كافة الحقوق محفوظة © 2021.
إيطاليا والمجر تفرضان التعادل على إنجلترا وألمانيا
مدن – عجزت إنجلترا عن تحقيق ثأرها من إيطاليا التي حرمتها الصيف الماضي من لقبها الأول في كأس أوروبا، وذلك بالتعادل معها صفر-صفر في ولفرهامبتون ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية، فيما لا تزال ألمانيا تبحث أيضاً عن فوزها الأول بتعادلها مع مضيفتها المجر 1-1.
على ملعب “مولينو” وأمام ثلاثة آلاف متفرج فقط من الأولاد الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ14 عاماً بسبب الشغب في نهائي كأس أوروبا على ملعب “ويمبلي” الصيف الماضي، فرط الإنجليز بفرصة الثأر لخسارتهم نهائي البطولة القارية أمام “أتزوري” بركلات الترجيح.
وبمواجهة منتخب محطم معنوياً جراء فشله للمرة الثانية في التأهل الى كأس العالم ما أطلق عملية بناء جديدة مع الإبقاء على خدمات المدرب روبرتو مانشيني، عجز المنتخب الإنجليزي عن تحقيق فوزه الأول في النسخة الثالثة من البطولة القارية الجديدة.
ولم تكن حال غريمه الألماني أفضل إذ بقي يبحث عن فوزه الأول بعدما اكتفى بالتعادل في المجر في مباراة وجد فيها نفسه متأخراً منذ الدقيقة 6 بهدف زولت ناغي بعدما تابع محاولة رأسية لزميله رولاند سالاي صدها الحارس مانويل نويل، قبل أن يدرك يوناس هوفمان التعادل بعد ثلاث دقائق إثر تخطيه الحارس بطريقة رائعة بعد تمريرة طويلة من شلوتربك قبل أن يسدد في الشباك.
وبقيت إيطاليا وحيدة في الصدارة برصيد 5 نقاط من فوز على المجر وتعادلين مع ألمانيا وإنجلترا، فيما تحتل المجر المركز الثاني بأربع نقاط أمام ألمانيا (3) وإنجلترا الأخيرة (2).
وتقفل هذه النافذة الدولية المرهقة بجولة رابعة الثلاثاء حيث تحل إيطاليا ضيفة على ألمانيا، فيما تلعب إنجلترا على أرضها ضد المجر التي فازت على رجال المدرب غاريث ساوثغيت 1-صفر في الجولة الأولى.
وكما جرت العادة في هذه النافذة الدولية التي فرضت على المنتخبات خوض أربع مباريات في فترة زمنية قصيرة، خاض المنتخبان اللقاء بتشكيلة مختلفة مقارنة مع الجولة السابقة وكان هاري كين أبرز الغائبين عن المنتخب المضيف بجلوس مهاجم توتنهام على مقاعد البدلاء.
وبعد فرصة إيطالية منذ الدقيقة الثانية عبر دافيدي فراتيزي إثر تمريرة بينية من لورنتسو بيليغريني وضعت لاعب وسط ساسولو في مواجهة الحارس آرون رامسدايل لكنه سدد الكرة خارج الخشبات الثلاث، رد الإنجليز بفرصة أخطر لكن العارضة نابت عن الحارس القائد جانلويجي دوناروما لصد تسديدة مايسون ماونت (9).
ورغم الأفضلية الميدانية الإنجليزية، كان رجال مانشيني قريبين جداً من تسجيل هدف التقدم عبر ساندرو تونالي بعد عرضية من ماتيو بيسينا، لكن رامسدايل تألق وأنقذ الموقف (25)، ثم تدخل مجدداً قبيل نهاية الشوط الأول لصد تسديدة صاروخية من بيسينا بعد تمريرة من بيليغريني (44) وأخرى “على الطائر” من مانويل لوكاتيلي بعد خطأ دفاعي فادح (1+45) بعدما سبقهما جانلوكا سكاماكا بتسديدة فوق العارضة من مسافة قريبة بعد تمريرة أخرى من المتألق بيسينا (41).
وبدأت إنجلترا الشوط الثاني بركلتين خطيرتين لرحيم سترلينغ الذي أطاح بالأولى فوق العارضة وهو في مكان مثالي للتسجيل (52)، فيما سدد الثانية في دوناروما (55).
وبعد سلسلة من التبديلات شملت دخول كين من الجانب الإنجليزي، كانت إيطاليا قريبة من الهدف بتسديدة من زاوية ضيقة للبديل ديغناند ويفلريد غنونتو لكن محاولة العاجي الأصل البالغ من العمر 18 عاماً هزت الشباك الجانبية (70).
