سراب سبورت
مجلة رياضية

نترقب الإنجاز … مهنا نافع

 

*من الواضح اليوم أن المزاج العام له سمة واحدة وهي الشعور بالحزن والأسى على شهداء بناية اللويبدة وهذا مدعاة للتكافل والمواساة مِنّا وإلينا وخاصة في هذا الوقت العصيب على الجميع، ولكن لنَحذر من المشاعر المختلطة بين الحزن والغضب فقد تُشتت احيانا بوصلتنا تجاه الانجاز المطلوب، فترانا نبحث عن أي جهة لمحاسبتها لنعلل ثم نسهل الطريق لمشاعرنا بأن تهدأ ولو قليلاً.*

 

لم ولن يكن الاصلاح يوما يتعلق فقط بتغيير الأفراد إن ثبت وجود أي خلل او تقصير، فالجميع متفق ان تغيير النهج العام هو المطلوب، وان الأسلوب الإداري الذي فقط يتفاعل ولفترة وجيزة بالمتابعة وبكل الحزم والشدة مع أي حدث بعد وقوعة يجب أن يتغير، وقد اختصر البعض وصفه بكلمتين هما (اسلوب الفزعة)، وكثيرا ما دعَونا الى أن يشاع لدينا النهج الحديث الذي يعتمد على التنبؤ لما قد يقع والأخذ بكل اسباب الحيطة والحذر، فهو اسلوب له علومه أهمها العلم الإكتواري، وهو الذي يُقدر ويتوقع درجات وشدة المخاطر قبل وقوعها.

 

ونعود لما نطالب بتغييره وعرّفناه حسب فهمنا له بالفقرة السابقة الا وهو اسلوب الفزعة فهل لنا الان وبناء على النهج الحالي بتطبيقه ولكن لفترة ليست بوجيزة، فأستميحكم العذر بهذه المرة فالفزعة هي واقع الحال الان وهذا هو القِدر وهذه هي المغرفة والنهج لن يتغير بليلة وضحاها والأحداث أصبحت متتالية والخطر المحدق من سوء التعامل مع البنايات القديمة بدا واضحا وجليا.

 

وقد قدمنا بالمقال السابق في عجالة فرضها حدث اللويبدة المؤلم بعض الاقتراحات والتي لاقت من البعض الكثير من الاستحسان والبعض كانت لديه الكثير من المخاوف تجاهها وخاصة الاقتراح الذي يتعلق بتمديد صلاحية اذن الاشغال إلى ثلاثة أعوام وأن يترتب من خلال عدم تجديده غرامة ما، وذلك مما يتيح للجان أمانة عمان والبلديات الكشف على كامل المباني وبالتدريج بدون أي من الإرباك وبالتالي الاطلاع على واقع هذه المباني وإلزام المالك على معالجة أي مخاطر قد تحيط بها، وقد كان للاقتراح بعض الاعتراضات ونحترم كل الآراء التي ذكرت ومنها أن الكثير من العقارات مؤجرة ولا بد من استحداث قبل ذلك معادلة تضمن العدالة لكل من الطرفين المالك والمستأجر اولا.

 

آراء واقتراحات مختلفة وكل التقدير لكل طرح طالما صاحبه اجتهد وتفاعل، وهو دلالة واضحة على الاهتمام بالشأن المحلي الذي يجب أن يرحب به، أما احباطه من البعض وبدون حتى تقديم اي من الاقتراحات والحلول فلن يجدي نفعاً، فالاقتراح يجب ان يقابل باقتراح فهذه صفة اي عصف ذهني مفيد.

 

ونأتي ايضا لما ذكرناه بمقال عمان بين النمو والتنمية فقد ذكرت الفرق بين النمو والتنمية، وأن النمو يعني الزيادة وهو يرتبط بالكثرة والوفرة وهو جزء من التنمية، فإن كان النمو سليما رتيبا يصبح عامل مساعدا لنجاح التنمية للوصول الى الرفاه والرخاء والازدهار، وبالطبع ينعكس كل ذلك في المجتمع بما نرغب به من رغدٍ للعيش، وإن كان النمو مفرطا عشوائيا أدى إلى الشدة والعُسر والتراجع، وبالطبع على النقيض مما سبق يصبح عائقا للتنمية مما يوجب إيقافه، لتستمر التنمية بدونه حتى لا ينعكس على المجتمع بما نخشاه من ضيق للعيش.

