كافة الحقوق محفوظة © 2021.
فرانكفورت يظفر بلقب الدوري الأوروبي
مدريد – ابتسم اللون الابيض مجددا لأينتراخت فرانكفورت الألماني بعد أن توّج بلقبه الأوروبي الأول منذ 42 عاماً، عندما ظفر بالدوري الأوروبي لكرة القدم “يوروبا ليغ” بعد فوزه على غلاسكو رينجرز الاسكتلندي 5-4 بركلات الترجيح (1-1 بعد التمديد)، في النهائي الذي أقيم على ملعب “رامون سانشيز بيزخوان” في مدينة إشبيلية الإسبانية.
وتقدم الفريق الاسكتلندي عبر النيجيري جو أريبو (57)، فيما عادل الكولومبي رافايل سانتوس بوريه لـ”النسور” (69) الذي سجل بدوره ركلة الترجيح الحاسمة ليتوج فرانكفورت بلقبه القاري الثاني بعد أول في المسابقة ذاتها عام 1980 (تحت مسمى كأس الاتحاد).
وبعد أن ابتسمت له القمصان البيضاء في البطولة ومكنته من تحقيق أكبر المفاجآت بإطاحة العملاق الإسباني برشلونة ومن ثم وست هام الإنجليزي، اختار خوض النهائي القاري الاول منذ 42 عاما بها لتجلب له الحظ مجددا.
وبعد موسم مخيب محليا أنهاه في المركز الحادي عشر، سيمنح هذا اللقب فرانكفورت مقعدا مباشرا في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وسبق لفرانكفورت أن أحرز اللقب عام 1980 بفوزه على مواطنه بوروسيا مونشنغلادباخ 4-3 في مجموع المباراتين.
من جهة أخرى، حرم رينجرز من لقب قاري ثانٍ بعد وحيد في كأس الكؤوس الأوروبية عام 1972.
وكان رينجرز خسر لقب المسابقة أيضا في العام 2008 أمام زينيت سانت بطرسبورغ الروسي عندما بلغ نهائي البطولة للمرة الأولى، في آخر نسخة قبل مسمّاها الحالي.
وكانت هذه المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في المنافسات الأوروبية والمرة الاولى منذ 62 عاما، بعد مواجهتي الدور نصف النهائي لكأس أوروبا للأندية البطلة (مسابقة دوري أبطال أوروبا بمسماها القديم)، عندما تغلب اينتراخت فرانكفورت على رينجرز 6-1 و6-3، قبل أن يخسر 7-3 أمام ريال مدريد الإسباني في المباراة النهائية التي أقيمت في غلاسكو.
وكوفئ فرانكفورت على مشواره في البطولة بعد أن حقق أكبر المفاجآت في طريقه الى النهائي عندما أزاح برشلونة الإسباني من الدور ربع النهائي بعد فوز مدوٍ 3-2 في ملعب كامب نو (4-3 مجموع المباراتين)، قبل أن يسقط وست هام الإنجليزي في دور الاربعة.
وأنهى فريق المدرب النمساوي أوليفر غلاسنر المسابقة من دون هزيمة، وأصبح ثالث فريق فقط يحقق ذلك في البطوبة بعد تشلسي الإنجليزي 2018-2019 وفياريال الإسباني 2020-2021.
كما أصبح غلاسنر أول مدرب نمساوي يتوج بلقب بطولة أوروبية كبرى منذ إيرنست هابيل مع هامبورغ الالماني في كأس أوروبا للأندية البطلة عام 1983.
أما رينجرز فسبق أن أخرج فريقين ألمانيين، أولهما بوروسيا دورتموند في الملحق المؤهل إلى الدور الـ16 ولايبزيغ في نصف النهائي، إلا أنه فشل في تكرار ذلك في الاستحقاق الاهم.
تصدي العمر لتراب
وبعد أن خسر لقبه بطلاً للدوري المحلي لصالح غريمه سلتيك، أمل رينجرز التعويض قاريا، إلا أنه سيكتفي الآن بمحاولة الفوز بنهائي الكأس المحلية السبت ضد هارتس.
أمام جماهير غفيرة، جاء الشوط الأول من نصفين، إذ سيطر الفريق الالماني على القسم الاول فيما كان رينجرز الافضل في القسم الثاني.
