كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“صناعة الابطال والبطولات الرياضية”
كتب _ الخبير الرياضي علي الخطيب
تعج شبكات التواصل الاجتماعي والصحف الرياضية واحاديث المجتمعات اثناء المنافسات الرياضية وفي البطولات الدولية خصوصا على عناوين مثل”لماذا تفشل فرقنا او يفشل لاعبينا او لاعباتنا في تحقيق البطولات محليا كانت ام دولية” او “ان المدرب فاشل ويجب استبداله وغيرها” ، “ولماذا تصرف كل هذه الاموال على فرق فاشلة “او “يجب حل الاتحاد المعني”، ومن هنا تبدأ الاجتهادات والتحليلات في الاسباب التي تتسم بعضها بالموضوعية والاغلب بالذاتية او الشخصية، وبعضها بسبب الجهل بكيفية “صناعة” البطل في الالعاب الفردية او تحقيق الانجاز الاعلى في الالعاب الجماعية فرقيا.ولان الموضوع في غاية الاهمية اذا وددنا فعلا ان نعرف اسباب الاخفاق لاعبينا او فرقنا في تحقيق الاهداف الرياضية،فلا بد من تسليط الضوء على بعض اهم النقاط من وجهة نظر علمية ومعرفية .
فصناعة الابطال والفرق الكبيرة عملية معقدة وطويلة و قد تستغرق في بعض الالعاب تدريبا رياضيا للاعب او الفريق وقتا يمتد من مرحلة الطفولة الى مرحلة الشباب من اجل التقدم والتطور بشكل متدرج و وفق اسس علمية ومنهجية تعمل على تحسين الوظائف الخاصة بالفرد واللعبة .
ان عملية اعداد الرياضي للوصول الى افضل مستوى في الانجاز ، تتطلب اعداد الرياضي من النواحي البدنية والوظيفية والنفسية والعقلية الخططية التكنكية والتكتيكية وفق برامج تدريبية محسوبة ومعد باسلوب علمي بحت.
وكذلك هي عملية تربوية منظمة وتستند على النواحي العلمية والفسلجية “الوظيفية” والتي ترتبط بالهدف المنشود.
لذا نرى ان التدريب الرياضي يعتبرعملية معقدة لان الرياضي يتعامل مع “متغيرات متعددة” وهي ( وظيفية وبدنية ومهارية وخططية ونفسية أجتماعية).
بعد هذا وغيره السؤال المهم هل لدينا المدربين المؤهلين للتدريب الرياضي وفق ما تقدم، وهل تتوفر للمدرب ان وجد الظروف والامكانات المطلوبة لكي يقوم بمهامه على احسن وجه ،اخذين بامر غاية في الاهمية وهو ان ما تقدم من علم ومعرفة تعمل ضمن سلة واحدة ولايمكن باي حال من الاحوال الوصول بالرياضي او الفريق المنتخب الى قمة اداءه او عطاءه لتحقيق الانجاز الاعلى في المنافسات الرياضية عالية المستوى دون ان تتوفر كل عوامل الصناعة التي سبق ذكرها مع بعض البعض ضمن سلة واحدة و برنامج واحد متكامل. وما عدا ذلك فان ما نشاهده من حالات نادرة من بروز ابطال هنا او هناك ابطال استثنائيون يحققوا انجازات فردية معتمدين بشكل اساسي في تحقيق انجازاتهم على الموهبة الطبيعية.