سراب سبورت
مجلة رياضية

اختبارات الاندية .. بين الاكتشاف والاسقاط الفرضي ..

 

 

الكاتب الصحفي حسين الذكر

 

قبل الخوض في هذه الزاوية من اليات اكتشاف اللاعبين ومنحهم فرص لعب المباريات ، دعونا نوضح نقطتين :-

الأولى :- هل يوجد ما اسمه اختبارات اللاعبين وباعمار فوق العشرين في عالم الاحتراف . بمعنى هل هي طريقة مقبولة للالتفاف على الطريقة الاحترافية الاصلية والأولى المتمثلة ببناء اللاعبين عبر مراحلهم العمرية .

الثانية :- لو حصل هذا الاختبار لظروف معينة يحتمها الواقع . فهل ذلك يعني ان ساحة الاختبار ومحاولة الاكتشاف هي مجرد اسقاط الفرض للتخلص من الضغوطات والواسطات والتهديدات … التي تملا الواقع .

 

نتيجة لسوء الأوضاع العراقية وظهور بيئة مسيطرة على الجو العام بما انعكس بشكل واضح على الملف الرياضي برمته .. ولد الكثير من المشاكل والأزمات والامراض .. ليس اخرها التلاعب ببيانات واعمار اللاعبين للحصول على موقع بدني يفضي الى تفوق بالمستوى الفني سيما في مستويات الفرق السنية .. فضلا عن سيطرة البعض على الأندية والمدربين وفرضهم بالقوة والضغط عليهم لفرض من يريدوهم لأغراض المنفعة الشخصية المادية والمعنوية وربما لاهداف مريضة أخرى .. مما جعل بعض الأندية والمدربين تلجا الى خيار الاختبارات للتخلص قدر الإمكان من تلك الضغوطات .. فضلا عن كون الساحة قد تكشف فعلا مواهب فنية لم تتح لها الفرصة جراء ظروف قاهرة نوهنا عن بعضها .. بصورة جعلت الحيف يلحق عدد كبير من المواهب التي تبحث عن أي فرصة لاثبات قدراتها وإمكانية تحقيق امانيها . وهذه جنبة تجعل من الاختبارات طريقة مناسبة بل ضرورية في الواقع المازوم تتعدى ايجابياتها الساحة الكروية لتصب بالفائدة على الملف الاجتماعي لما تتيح من ظروف مناسبة لبعض الطاقات المعطلة وتحسين النفسيات والاحساس بالعدالة الاجتماعية واتاحت الفرص برغم سيطرة الطارئين والمتحزبين والمتخندقين لمصالحهم الخاصة .

واذا ما آمنا بأهمية الاختبارات وانها فعلا وسيلة مناسبة للواقع العراقي وتفرض نفسها بقوة سيما في بعض المحافظات المعروفة بنجومها ومواهبها وانحسار فرص اللعب فيها لعدم وجود نادي درجة ممتاز او اضطراب العمل الرياضي او لصعوبات ومعوقات الظروف الأمنية والاقتصادية و الاجتماعية .. علينا ان نتحدث عن موجباتها والياتها الصحيحة .. كي لا تتحول تلك الاختبارات لمجرد ذر الرماد بالعيون او لاسقاط الفرض او تمرير بعض ( الواساطات ) هنا وهناك .

عملية الاختبار الصحيح يجب ان يكون هدفها ان تكن وسيلة لرفد النادي باللاعبين وتحقيق فلسفة الادارة باكتشاف المواهب ومنحهم الفرصة وصناعة المال من خلالهم .. على ان تمر بمراحل صحية منها :-

1- تحديد تواريخ بالزمان والمكان وتقسيم جموع المتقدمين حسب الحروف الهجائية .. لاجراء اختبارات المقابلة من قبل لجنة فنية ثقافية اجتماعية .

2- ثم دخول المتاهلين لخضوع لجنة فحص طبية للتاكد من السلامة الجسدية والعقلية والأخلاقية .

3- بعد ذاك دخول الاختبارات الحقيقية عبر امتحان شخصي من قبل لجنة فنية مختصة للقيام ببعض المهارات الفنية الأساسية للعبة والتاكد من اتقانها او الموهبة فيها …

4- ثم جمع المجتازين للمراحل ومنحهم فرص اللعب بميدان الاختبار داخل ساحة النادي التي هي ساحة مقدسة يجب ان لا ينزل ويشترك بها كل من هب ودب او لمجدر الحضور والدخول والتباهي والتفاخر بوجوده هناك ..

