سراب سبورت
مجلة رياضية

رحم الله .. مدرستي !!

 

حسين الذكر

كل ما اتذكره في طريقي للتسجيل في مدرستي ( الابدائية المحمدية الكائنة في بيت مستاجر بمدينتي الحرية ) .. ان والدي ( رحمه الله ) ساقني قسرا الى إلادارة وكنت ارتدي دشاشة بازة .. لم يستطع دفع نصف دينار رسم الدراسة وبعد توسل وتوسط المعاون تم تسجيلي على ان يسدد قبل نصف السنة . في المحمدية التي تحولت الى مدرسة المصطفى بعد ان بنت الحكومة مطلع السبعينات ثلاث مدارس حديثة للبنين والبنات .. ضمت جميع أبناء المنطقة بعد ان زودت باحدث المستلزمات … كما كان فيها جيل تعليمي واداري انموذجي يتحلى بالروح التربوية والوطنية فضلا عن العلمية والإنسانية .
بعد أربعين عام تقريبا مررت مصادفة بمدرستي فوجدتها هدمت بحجج واهية كي يتم بناؤها بشكل احدث .. حزنت على تلك الذكريات الضائعة .. بعد سنوات لم يتغير شيء فاعتصرني الألم حد الإحباط بعد حولوها الى ( بؤرة للأنقاض ومرتع للازبال ) حتى لم يعد يفكر بها .. لا مواطنين ولا وطنين ..

في موسم 76 – 1977 تم افتتاح متوسطة ابي ذر الغفاري للبنين وقد ضمت الطلبة المتفوقين بالابتدائية بمعدل فوق الثمانين وكنت منهم .. يقول صديقي الأستاذ جمال السياب : ( ان متوسطة ابي ذر كانت بالاصل مدرستي الابتدائية التي تاسست عام 1964 بعهد الرئيس عبد السلام عارف وكانت بدوام صباحي ومسائي مدرستي ( ابي الفداء والمكاسب ) .. ويتذكر انهم رفعوا صور الرئيس عارف ووضعوها على الجدار بمناسبة الافتتاح .. كما يذكر ان الفنان فاضل عواد جاء مراقبا لامتحانات البكلوريا وقد تمهر الطلبة فرحين به كثيرا حد الاحتفاء لشهرته الواسعة في العراق بعد انتشار اغنيته الشهيرة ( لا خبر لا حامض حلو التي ملأت الافاق آنذاك ) ..
بعد اكمالي المتوسطة انتقلت للدراسة في اعدادية التاميم التي كانت من افضل الاعداديات ورفدت الجامعات بأكفاء الطلبة .. وقد امتازت بالنظام الصارم وكفاءة المدرسين .. وقد دهشت بتغيير اسمها ، اذ لا اجد سبب وجيه يدعوا الى ذلك بعد 2003 .. ثم انقتلت الى دراسة الفرع الادبي في اعدادية الشروق التي تخرجت منها الى الخدمة العسكرية مباشرة عام 83 والسوق الى الخنادق والقتال بعمر 18 سنة دون ان ارسب ولا سنة باي مرحلة..
على طول الخط وبجميع المراحل كانت المدارس وكذا المعلم والمدير والمعاون وبقية الملاكات عبارة عن كفاءات تربوية وطنية وطاقات معرفية تتحلى بالروح الإنسانية التي يجودون فيها من رواتبهم على الطلاب الفقراء ..
طوال دراستي والاجيال التي قبلي ومن بعدي .. لم يكن هناك دروس خصوصي ولا ملزمات ولا امتحان ثالث ولا دراسة عن بعد .. ولا غش ولا واسطة ولا هم يحزنون ..
في ذات السياق المبكي : ( ان الابتدائية كان فيها حصة رياضية وفنية بمعلمين متخصصين بدرس جاد وتربوي .. كما كنا نردد النشيد الوطني وتحية ورفع العلم .. والقاء الخطب .. وكان اجتماع الإباء واحيانا تغذية ورعاية صحية .. فضلا عن كون الدراسة مجانية ولم نسمع اطلاقا ان معلم ما اخذ من تلميذ شيء ما .. كما ان اغلب الخريجين يعينون بالوظائف .. لا انسى ان مدرستي كان فيها مسرح ومرسم وملعب .. وجامع للصلاة .. فالمدرسة لم تكن للتكسب ولا ضيعة يتقاسمها الأحزاب ويتوارثها المسيطرون .. بل مؤسسة وطنية لاعداد وتربية الأجيال ومعلم من معالم حضارة المجتمع !

