كافة الحقوق محفوظة © 2021.
بدء أعمال مؤتمر الميل الأمني الأخير لمونديال قطر
سراب سبورت- انطلقت اليوم الاحد، بفندق انتركونتننتال الدوحة اعمال مؤتمر الميل الأخير الأمني لبطولة كاس العالم فيفا قطر 2022 الذي تنظمه لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كاس العالم فيفا قطر 2022 ، على مدار يومين بمشاركة دولية ومحلية واسعة بهدف التأكيد على الجاهزية الأمنية لدولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، والوقوف على آخر الاستعدادات الأمنية اللازمة للبطولة وتعزيز التعاون الشرطي ومتابعة تنفيذ الخطط والاستراتيجيات الأمنية بالتعاون مع الشركاء على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 40 وفدا يمثلون الدول المتأهلة للبطولة، بالإضافة إلى ممثلين من الأمم المتحدة، والاتحاد الدولي لكرة القدم، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، وقوة الأمن الداخلي (لخويا)، وشراكة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول)، وجهاز الشرطة الأوروبية (اليوروبول)، فضلا عن ممثلين من جهات أخرى ذات العلاقة، حيث تتضمن أعماله تعريفا بالبطولة، وتقييم المخاطر والتحديات الأمنية، ونهج التخطيط الأمني، والإجراءات الأمنية الخاصة بالمنشآت الخاصة بالبطولة، ومتطلبات الأمن السيبراني في البطولة، والاتصال والتعاون مع الشركاء الدوليين.
وفي كلمة له في افتتاح اعمال المؤتمر قال اللواء مهندس عبد العزيز عبد الله الانصاري رئيس لجنة عمليات امن وسلامة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022
يأتي انعقاد هذا المؤتمر قبل أشهر قليلة من موعد انطلاقة بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ ™ استكمالاً لجهود التنسيق والتعاون الدولي وتبادل الخبرات بين مختلف الدول والجهات الأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتأكيداً للمسؤولية المشتركة في تحقيق أعلى معايير الأمن والسلامة أثناء بطولة كأس العالم، لذا فهو مساحة من أجل التفاكر والتعرّف على ما تم إنجازه على كافة المستويات، وبخاصة الجوانب الأمنية فيها، والتي أوليناها جل اهتمامنا ورعايتنا إعداداً وتدريباً وتأهيلاً لتكون هذه النسخة من كأس العالم هي الأكثر أمناً وأماناً.
وأضاف اللواء الانصاري : أكملت دولة قطر استعداداتها وجاهزيتها لاستقبال هذه البطولة “التظاهرة الرياضية الأكبر في العالم”… فدولتنا قطر تتمتع بمستوىً عالٍ من الخدمات الأمنية والشرطية المطلوبة، وتتبوأ المراتب الأولى في كل المؤشرات الأمنية العالمية من حيث انخفاض مستوى الجريمة، بجانب امتلاكها لإمكانيات وقدرات أمنية تساعدها على توفير أعلى درجات الأمن والأمان في مختلف الأحداث والفعاليات الدولية المختلفة التي استضافت العديد منها خلال أزمة كوفيد-19، رغم ما صاحبتها من إجراءات صحية وأمنية دقيقة… توّجَت قطر جهودها تلك باستضافة بطولة كأس العرب FIFA قطر 2021™ التي كانت محطة هامة لقياس الجاهزية الأمنية واللوجستية والتنظيمية، وشكلت اختباراً حقيقياً لقياس جودة الخدمات الأمنية المقدمة للجمهور والمشاركين، وسعدنا جداً بشهادات المشاركين من الهيئات والمنظمات المشرفة على تلك البطولة ، بالإضافة إلى شهادة الدول المشاركة تأكيداً على ما وصلنا إليه من جاهزية واستعداد لإنجاح بطولة كأس العالم لتكون البطولة الأكثر أمناً وأماناً.
