كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الفيصلي.. والرهان على أبو عابد
ريما العبادي
عاد الكابتن جمال أبو عابد إلى عرين الفيصلي من جديد؛ ليقود مسيرة فريق الكرة في المرحلة المقبلة؛ بعد إنهاء الفيصلي تعاقده من المدرب الشاب محمود الحديد.
صحيح كان الفيصلي بحاجة إلى جهاز فني جديد؛ لكن حاجة الفيصلي الأهم هي إلى منظومة إدارية منتخبة ومستقرة؛ تعالج كافة القضايا الإدارية العمالقة؛ كي ينطلق الفيصلي من جديد نحو رحاب التفوق والإبداع.
لا يختلف إثنان على كفاءة المدرب أبو عايد الفنية؛ وخبرته التدريبية؛ وجدارته في قيادة فريق الفيصلي؛ خصوصا أن أبو عابد هو أحد المع نجوم (الأزرق) خلال سنوات طويلة؛ وكان له دورا مؤثرا في وضع الفيصلي على منصات التتويج المحلية والعربية.
لكن السؤال المنطقي الذي يطرح نفسه؛ هل يتحمل الكابتن أبو عابد مع جهازه المساعد وحدهم؛ مسؤولية إعادة فريق الفيصلي الي المسار الصحيح؟
لا شك أن الأمر يحتاج إلى تضافر جهود كل المعنيين بالنادي الفيصلي من لاعبين ومدربين واداريين وجماهير؛ وتوحدهم في بوتقة العمل من أجل إصلاح مسيرة الفريق؛ وإزالة كل العراقيل الإدارية والمالية؛ وهي الصعوبات التي واجهها الفيصلي خلال العام الماضي؛ وأثرت كثيرا على مسيرة الفريق الذي فقد لقب دوري المحترفين.
يعنينا كثيرا، خروج الفيصلي من أزمته الحالية، كخطوة على طريق استعادة (الأزرق) توازنه الفني والمعنوي ومكانته الطبيعية والمعروفة، وفي ذلك مصلحة عامة للكرة الأردنية؛ حيث أن مكانة النادي الفيصلي وإنجازاته المحلية والخارجية، وتأثيره على مسيرة الكرة الأردنية لا تحتاج الى تعريف.
وما يمر به الفيصلي من أزمة مالية على وجه التحديد، حاله في ذلك حال كافة الأندية المحلية، يتطلب تعاون جميع الأطراف في الوقت الراهن للتقليل من أضرار المشكلة وآثارها السلبية في الحد الأدنى.