كافة الحقوق محفوظة © 2021.
البطلان التونسيان نور سحنون ومحمد كشو يراهنان غدا على لقبي دورة “Ten Pro” الفرنسية وهذا تصريح لمعدهما البدني
سراب سبورت _إيمان قدرية الحساني
بعد هيمنة مطلقة على حساب أبرز اللاعبين واللاعبات الأوروبيين الدوليين الواعدين ، تمكّن البطلان التونسيان الصاعدان نور سحنون ومحمد الكشو من بلوغ نهائي الدورة الدولية “Ten Pro” المقامة بالعاصمة الفرنسية باريس .
ومن المنتظر أن تخوض سحنون المواجهة الأخيرة الحاسمة للمراهنة على اللقب ، غدا الخميس صباحا أمام نظيرتها البريطانية فيليبس نيكيتا .
وكانت نور سحنون قد انتصرت على مدى أحداث جدول مواليد 2008 -رغم أنها تصغرهن سنّا- أمام 4 لاعبات وهن كل من :
– السويدية لوفيزا نيسيليوس بنتيجة مجموعتين دون رد تفاصيلها 6/1 و 6/1
– الدنماركية صوفي كارولينا بواقع 6/2 و 6/4
– الهولاندية عاليه بوران بواقع 6/0 و 6/0
– الإيطالية لوسيا جاروفالو (بالغياب)
علما وأن المنافسات دارت بنظام المجموعات (5 لاعبات في كل مجموعة) في شكل ماسترز .
وتُعد الموهبة المتميزة نور سحنون (من مواليد 2009) إحدى نجمات التنس التونسي بفئتها العمرية وتبشر انجازاتها المحلية والاقليمية المتتالية بمستقبل مشرق كبير وأكثر لمعانا لكرة المضرب وطنيا وعالميا …
هذا وحققت سحنون مؤخرا لقب دورة تونس لجدول فردي الدنيوات إلى جانب لقب فردي الصغريات .
ونفس الشيء بدورة قابس حيث نجحت في الظفر بلقب الدنيوات وأيضا الصغريات .
وكذلك أحرزت لقب دورة سوسة لصنف الدنيوات وحازت على لقب وصافة الصغريات ببلوغها النهائي .
وأضافت لجرابها لقب دورة “Multi-chance” بصنف الدنيوات التي نظمتها الجامعة التونسية للتنس بأحد نزل الحمامات .
كل ذلك كان خلال هذه الصائفة على مدى شهر (جوان / يونيو) و (جويلية / يوليو ) و (أوت / أغسطس) الجاري .
من جانبه توفّق زميلها بنفس النادي البطل الواعد محمد الكشو من العبور إلى نهائي جدول مواليد 2010 ، حيث نجح في الإطاحة بـ :
– الفرنسي ماكس راميريز بايز بفارق 7/5 و 6/3 في دور الـ16
– وبالربع النهائي فاز على المغربي محمد أمين الصبار 6/2 و 6/2
– كما فاز في نصف النهائي على النمساوي هيكتور فريتاس 6/3 و 6/4
– أما المباراة النهائية فسيخوضها غدا هو الآخر ضد الفرنسي ماتياس جوفينوت .
وإلى جانب ذلك سيراهن الكشو في نفس اليوم على المركز الثالث وبالتالي الميدالية الفضية لمنافسات جدول 2009 وذلك بمواجهة الألماني مارفن هونيكي في إطار اللقاء الترتيبي .. ورغم أنه من مواليد 2010 إلا أنه سيطر على منافسيه الآتي ذكرهم بكل ثقة في النفس … حيث :
– بدور الـ16 فاز على الدنماركي نيكولاي إتش بيترسن بفارق بواقع 6/4 و 6/1
– وبربع النهائي فاز على الصربي لوسيان لاكوفيتش بواقع 4/6 و 6/1 و 6/4
– فيما انهزم بنصف النهائي أمام الإيطالي نيكولو مونديني بواقع 1/6 و 2/6 .
ومن جهة أخرى أكّد الكابتن القدير أسامة معلول المعد البدني والمدير الفني لنادي التنس بقرمدة الذي تنتمي له نور سحنون و محمد الكشو (وهو في نفس الوقت حكم دولي في رياضة التنس وقد رافقهما في رحلتهما هذه) على أن مستوى هذه الدورة مميز جدا جمع أقوى اللاعبين الدوليين ؛ وقد عبّر على انبهاره بمردود لاعبيه وتساءل بالمناسبة عن امكانية تنظيم مثل هذه الدورات القيمة في وطننا العربي لا سيما في تونس وقال أن لاعبينا في حاجة ماسّة لمثل هذه الدورات خاصة وأن تونس تزخر بلاعبين من العيار الثقيل في رياضة التنس وينقصهم فقط اثراء زادهم بالاحتكاك بأبطال من العالم وتبادل معهم الخبرات بصفة منتظمة …
وعرّج هنا على المنظومة التعليمية في تونس وألح على ضرورة مراجعتها من أجل الاهتمام أكثر بالعمل القاعدي بتوفير توقيت خاص للتلاميذ لتعاطي النشاط الرياضي وغيره من النشاطات بهدف اكتشاف وصقل مواهبهم منذ السنوات الأولى لمقاعد الدراسة وهذا ما سيجعلنا من الشعوب المتقدمة مستقبلا لأننا نمتلك المادة الخام التي نراهن عليها وهي ثروتنا الحقيقية والمتمثلة في جيناتنا و استعداداتنا الوراثية وطموح شبابنا الذي يرنو للنجومية والعقلية المتطورة للأسر التونسية التي تسعى جاهدة لدعم أبنائها في شتّى الميادين بما فيها الرياضة والفن … حسب تعبيره .
وختم القول بالتوقف برهة للحديث عن المثال الحي والأنموذج الذي دخل قلوب كل العالم وهو أيقونة التنس أنس جابر الملقبة بسفيرة السعادة ، قال أنها أصبحت مصدر الهام لهذه الأسر حيث أكّدت لكل الأولياء أن الحلم يمكنه أن يكون حقيقة وأن المستحيل ليس تونسي وهذا ما جعل الاقبال على تعاطي لعبة التنس كبير جدا في الآونة الأخيرة …