كافة الحقوق محفوظة © 2021.
بين النظرية والتطبيق .. الفجوة بين أهل الرياضة الأكاديميين وأهلها في الميدان
المهندس اللاعب الدولي في التنس سعدون حسن
تراهم في مجال واحد بالعناوين ضمن حقول الرياضة ولكن هناك تباعداً ملحوظاً بين الجانبين رغم وجود تقارب محدود ببعض المفاصل , فكليات التربية البدنية والرياضية تعمل وفق سياقات أكاديمية ثابتة, مرتبطة بالمناهج الدراسية المقررة ,والأكثرية من طلبتها قد حددوا إتجاهاتهم نحو ألعاب معينة خلال السنوات الأخيرة من مدة الدراسة الجامعية وليس قبلها , بينما أهل الألعاب في الميدان لهم طريقهم العملي الآخر من الخبرات لسنين والأكثرية منذ الطفولة مع المعرفة المتراكمة المضافة من الإحتكاك مع الخارج ( بطولات ,معسكرات تدريبية , مؤتمرات , دورات ) ومنهم من حصل على الشهادات الدراسية أو من الدورات التدريبية وغيرها..
الترابط ومد الجسور بين الجانبين وخلق الإطمئنان مطلوب مثل عمل الشركات والجامعات معاً في مجالات الصناعة والزراعة والبناء والمشاريع المختلفة الأخرى ووفق نظام مُحكم .
إذاً كيف يحصل الإنفتاح ؟
يبدأ بلقاءآت بإستمرار , ثم تبادل الخبرات , ثم عرض جميع مشاريع الطلبة الناجحة والبحوث والدراسات من الكليات الرياضية ومنها من جهد الأساتذة الكرام لتعرض نسخ منها وتهدى الى اللجنة الأولمبية الوطنية والإتحادات والأكاديميات الرياضية الخاصة وكذلك الإستعانة بخبرات أساتذة وطلبة الكليات ( بعد التخرج) في مجالات تطوير اللياقة البدنية والسايكولوجية والذهنية والغذائية للاعبي كل لعبة لعكسها للمختصين في الميدان .
ومن جانب آخر يقوم أهل الميدان بزيارات للكليات الرياضية وعقد اللقاءآت وحضور المؤتمرات وحتى إلقاء عدد من محاضرات على الطلبة ممن لديه الإمكانية بإتفاق بين الجانبين وكذلك فتح ملاعب الجامعات للاعبي المنتخبات لكي يشاهدهم الطلبة ويندمجوا مع تلك الألعاب بعد ان يروا مستويات عالية وبالمقابل يشعر أهل الميدان بإن الأكاديمين معهم وقريبين منهم وتتوطد العلاقات …
هناك مثال وسؤال آخر , أين المساهمات والمشاركات الفعالة نحو إتساع الرياضة النسوية وللنهوض بواقعها بترابط القطاعين ؟ ..
الكلام فيه تفاصيل وأمثلة أخرى كثيرة ولكن وددنا أن نكتب كأشارة لوجود فجوة واضحة …. والله يوفق الجميع