت فرح في مركز عودة للجمباز؛ ومركز زها الثقافي (ساعتين للرقص)؛ وتعززت ثقتها بنفسها اجتماعيا؛ من خلال الوقوف أمام الجمهور؛ وفرح تسيطر على البرنامج الأكاديمي؛ حيث أن مدرستها تبلغها بالواجبات من يوم الخميس؛ لذلك تبدأ بتنظيم وقتها بين الدارسة والتدريب”.
وتنصح والدة فرح؛ جميع الأمهات بضرورة عمل برنامج للحركة للأبناء؛ حتى ولو من خلال الحي الذي تسكن فيه؛ لعمل نشاطات أقلها المشي؛ والإختلاط مع المجتمع؛ لأنها الفرصة لبناء قيم اجتماعية مبينة على المحبة والتطوع وتبادل الأفكار.