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
بعد نجاحاته الكبيرة..وبرعاية وزير الشباب والرياضة ... مركز "الجزيرة 2" يكثف استعداداته للبطولة التنش... كأس العرب بكرة القدم ...عهد جديد للبطولات العربية ... بقلم : منير حرب التونسيان سارة عتيق وأحمد درمول يتوّجان بلقبي التنس الفردي في الألعاب الإفريقية للشباب في لواندا 202... نجم منتخب النشامى يزن النعيمات يخضع لجراحة ناجحة الفارس الأردني آدم تامر الحلو يشارك في بطولة القفز عن الحواجز بالسعودية اتهامات خطيرة في الجولف النسوي: مشاركة غير مستحقة وتضليل إعلامي على حساب لاعبات أخريات محمد أبو عليا يكتب ... نداء عدالة رياضية لأندية الشمال الشيخ تميم يطمئن على صحة يزن النعيمات المصاب في كأس العرب بقطر بتوجيهات من وزير الشباب… مركز شباب البترا يفتح أبوابه لمتابعة نهائي كأس العرب بدء دورة الإسعاف والسلامة العامة وتجربة الحريق لكوادر مدينة الحسن للشباب كيف تُدار الرياضة؟ لاعب يُصاب في النهائي… والتكسي أقرب من الإسعاف العربي للصحافة الرياضية يعقد اجتماعه الاخير وينتخب رئيسه والمكتب التنفيذي إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد معايير وزارة التربية في أجور الدورة المدرسية العربية … حين يصبح القانون انتقائياً! اتحاد يصرف بالملايين… ونادٍ البقعة لا يملك أجرة الطريق! علي علوان يكشف الشرارة: همسة استهزاء أشعلت النشامى فكان الرد من قلب الملعب أبو ليلى يفتح النار على الدوسري : التواضع أولًا… والنجومية لا تُقاس بالاسم أسامة بني عطية يكرّر الإنجاز ويظفر بلقب بطل الجامعات الأردنية في اختراق الضاحية 2025-2026 "النشامى" فخر الوطن ... ريما العبادي مهند طه… المقاتل الذي يلعب وكأنه يدافع عن آخر فرصة في حياته النشامى إلى نهائي كأس العرب 2025 لأول مرة في التاريخ "تدمير ممنهج لريشة الطائرة: لاعبو غرب آسيا يعاقبون بعد ٧ ميداليات ذهبية" فضيحة في نادي البقعة: اعتداء بالضرب على محترف كرة قدم يثير الغضب بطولة كأس إفريقيا للأمم ... تحت أنظار العالم ... بقلم : منير حرب موظفو “نظام الزيارات” في وزارة الشباب يناشدون الوزير: أعوام خدمة بلا ضمان أو تثبيت واتهامات بالمحسوب... في كواليس المستشار | نصرٌ بنكهة جزائرية… والمال العام يدفع الثمن! القدومي وأسرة نادي التنس الأردني يهنئون ماريا الموسى والمنتخب الوطني للواعدات بلقب غرب آسيا ثنائية "الدوسري وكنو".. أبرز التحديات أمام "النشامى" اليوم المنتخب الأردني لكرة اليد… تحضيرات غائبة أم فقاعة إعلامية؟ القفز على الحواجز… حين يتحول الشغف إلى إنجاز وطني زيد بهاء خلف وباسم محمد إبراهيم يرفعان علم الأردن ...