 

فهل بمساحة مدينة عمان التي تتجاوز مساحة مدينة لندن وبعدد سكان قرابة النصف يعتبر نموها الحالي بما يتعلق بمساحتها الكلية سليما رتيبا؟ اليس من الأجدر العمل على إصلاح ما سبق بدل الهروب إلى الأمام بإنشاء شيئا قريبا من توسعة جديدة لها؟

 

كم كان المحور الأخير بجانب كل المحاور السابقة له بذات الاهمية في الرسالة التي وجهها جلالة الملك إلى عطوفة مدير الأمن العام والذي يحث بها على علاج الأزمات المرورية وحوادث السير ويذكر جلالته أن هذا يتطلب تعاونا كاملا مع مختلف المؤسسات للوصول إلى استراتيجية مرورية شاملة تخفف من الاختناقات وتحد من حوادث السير، الا تستدعي هذه التوصية البدء بوضع الدراسات لعلاج هذا الأمر واين هي التشاركية التي يجب أن تبادر بها أمانة عمان ووزارة الاشغال الآن لتحقيق ذلك.

 

نعلم ان الطريق لإنجاز المطلوب لتحسين كامل الواقع المعيشي للمدن والقرى يحتاج الى تضافر كل الجهود، وكلنا نترقب لقراءة الأخبار السارة عن الشروع بالخطوات الأولى لتحقيقه، ولتكن حادثة اللويبدة رغم ألالم الشديد لكل ما جرى هي بمثابة المحفز القوي للسير به، ولن ندع الغضب الذي يستحوذ على مشاعرنا بأن يحرف بوصلتنا لتهدأ من جراء اقالة او استقالة ما، فليكن هذا الغضب هو ديدننا المستمر للمطالبة بتحقيق كل ما يتعلق بتحسين هذا الواقع وبكل جوانبه بكافة الأماكن من المدن والقرى بهذا البلد العزيز على قلوب الجميع.

 

اقرأ ايضاً
أخبار عاجلة
انطلاق "رالي جميل 2025" من مدينة البترا بمشاركة نسائية دولية واسعة من بينهم ممثلي النادي الوطني التو... مدير شباب عجلون يتفقد مركز شباب وشابات صخرة ويؤكد دعم المبادرات الشبابية مذكرة تفاهم بين “الشرق الأوسط” وجائزة الحسن للشباب "الزومبي المصري" يتحدى القحطاني قبل نزال جدة شكوى ل"هيئة النزاهة ومكافحة الفساد " ضد لاعب نجح في إتحاد لعبة فردية المهندس إبراهيم المقبالي انتخابه عضوا في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية العمانية الرمثا ينزع الصدارة من الحسين بهدف قاتل محمد ردايدة.. من خلف الكواليس إلى منصة التتويج في بطولة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو تكريم مستحق من مندوب وزير الشباب "الهليل"للحكم خالد أبو زيد بغياب "الأردن" "الدمام" تستضيف تصفيات آسيا والعالم لكرة الطاولة سمرين يخطف الأضواء في انتصار الوحدات على مغير السرحان تقدير عالمي للشيف التنفيذي في أيلة توماس بروسنان لسباحته التاريخية على طول ساحل العقبة وفد شبابي سعودي في ضيافة وزير الشباب والرياضة وإشادة بالتجربة التونسية الرائدة في المجال الشبابي وال... فوز ماركا بذهبيتي الطاولة والكرة الطائرة الشاطئية والجامعة بذهبية الريشة واربد بذهبية كرة السلة 3×3 الزعبي يتلقي دعوة لحضور تصفيات الرجال والسيدات المؤهلة لبطولة العالم للفرق 2026 لندن مندوباً عن وزير الشباب "د.الهليل"يتوج الفائزين في بطولة "الوفاء والانتماء للقائد المفدى" تتويج الفائزين في ختام بطولة DCA الدولية "قطر 2025" أبطال الرياضات القتالية في السعودية متحمسون للموسم الثاني في جدة نادي الاستقلال يوزع المناصب الإدارية"الجبور" رئيساو"الخريشا"نائباو "الفاعوري"امينا للسر"و"الغول"للصن... خسارة كبيرة للمنتخب الوطني لكرة الطائرة "النصر"امام الفريق الكازاخستاني دورات تدريبية في الرسم ولياقة البدنية و برنامج مهاراتي في مراكز شبابية في إربد تجديد شهادة المفتاح الأخضر العالمية لمطعم سيليكا في أيلة مركز شابات الجدعا يعقد دورة تدريبية بالأشغال اليدوية مركز شابات أدر ينفذ دورة تدريبية في اللغة الإنجليزية ضمن برنامج "جسور التعلم" اختتام معسكر القيادة والمسؤولية المجتمعية في عجلون توظيف كرة القدم .. الاحتراف سياسية لا لعب ( جهال )..! .. كتب حسين الذكر ختام مثير لنهائي بطولة "الوفاء والانتماء للقائد المفدى"... المرحلة الأساسية العليا امام مجلس إدارة اللجنة الأولمبية..لماذا اوقفت"البارالمبية" لعبة كرة الهدف للمكفوفين ناشئين عيرا تألقوا وانتزعو فوزا مستحقا على نادي العودة بشر الفاعوري يعود إلى الكراتيه من بوابة العمل التقني