وأشار اللواء الانصاري تبرز أهمية المؤتمر من كونه يمثل الميل الأخير قبل الوصول لمكان وزمان انطلاق البطولة، وتتعزز أهميته أيضا من خلال ما يناقشه من أوراق عمل وورش ونقاشات متنوعة، تستهدف تسليط الضوء على مواقع ومنشآت وتواريخ انعقاد البطولة، والجهود التأمينية المبذولة خاصة فيما يتعلق بمجال التأمين السيبراني، واستعراض نهج التخطيط الأمني الذي اتبعته لجنة عمليات أمن وسلامة البطولة، وتقييم للمخاطر المحتملة بمستوياتها المختلفة، مع استصحاب كافة السيناريوهات والاستعداد الأمثل للتعامل معها.
لذلك فأننا ارتأينا في هذه المرحلة ضرورة اقامة هذا المؤتمر ودعوة المعنين من خبرات أمنية في البطولات الرياضية للتباحث والاتفاق على الخطط العملية بمشاركة الدول المتأهلة لبطولة كأس العالم فيفا قطر2022.
واكد رئيس لجنة عمليات امن وسلامة بطولة كاس العالم فيفا قطر 2022 ان الإعلان المشترك والذي سيتوج هذا اللقاء بتبادل المعلومات و تبادل الخبرات بين دولة قطر (البلد المضيف) والدول المشاركة في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ والدول الأخرى والمنظمات الدولية ذات الصلة، والذي سيتم توقيعه خلال المؤتمر يشكل فرصة طيبة لتطوير ودعم التعاون والتنسيق وتبادل المعلومات لحفظ الأمن ومكافحة الجريمة، ورفع مستوى أداء الأجهزة الأمنية المعنية بتأمين البطولة، لتوفير كل ما يسهم في تحقيق سلامة المشجعين والزوار خلال البطولة، في حين يشكل التعاون الشرطي والأمني الدولي أهمية مضاعفة حيث سيتم خلال هذا المؤتمر تفعيل المركز الدولي للتعاون الشرطي (IPCC) بهدف تعزيز آليات التواصل وتبادل المعلومات بالصورة المثلى ووضع أساس دائم في دولة قطر لهذا المركز.
واكد اللواء الانصاري مجددا على جاهزية دولة قطر لاستضافة هذا الحدث العالمي تتويجاً لجهود متواصلة خلال السنوات الماضية شهدت وضع استراتيجيات وخطط أمنية مبنية على مؤشرات قياس دقيقة وأفضل الممارسات تبلورت في تنفيذ العديد من البرامج والدورات التدريبية والتمارين الوهمية والتي توّجت بتمرين “وطن (1)” بمشاركة دول إقليمية ودولية واسعة لتنفيذ سيناريوهات متنوعة عكست تكامل الأدوار بين الجهات الأمنية والمدنية والعسكرية، للوصول إلى قمة الجاهزية والاستعداد ،كما جدد ترحيب دولة قطر بالجميع وحرصها على التعاون معهم .
وفي كلمة للاتحاد الدولي لكرة القدم أكد السيد هيلموت سبان، مدير الأمن والسلامة وإدارة الدخول بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على أن مستوى التكامل والشراكة الذي تم تحقيقه مع لجنة عمليات أمن وسلامة بطولةكاس العالم فيفا قطر 2022، يضع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في موضع الراحة والطمأنينة بأن التحضيرات ستؤدي بنا إلى تنظيم بطولة متميزة، موضحا أن دولة قطر لم تدخر جهدا في مجال التعاون الدولي؛ الأمر الذي حرص الفيفا على دعمه منذ البداية.
وأوضح أنه من الإنجازات التي تم تحقيقها، هو مركز التعاون الشرطي الدولي والذي تم إنشاؤه لفعاليات سابقة للفيفا؛ كما تم توقيع اتفاقيات لمشاركة البيانات والتي تهدف لمنع مثيري المشاكل من دخول الدولة؛ كما تم تعزيز الشراكات الخاصة بالتدريب وبناء القدرات؛ وتوقيع العديد من مذكرات التفاهم مع الإنتربول واليوروبول والاتحاد الأوروبي والعديد من الجهات الأخرى.
