كافة الحقوق محفوظة © 2021.
“مسؤولية تشريعية ” اندية تستحق الأضواء !!
الكاتب الصحفي حسين الذكر
بالرغم كل شعارات الإصلاح وتصحيح المسار المرفوعة في اتحاد القدم منذ سنوات طويلة … الا ان الأمور لم تضع على سكة التصحيح حتى الان ، لاسباب ربما خارج صلاحيات وحدود السادة رؤساء وأعضاء الاتحاد المتوليين للامور منذ سنوت خلت وليس فقط في حقبة الأستاذ عدنان درجال .
فنعتقد ان اتحادات السادة : ( حسين سعيد وناجح حمود وعبد الخالق مسعود .. ثم درجال ) كلهم سعوا قدر ما تسعفهم الظروف لتحسين وتصحيح الوضع .. الا ان الظرف العراقي العام بتفرعاته السياسية والأمنية والاقتصادية والتنظيمية .
وامور أخرى متعددة رمت بظلالها على المشهد مما جعلت عتمة حالكة يصعب ان نحمل السادة الاتحاديين مسؤولية ذلك .. قطعا هذا لا يخلي مسؤوليتهم في بعض الأخطاء التي كان يفترض ان يتجاوزوها في مواضع ونقاط عدة .
هنا لسنا بصدد تحميل المسؤوليات والضغط على اخوة لنا وزملاء من الوسط هم أيضا يتمنون الإصلاح ويرفعون شعاره لكن الظروف العامة قاسية .. مما يجعلنا نسهم بالبحث عن مخارج عامة برؤى مشتركة بما يتناسب مع الواقع العراقي وفي ظل بيئة نتحدث عنها بعيدا عن الاحلام الطوباوية او طلب المعجزات التي سوف لن تخرجنا من بوابة التمني وتجعلنا عاجزين تماما ( مولولين ) على أحلام لا يمكن ان تتحقق بدفعة وسلة واحدة .
(فالعافية بالتداريج ) كما يقول المثل العراقي الشائع والذي تبلور عن حالة صحية طبيعية لها مقبولية إنسانية بفعل التجربة والخبرة فضلا عن النتائج ..
منذ سنوات طويلة يتحدثون ويعدونا بتقليص فرق اندية الدوري الممتاز وهذه الوعود تشمل كل الاتحادات الماضية .. لكنهم جميعا لم يتمكنوا من بلوغ مرحلة الطموح الاتحادي والجماهيري والبيت الكروي والإعلامي .. السبب الرئيس هي الظروف العامة وخطا بعض التقديرات والاقتراحات التي لم تبن على علمية مهنية واحاطة اجتماعية ومعرفة بيئوية فضلا عن الفنية .
مما جعل النتائج محبطة او بدت كذلك او استغلها البعض لتكون أداة ابتزاز ضاغطة باتجاهات عدة .. المطلوب اليوم التفكير بشكل اكثر واقعية بعيدا عن اطلاق الشعارات .. فهناك ازمة عراقية عامة قائمة وهناك ظروف غير طبيعية ونقص في الملاعب والمنشئات والمال وهيكلية الإدارات وكذا القوانين الرياضية المطلوبة .. مما يحتم علينا ان نكن واقعين من خلال النزول الى الميدان لحلحت الازمة واثبات حسن النية والتدبير على امل ان نهيء لمواسم لاحقة بظرف افضل ..
هناك فرق ومحاظات عراقية تستحق النظر بعين العمق الوطني والاحساس الجماهيري اكثر من الجنبة الفنية والإدارية وحدها لظروف مرت بها من قبيل 🙁 الموصل والرمادي والناصرية وبابل وديالى والكوت وكركوك … ) … على سبيل المثال .. فقد مرت هذه الفرق المحافظات بظروف اصعب من غيرها وما زالت تعاني برغم حضورها الكروي القوي منذ عقود طويلة وبوجود قواعد جماهيرية كبيرة تصب في مصلحة الكرة العراقية عامة .. مما يتطلب إيجاد نظام لدوري الدرجة الممتازة بشكل أوسع واقدر يضم اكثر الفرق التي تستحق .
شريطة ان يكون الدوري فقط لهذا الموسم على شكل مجموعتين وان يضم الفرق المهيئة فقط ولكل محافظة نادي يستحق اللعب ( وليس عزيمة للاكل او غنيمة للكسب ) .. انما الغرض منها البحث عن مخارج وحلول وطنية يسهم بها الجميع قدر الإمكان .
وان تكون الحكومة العراقية حاضرة وداعمة وفاهمة للجدوى والغرض من ذلك ومساندة بالدعم الحقيقي .. شريطة ان يعلن النظام من قبل الهيئة العامة ( التشريعية ) بصورة واضحة لا تقبل اللبس ولا تخالف القوانين المحلية والأنظمة الدولية المختصة .
وان يكون النزول والصعود واضح العدد مثبت بشكل قاطع للموسم المقبل كي يبقى عدد الأندية اقل من ثمانية عشر نادي للدوري الممتاز في الموسم 2023 – 2024 .
والله وراء القصد وهو ولي التوفيق ! .