كافة الحقوق محفوظة © 2021.
الذكرى الأولى لرحيل الإعلامي الرياضي صالح الفراية
كتب _منير حرب
في مثل هذا اليوم من العام الماضي صعقت بخبر رحيلك عن دنيانا وفي صباح ذلك اليوم المشؤوم اتصلت بي وانت على سرير الشفاء لاني كنت في سفر لعمان وطلبت مني ان افرحك بنتيجة ابنتي مسكة بالشامل ولكن للاسف لم استطع ابلاغك لانك رحلت قبل موعد النتائج بدقائق !!
لقد عام مضى على رحيلك هو الدهر كله …عام من ألم الفراق و لوعة الاشتياق …عام من غياب مرير لجسدك و حضور طاغٍ لروحك …غيابك أوجع الكبير و الصغير، ففي كل يوم نحبك أكثر ونشتاقك أكثر و نحتاجك أكثر ونستذكر كل احرفك .
لحظة توقف فيها الزمن …حبست فيها الأنفاس … و كسرت القلوب … و اختنقت فيها الحناجر و تدافعت المشاعر … و تزاحمت الذكريات …ذكريات تجمعنا …. هي فاجعة تعجز الكلمات عن وصفها… و أيام مريرة كالعلقم نعيشها … فكل ما نملكه الآن هو كنز ذكرياتنا الثمين عن أغلى الرجال .
صالح … و للاسم على اللسان الآن طعم لاذع و على السمع دوي رهيب … لماذا استعجلت الرحيل ؟؟ لماذا لم تودعنا ؟؟ تكلم الآن ، فأنت وحدك من يحق له الكلام … اقرأ علينا قصة غيابك ، و لحظة رحيلك ، و لماذا لا تعود !!!
نحن نعلم أن رحيلك قدر مكتوب و لكننا سنظل نسأل، لماذا هذا الرحيل المبكر؟؟ فقد عشنا سويا حياة كانت فيها الكثير من الانتظار، الكثير من الفرح، الكثير من البهجة والكثير من الآمال…برحيلك عنا وقفنا مذهولين من هول الفاجعة و ما كنا مستعدين لهذا الرحيل لنقول كلمة الوداع .. الوداع .. الوداع .
صالح … لم تكن في حياتك مجرد انسان بل كنت شعلة تضيىء لنا الدروب ، و كنت اخا عزيزاً و صديقاً تزول لرؤياك كل الأحزان .
صالح … أعد لنا حياتنا … أعد لنا قدرتنا على النسيان حتى نستطيع أن نعيش … فلقد دعونا الصبر بعدك والأسى … أجاب الأسى طوعاً و لم يجب الصبر .
نقبل قدر الله فيك وفينا و ندعو أن يأخد النار من صدورنا لنهدأ قليلاً … لقد ذهبت و ما زلنا نبحث عنك في كل التفاصيل … لا نصدق غيابك الذي يسمونه الموت … سلام الى روحك الطاهرة …سلام الى روحك الطاهرة … سلام الى روحك الطاهرة.