وكان التهديد الاول للألمان عبر السويسري دجيبريل سو الذي سدد كرة من خارج المنطقة استقرت سهلة بين يدي الحارس آلان ماكغريغور (12).
وكانت إحدى أخطر الفرص للـ”نسور” بتسديدة لأنسغار كناوف من داخل المنطقة بيسراه تصدى لها الحارس ببراعة وحولها الى ركنية (20).
وبعد أن أصبح الاستحواذ أكثر للفريق الاسكتلندي، شن الصربي فيليب كوستيتش مرتدة لفرانكفورت من خلف منتصف الملعب وانطلق بمفرده وتوغل الى الجهة اليسرى وسدد بيسراه زاحفة مرت بجانب القائم الثاني (32).
وكانت التسديدة الوحيدة على المرمى لرينجرز في الشوط الاول من رأسية للإنجليزي جون لاندسترام إثر كرة ثابتة نفذها الكراوتي بورنا باريشيتش أبعدها الحارس كيفن تراب الى ركنية (36).
وهدد فرانكفورت باكرا في الشوط الثاني بتسديدة للدنماركي ييسبير يندستورم من مشارف المنطقة ارتدت من الفينلندي غلين كامارا الى ركنية (50).
وافتتح رينجرز التسجيل بمساعدة من الخصم عندما مرر سو كرة رأسية خلفية لإعادتها الى فريقه، إلا أن المدافع البرازيلي توتا انزلق ليخطف أريبو الكرة ويتسلل الى داخل المنطقة ويضع الكرة زاحفة في الشباك مسجلا هدفه الاول في 15 مباراة في البطولة هذا الموسم (57).
وأصبح أريبو ثاني نيجيري فقط يسجل في نهائي بطولة أوروبية كبرى بعد ألسك إيوبي مع ارسنال ضد تشلسي في نهائي المسابقة ذاتها عام 2019.
وكاد أن يعادل “النسور” بعد أن افتك الكرة من رينجرز ورفع القائد سيباستيان رودي الكرة فوق المدافعين الى الياباني دايتشي كامادا الذي تابعها ساقطة “لوب” فوق الحارس لكنها سقطت على الجهة العليا من الشباك (67).
وعادل بوريه لفرانكفورت بعد أن توغل بين مدافعين أمام المرمى ليتابع عرضية منخفضة عن الجهة اليسرى من الصربي فيليب كوستيتش (69)، مسجلا هدفه الرابع في البطولة هذا الموسم، بعد اثنين هامين ضد برشلونة ووست هام.
ولم تشهد نهاية المباراة فرصا تذكر ليحتكم الفريقان الى التمديد الذي غابت عن شوطه الاول اي خطورة، قبل أن يفتتح رينجرز الثاني بتسديدة قوية من خارج المنطقة لباريشيتش تصدى لها الحارس (106).
وكانت أولى محاولات فرانكفورت في التمديد عبر البديل الكرواتي كريستيان ياكيتش بتسديدة جملية من خارج المنطقة علت العارضة بقليل (115).
وقام تراب بتصدي العمر عندما حرم رينجرز من خطف اللقب بعد أن وصلت كرة جميلة خلف المدافعين الى البديل الجامايكي كيمار روفي ومنه عرضية الى راين كنت على باب المرمى سددها بقوة، إلا أن الحارس لحق بها وتصدى لها بقدمه (117) قبل أن يتصدى أيضا لركلة حرة انبرى لها الظهير الإنجليزي القائد جيمس تافيرنيير (120+1) ويلجأ الفريقان الى ركلات الترجيح.
وسجل لرينجرز تافيرنيير، البديلان الايرلندي الشمالي ستفين ديفيس والكندي سكوت أرفيلد وروفي، وأهدر البديل الويلزي آرون رامسي لاعب ارسنال السابق بتصدي تراب بقدمه.
وقال تراب “كلنا أبطال.. لم نكن لنفعلها من دون الجماهير”.
فيما سجل لفرانكفورت البديلان كريستفور لينتس والاسترالي أيدين هروستيتش وكامادا وكوسيتش وبوريه. (وكالات)
ورغم أنه لم يسجّل في المباراة النهائية، توّج مدافع رينجرز تافيرنيير بلقب هدّاف المسابقة مع سبعة أهداف.