كافة الحقوق محفوظة © 2021.
رونالدو.. مستقبل غامض لاحتياطي مزعج
لندن – يستمر الغموض حول مستقبل كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد الإنجليزي لاسيما بعد الفوز اللافت للشياطين الحمر على الغريم التقليدي ليفربول 2-1 على ملعب أولد ترافورد، في مباراة شارك فيها النجم البرتغالي في أواخرها فقط.
جاء الفوز بعد خسارتين مريرتين لمانشستر يونايتد، الاولى على ارضه في مستهل مشواره في الدوري الممتاز امام برايتون 1-2، والثانية لدى سقوطه الكبير امام برينتفورد برباعية نظيفة سُجلت فيها الاهداف في الشوط الاول.
اتخذ مدرب مانشستر يونايتد الهولندي الجديد إريك تن هاغ قرارا حازما بإبقاء رونالدو على دكة اللاعبين البدلاء. وكان قراره صائبا لان ثلاثي المقدمة المؤلف من ماركوس راشفورد والسويدي انتوني ايلانغا وجايدون سانشو قاموا بضغط كبير على حامل الكرة في ليفربول ومنعوا الفريق المنافس من بناء الهجمات وهو امر لم يكن ليقوم به رونالدو البالغ 37 عاما.
ويؤكد المراقبون بأن أسلوب وسن رونالدو لا يتلاءمان مع اسلوب تن هاغ الذي يعتمد على الضغط المتواصل، ما جعلهم يتوقعون عدم امكانية مشاركة رونالدو أساسيا من الان وصاعدا، أقله في المدى المنظور على الرغم من قيام تن هاغ بترك الباب مفتوح امام ذلك بقوله “لست في حاجة الى التكلم عن هاري ماغواير (قائد الفريق المبعد عن التشكيلة الاساسية ضد ليفربول أيضا) ورونالدو.. إنهما لاعبان مدهشان وسيلعبان دورا في المستقبل القريب” مشيرا الى صعوبة إبقائهما خارج التشكيلة.
واضاف “أعتقد أنه (رونالدو) يستطيع ذلك (التأقلم مع الخطط).. طوال مسيرته فعل ذلك تحت قيادة العديد من المدربين في العديد من الأساليب والأنظمة.. كان يؤدي دائما، فلماذا لا يفعل ذلك ؟ عمره ليس مشكلة”.
وتابع “لدينا فريق ولدينا اسلوب للعب وخطة.. تنظر إلى أفضل طريقة للعبة.. اليوم اعتمدنا على هؤلاء اللاعبين، والسبت القادم (أمام ساوثامبتون في المرحلة الرابعة)، ربما يكون الأمر مغايرا”.
هوة عميقة
لكن هذه التصريحات تخبئ في طياتها الهوة العميقة بين المدرب ونجمه.. يعود ذلك الى غياب رونالدو عن جولة فريقه الاستعدادية قبل الموسم التي شملت تايلند وأستراليا، معللا ذلك لأسباب “عائلية” في الوقت الذي كان وكيل اعماله ومواطنه جورجي منديش يحاول البحث عن ناد يشارك في دوري الأبطال لينتقل إليه موكله.
ثم ارتفعت حدة المواجهة بين الاثنين عندما غادر رونالدو والعديد من زملائه ملعب أولد ترافورد قبل نهاية المباراة الودية ضد فياريال بعد ان تم استبداله في نهاية الشوط الاول.
خاض البرتغالي 37 دقيقة ضد برايتون ثم المباراة كاملة ضد برينتفورد و10 دقائق فقط ضد ليفربول الاثنين.
وكان رونالدو تألق الموسم الماضي بعد عودته الى صفوف مانشستر يونايتد حيث دافع عن ألوانه سابقا من 2003 الى 2009، وسجل 24 هدفا في مختلف المسابقات، بينها 18 في الدوري، لكن فشل مانشستر يونايتد في انتزاع بطاقة التاهل الى دوري أبطال أوروبا جعلته يبحث عن ناد جديد.
بيد أن حسابات رونالدو أقله حتى الآن لم تكن صائبة، لان جميع أندية النخبة قررت عدم الحصول على خدماته لسبب او لآخر، إلا اذا نجح منديش، المحنك في سوق الانتقالات، في إخراج الأرنب في الأمتار الأخيرة.
وحاولت وسائل الاعلام معرفة المزيد عن مستقبل رونالدو عندما سألت صديقه المقرب ومواطنه برونو فرنانديش بعد المباراة ضد ليفربول عن مصيره فأجاب “ثمة الكثير من الشائعات.. ربما املك فكرة او فكرتين عن الموضوع لكني لن افصح عن ذلك”.
واضاف “بالنسبة لي هو لاعب في صفوف مانشستر يونايتد، لا أدري اي شيء عن مستقبله إذا كان سيغادر ام لا.. كما قال هو بنفسه سيتحدث عن هذا الموضوع قريبا وسيتمكن الجميع من سماع حديثه وما سيقول”. (وكالات)