كافة الحقوق محفوظة © 2021.
سمر نصار وشعرة معاوية…زينة المعاني
يعلم الجميع بأن المؤهلات المتعلّقة باستلام وظيفة ما تتلخّص في الشهادة والخبرة ذات الصلة بالوظيفة؛ هاتان هما المواصفتان اللتان يقوم عليها قرار التعيين في الدول المتحضّرة دون اللجوء إلى أي نوع من المحاباة أو الواسطة. أظن أننا نتفق على ذلك…
قد لا يعلم البعض بأن السيدة سمر نصار حاصلة على بكالوريوس في البيولوجيا النوويةوهنا يتم إقصاء عامل الشهادة العلمية تماماً من منصبها الذي تشغله حالياً كأمين عام لاتحاد كرة القدم. ( وجب التنويه انها تحمل ماجيستير إدارة رياضية على الرغم من أن البكالوريوس وهو أساس الحصول على الماجيستير لا يمت للرياضة بصلة وهنا يكمن السؤال المشروع). أما بالنسبة لعامل الخبرة العملية في مجال الرياضة، فقد شاركت في أولمبياد السباحة مرتين، مرة باسم فلسطين المحتلة وحلت في المركز 65 من أصل 73 سباحة، ثم شاركت باسم الأردن وحلت في المركز 62.
أما شعبياً وكنوع من الاستجابة للديمقراطية وحرية الرأي والرأي العام، فهناك شبه إجماع على سؤالين حائرين: ألا يوجد أي خيارات أخرى أكثر قرباً من مجال كرة القدم لتشغل منصب الأمين العام لاتحاد كرة القدم؟ هل خلا الأردن تماماً حتى يقع الاختيار على السيدة سمر نصار في منصبها الحالي؟
من وجهة نظري كمواطنة بسيطة بأن أسباب تعيينها ما زالت ضبابية وتساهم بشكل كبير في زيادة الفجوة – التي لطالما تذمرت منها الحكومات- ما بين المواطن والحكومات في كيفية صناعة القرار. أين نحن من شعرة معاوية في هذا الموضوع: لو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا شدوها رخوتها!