وأشار إلى أنه قد تم دمج متطلبات حقوق الإنسان بالفيفا مع آليات عمل لجنة عمليات أمن وسلامة البطولة، والانخراط الكامل مع الفريق الأمني بالفيفا.
كما أكد على اعتماد خطط الأمن والسلامة لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 ومشاركتها مع الشركاء الرئيسيين.
وقال أن كافة هذه الإنجازات تم تحقيقها في أصعب الأوقات التي مرت بها المنطقة.. الأمر الذي يعتبر إنجازاً كبيراً يستحق الثناء. مؤكدا على أن دولة قطر بقيت على الرغم من ذلك من أكثر الدول أمناً على مستوى العالم.
وأضاف بأنه ومع الجهود التي بذلتها دولة قطر في مجالات التخطيط، فإن الفيفا على يقين بإنجاز بطولة آمنة وسالمة تعكس مستوى حقيقي للأمن لدى جميع المشاركين.
وأكد على مشاركة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كونه الجهة المنظمة للعبة، بشكل كبير في التحضير لهذه البطولة في دولة قطر. فمنذ العام 2012 ومنذ تأسيسها ارتبط الفيفا بالعمل مع لجنة عمليات أمن وسلامة البطولة (المسماة سابقاً باسم اللجنة الأمنية).
وأثنى على العمل الجماعي والجاد والجهود الحثيثة التي بذلتها دولة قطر ولجنة عمليات أمن وسلامة البطولة. مشيرا إلى أنه لم يكن لذلك الإنجاز ليتحقق لولا ذلك المستوى الرفيع من الاستعداد من السلطات في دولة قطر، ولولا العمل الجماعي مع الجهات الدولية المسؤولة عن إنفاذ القوانين.
وقال إن التواجد اليوم خلال هذه المؤتمر في دولة قطر، قبل أقل من 200 يوم من انطلاقة الحدث يؤكد على أهمية التنسيق والتعاون بين الجهات الدولية المسؤولة عن إنفاذ القوانين في إطار سعيها لضمان تنظيم حدث آمن وناجح.
وأشار إلى أنه ومن المعروف أن كل دولة تقوم بتنظيم أحداث كبرى ستواجَه بالعديد من التحديات والظروف المختلفة. وينسحب ذلك بطبيعة الحال على الجوانب الأمنية، فكما واجهت كل من ألمانيا، وجنوب أفريقيا، والبرازيل وروسيا من تحديات، تواجه دولة قطر غيرها من التحديات الراهنة.
وأعرب عن شكره للجنة عمليات أمن وسلامة البطولة على إتاحة هذه الفرصة للتواجد مع هذه العدد الكبير من ممثلي الحكومات والجهات الدولية.
كما أعرب عن أمل الاتحاد الدولي لكرة القدم الخروج من هذا المؤتمر بفهم أكبر لآلية عمل الفيفا والجهات والمؤسسات المعنية بالأمن والسلامة في دولة قطر لضمان تأمين بطولة كأس العالم 2022.
التوقيع على الإعلان المشترك
كما شهد اليوم الأول من مؤتمر الميل الأخير الأمني لبطولة كأس العام فيفا قطر 2022، التوقيع على الإعلان المشترك الخاص بالمركز الدولي للتعاون الشرطي بين دولة قطر وعدد من الدول والمنظمات المعنية المشاركة في المؤتمر بهدف تبادل المعلومات.
وقّع عن الجانب القطري اللواء مهندس/ عبد العزيز عبد الله الأنصاري، رئيس لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، والعميد/ إبراهيم خليل المهندي، رئيس وحدة الشؤون القانونية والاتصال، والعقيد/ خالد علي الكعبي نائب رئيس وحدة الشؤون القانونية والاتصال.