ديباي يحرم هولندا من العلامة الكاملة
حرم مهاجم برشلونة الإسباني، الهولندي ممفيس ديباي منتخب بلاده من احكام قبضته على صدارة المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة بعدما أهدر ركلة جزاء في الوقت القاتل ليخرج بتعادل على أرضه أمام بولندا 2-2، فيما انتزعت ويلز تعادلاً قاتلاً أمام ضيفتها بلجيكا 1-1 ضمن الجولة الثالثة من المستوى الأول.
ورفعت هولندا رصيدها في الصدارة إلى 7 نقاط متقدمة بفارق ثلاث عن بلجيكا الثانية بالتساوي مع بولندا الثالثة، فيما تتذيل ويلز الترتيب بنقطة يتيمة.
وهو التعثر الاول للمنتخب الهولندي بعد فوزين توالياً على بلجيكا 4-1 وويلز 2-1، فيما عوّض “الشياطين الحمر” خسارتهم أمام الجار الهولندي بفوز كاسح على بولندا 6-1، علماً أن رفاق المهاجم روبرت ليفاندوفسكي كانوا فازوا افتتاحاً على ويلز 2-1.
في المباراة الأولى، قلبت هولندا تأخرها بهدفين إلى تعادل 2-2، فيما أهدر ديباي ركلة جزاء سددها في القائم الأيمن في الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدل الضائع كانت كفيلة بمنح النقاط الثلاث لفريقه.
وهي المواجهة الثالثة بين المنتخبين في دوري الامم والأولى التي تنتهي بالتعادل، حيث كانت الغلبة في المرتين السابقتين لهولندا على أرضها وخارجها في العام 2020، بداية 1-صفر في 4 أيلول ثم 2-1 في 18 تشرين الثاني.
وحققت هولندا سلسلة من 10 مباريات رسمية لم تذق خلالها طعم الخسارة، حيث فازت في 7 مقابل 3 تعادلات، فيما تعود آخر خسارة لها إلى 27 حزيران 2021 في ثمن نهائي كأس أوروبا أمام التشيك صفر-2.
افتتحت بولندا التسجيل بعد تمريرة من نيكولا زاليفسكي إلى المجنس أخيراً مدافع استون فيلا الإنجليزي ماتي كاش ليتخلص من دالي بلايند ويسدد بقدمه اليمنى أرضية في شباك حارس فرايبورغ الألماني مارك فليكن (19).
وشهد الشوط الثاني تسجيل ثلاثة أهداف في غضون 5 دقائق، فلم يكد مهاجم نابولي الإيطالي بيوتر زيلينسكي يضاعف النتيجة (49)، حتّى صعقت هولندا منافستها بهدفين في 3 دقائق تناوب عليهما دافي كلاسن من تسديدة “على الطائر” (51) ودنزل دومفريس بكرة صاروخية (54)، قبل أن يهدر ديباي فرصة الفوز الثالث لبلاده من ركلة جزاء تسبب بها كاش بعد لمسة الكرة بيده داخل المنطقة المحرمة.
في المباراة الثانية، انتزعت ويلز تعادلاً من ضيفتها بلجيكا 1-1.
وتقدمت بلجيكا عبر يوري تييلمانس (51)، وعادلت ويلز بفضل البديل برينان جونسون (87).
على ملعب كارديف، حرم حكم الفيديو المساعد “في اي آر” أصحاب الارض من هدف بعد 5 دقائق من صافرة البداية بسبب حالة تسلل اثر ركلة ركنية من الجهة اليسرى وتشتيت سيء للمدافع ديدريك بوياتا لتصل الكرة إلى إيثان أمبادو الذي سددها “على الطائر” في شباك الحارس كوين كاستيلز.
مع بداية الشوط الثاني، تقدم منتخب “الشياطين الحمر” بعد لعبة جماعية وصلت على إثرها الكرة إلى ميتشي باتشواي وظهره إلى المرمى ليمررها إلى تييلمانس الذي سدد بباطن قدمه اليمنى في الشباك الويلزية (51).
وأدركت ويلز التعادل بفضل هجمة مرتدة قادها البديل آرون رامسي ليمرر بكعب قدمه إلى البديل الآخر جونسون الذي تابع بيمناه في الشباك (87)، ليعمد حكم التماس إلى الغاء الهدف بداعي التسلل قبل أن يعود ويحتسبه حكم الساحة بعد الاحتكام إلى “في ايه آر”. (وكالات)