كافة الحقوق محفوظة © 2021.
سلاح الحياة للمراهقين
كتب_ الأستاذ شاهين _مدير عام جمعية الأيدي الواعدة
الثقة بالنفس والحصانة النفسية لدى أبنائنا هما سلاح حياتهم لمواجهة صعوباتها والتغلب على عقباتها والتكيف مع جديدها فلنزودهم بهذا السلاح كآباء ومعلمين وهو دورنا الذي يترجم أبوتنا الحقيقية ورسالتنا الحياتية في بناء جيل واع مفكر مبدع يثق بنفسه وقدراته قادر على اتخاذ قررات مُحصِنة له .
نعم أحبتي يساعدهم هذا السلاح ويؤهلهم للابتعاد عن أناس ومواقف لا تناسبهم ويمكنهم من النَئْي بأنفسهم عن آراء وتأثيرات لا يرغبون فيها ،وفي الوقت نفسه يحالفهم النجاح في ايجاد أشخاص ومواقف أفضل تناسبهم.
هذا السلاح يبني فيهم الحزم والإيجابية والمشاركة والحماسة والإستمرارية ويجعلهم قادرين على تجاوز كل فشل لا بل الإنطلاق منه لتحقيق ما يصبون اليه.
الشباب الذين لديهم ثقة ذاتية ينضمون الى نشاطات مختلفة ويتغلبوا على كل ضغط اجتماعي قد ينال من شخصيتهم وتمنحهم الجرأة الكافية للتعبير عن رأيهم والدفاع عنه. مثل هؤلاء الشباب يصنعون من الفشل نجاح ويُبدون قدرة كبيرة على التكيف والتأقلم مع التحديات .
كونوا المثل والقدوة لهم على درب التطوع والخدمة والعطاء. شجعوهم على القراءة ، امنحوهم الحرية في ابداء الرأي والإختيارفيما يخص حياتهم ،اثيروا عندهم التساؤل وافتحوا لها الطريق دون نقد هدام وجارح . لتكن التجربة دربا من دروب تعلمهم دعوهم يُبدون آرائهم بقبول ومحبة ثقوا بقدراتهم دربوهم على التواصل مع الآخرين امنحوهم وقتا نوعيا تقضوه معهم تحاورونهم وتستمعوا الى أفكارهم دربوهم على تحمل المسؤولية واحترموا خياراتهم ونَمُوا مواهبهم .
بناء الثقة الذاتية تناشدكم أن لا تصنع من أبنائنا شبابا مغرورا يكون لا سمح الله سببا في عدم تأقلمه وفشله بل الثقة الذاتية وجوهرها التواضع والأنسنة.