5- لعب فريقين باعداد اقل من المطلوب من قبيل ( 8 في 8 ) لاعطاء فرصة لاستلام الكرة للاعبين لاظهار امكاناتهم والابداع بمواهبهم ومن ثم مراقبة اللاعبين بشكل مركز تسجل أسماء الموهبين بسرعة لخوض اختبارات متقدمة لاحقة تفضي للناجحين الالتحاق بفريق الرديف قبل التفكير باللعب لاسم النادي بدرجة المتقدين والدوري الممتاز ..

6- اما من لم يلفتوا النظر فيجب شكرهم بمحاضرة من المدربين وأعضاء النادي ثم الثناء على قدراتهم وهمتهم وحرصهم للمشاركة … واعطائهم امل بفرص واندية أخرى من خلال تحسين مؤهلاتهم كي لا تكسر نفسياتهم وتقتل روحهم الرياضية بالإضافة الى كسبهم كمشجعين ومنتمين للنادي ربما بالعاب أخرى او الإفادة منهم بملفات اجتماعية رياضية متنوعة او اعمال إعلامية او إدارية او فنية … فالافراد قوة بشرية وطاقة وعطاء انساني يجب ان يعامل بكرامة ويمنح الفرص بشكل مثالي يجعل المقابل إيجابي بكل شيء ولا يسهل امر انكساره وتمرده المجتمعي ..

والله من وراء القصد

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
كأس العرب بكرة القدم ...عهد جديد للبطولات العربية ... بقلم : منير حرب التونسيان سارة عتيق وأحمد درمول يتوّجان بلقبي التنس الفردي في الألعاب الإفريقية للشباب في لواندا 202... نجم منتخب النشامى يزن النعيمات يخضع لجراحة ناجحة الفارس الأردني آدم تامر الحلو يشارك في بطولة القفز عن الحواجز بالسعودية اتهامات خطيرة في الجولف النسوي: مشاركة غير مستحقة وتضليل إعلامي على حساب لاعبات أخريات محمد أبو عليا يكتب ... نداء عدالة رياضية لأندية الشمال الشيخ تميم يطمئن على صحة يزن النعيمات المصاب في كأس العرب بقطر بتوجيهات من وزير الشباب… مركز شباب البترا يفتح أبوابه لمتابعة نهائي كأس العرب بدء دورة الإسعاف والسلامة العامة وتجربة الحريق لكوادر مدينة الحسن للشباب كيف تُدار الرياضة؟ لاعب يُصاب في النهائي… والتكسي أقرب من الإسعاف العربي للصحافة الرياضية يعقد اجتماعه الاخير وينتخب رئيسه والمكتب التنفيذي إطلاق حفل "أرابيلا" الثقافي برعاية مديرية شباب إربد معايير وزارة التربية في أجور الدورة المدرسية العربية … حين يصبح القانون انتقائياً! اتحاد يصرف بالملايين… ونادٍ البقعة لا يملك أجرة الطريق! علي علوان يكشف الشرارة: همسة استهزاء أشعلت النشامى فكان الرد من قلب الملعب أبو ليلى يفتح النار على الدوسري : التواضع أولًا… والنجومية لا تُقاس بالاسم أسامة بني عطية يكرّر الإنجاز ويظفر بلقب بطل الجامعات الأردنية في اختراق الضاحية 2025-2026 "النشامى" فخر الوطن ... ريما العبادي مهند طه… المقاتل الذي يلعب وكأنه يدافع عن آخر فرصة في حياته النشامى إلى نهائي كأس العرب 2025 لأول مرة في التاريخ "تدمير ممنهج لريشة الطائرة: لاعبو غرب آسيا يعاقبون بعد ٧ ميداليات ذهبية" فضيحة في نادي البقعة: اعتداء بالضرب على محترف كرة قدم يثير الغضب بطولة كأس إفريقيا للأمم ... تحت أنظار العالم ... بقلم : منير حرب موظفو “نظام الزيارات” في وزارة الشباب يناشدون الوزير: أعوام خدمة بلا ضمان أو تثبيت واتهامات بالمحسوب... في كواليس المستشار | نصرٌ بنكهة جزائرية… والمال العام يدفع الثمن! القدومي وأسرة نادي التنس الأردني يهنئون ماريا الموسى والمنتخب الوطني للواعدات بلقب غرب آسيا ثنائية "الدوسري وكنو".. أبرز التحديات أمام "النشامى" اليوم المنتخب الأردني لكرة اليد… تحضيرات غائبة أم فقاعة إعلامية؟ القفز على الحواجز… حين يتحول الشغف إلى إنجاز وطني زيد بهاء خلف وباسم محمد إبراهيم يرفعان علم الأردن ... مبادرة هاشمية تعبّر عن المحبة والأخوّة في سوق واقف